مقالات الرأى

الطاهر ساتي يكتب … ليست كما كانت ..!!

:: بالخرطوم، ما يشغل الفريق إبراهيم جابر هو تأهيل الطُرق و محطات الكهرباء والمياه، وما يشغل والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة هو صحة البيئة وإزالة العشوائيات، ومايشغل مدير عام جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل هو خلايا المتعاونين والنسيج الإجتماعي وخطاب الكراهية ..!!

:: فالخرطوم تعود بهدوء..وحسب الناطق باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن محمد التوم، فما يُقدر ب (15.000) شخصاً يعودون إلى الخرطوم يومياً، وهذا الرقم يجب أن يشغل رئيس أجهزة الدولة التنفيذية، المشغول بالإعلاميين، مؤانساً هذا ومصارعاً ذاك، وكأنه رئيس اتحادهم، وليس رئيس حكومة بلد ..!!

:: وكما قلت في ذات زاوية، لو لم يكن كامل إدريس غير مبالٍ بشواغل الناس، لما إنشغل بها إبراهيم جابر و مفضل و آخرين هم من يٌعيدون الخرطوم بعزم المجتهدين..هناك جامعات ومدارس تستأنف أنشطتها، ومؤسسات في مرحلة التأثيث، و..عودة الوظائف تعني عودة الناس والحياة..!!

:: ونأمل ألا تعود الخرطوم (كما كانت)، أي بذات الفوضى واللامبالاة التي كانت تعكر صفو الحياة، والتي كانت بمثابة مناخ الحرب و زادت نارها إشتعالاً..والدليل، تحذير مفضل : (خطر التمرد لا يزال قائماً)، وهي مخاطر، ذكرها منها خلايا التمرد النائمة والمتعاونين، ثم دعا لليقظة والحذر..!!

:: ومن نسميهم بالمتعاونين هم في الحقيقة متمردين، ولا يستحقون غير مصير الجنجويد، فالإعدام هو العقاب الأمثل لكل من أرشد المغتصبين الى الحرائر، والقتلة الى منازل قدامى المحاربين، واللصوص إلى بيوت الناس وعرباتهم، فهؤلاء لايستحقون الحياة ..!!

:: ومن نسميه بالمتعاونين، وهم في الواقع جنجويد، وأوضح لأهل القرى والأحياء من آل دقلو ..ومهما يختبئ المتعاون أو يهرب الى دول الجوار، فلن يُخفي نفسه عن أهل منطقته، والقضاء عليه بالقانون مسؤولية أهل القرى والأحياء، وذلك بعدم التستٌّر عليهم ..!!

:: وغير المتعاون، لهذه الحرب دروس مؤلمة، ومن لم يتعلم منها لايستحق الحياة..ومن دروس الحرب عبث الأجانب ..فاللاجئ لاجئ و المقيم مقيم، ولكل فئة قوانين للتنظيم.. هذه الحرب يجب أن تكون الحد الفاصل بين الفوضى والنظام،وتذويب الأجانب في المجتمعات كمواطنين قمة الفوضى ..!!

:: لقد ظلمنا أنفسنا وبلادنا بسذاجتنا..فالمواثيق الدولية تُلزمنا باستقبال لاجئ الجنوب وإثيوبيا وتشاد على سبيل المثال، ولاتُلزمنا بتحويلهم إلى مواطنين، أوكما فعلنا بغباء ثم دفعنا الثمن فادحاً.. ومع الأجهزة الأمنية والشرطية، على المجتمعات حماية نفسها بالتعامل الجاد مع الأجانب..!!

:: فالأجنبي الذي يستأجر منازلنا، ويعمل في بيوتنا مشاريعنا، يجب أن يكون مستوفياً لشروط الاقامة و العمل، حتى لا نتفاجأ به شريكاً في القتل والنهب والتخريب، كما فعل السواد الأعظم من لاجئ إثيوبيا وجنوب السودان.. آويناهم بمظان أنهم (بشر)، فظهروا بكل صفات الذئاب، بما فيها الغدر بمن أواه..!!

:: و أعلم أن الشرطة شرعت في نشر كاميرات المراقبة في بعض الشوارع والمواقع، وهي لا تكفي.. بالقانون، و بكل الولايات، كاميرات المراقبة يجب أن تصبح شرطاً أساسياً لترخيص المحلات التجارية و المرافق العامة..كما تألمنا – من سبهلليتنا – يجب أن نتعلم ..!!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى