أشرف إبراهيم يكتب … الدعم الاماراتي التشادي لحرب المليشيا
*لم يعُد الحديث عن دعم الأمارات وتشاد لمليشيا الدعم السريع المتمردة سراً ولا خافياً، القوات المسلحة تعلم، والعالم كله يعلم وتقرير خبراء الأمم المتحدة فضح ممارسات الدولتين الضارة بأمن وإستقرار السودان.
*الشاهد أن هذا الدعم من الدولتين تطور إلى مراحل أكثر خطورة وتمادي ولم يقتصر على إمداد المليشيا بالسلاح، بل عدوان واضح على سيادة السودان وأراضيه عبر المسيرات المتطورة بعيدة المدى التي تنطق من تشاد وتضرب داخل حدود السودان في الفاشر وغيرها من المدن كما بينت الحكومة السودانية في المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء الإعلام والخارجية والدفاع الاسبوع الماضي، وقدموا أدلة على هذا العدوان بصور الأقمار الصناعية غير الأدلة المادية والأسلحة المضبوطة من مدرعات وصواريخ “كورنيت” وأسلحة غربية من امريكا وفرنسا وصربيا تم إستيرادها عبر الأمارات وحولتها لمليشيا الدعم السريع مروراً بتشاد.
*من الأدلة الدامغة ماعُثر عليه بعد فحص مخلفات الذخائر الجوية التي ظهرت في مدينة الفاشر ويظهر قيام تشاد بشن هجمات جوية وقصف أهداف عسكرية داخل مدينة الفاشر حيث مخلفات الذخائر الجوية قد أظهرت إستخدام الذخيرة الجوية “MAM-L Mini Akıllı Mühimmat – Lazer” وهي ذخيرة يطابق إستخدامها على المسيرات التركية ” Anka-S و Anka-Aksungur” التي تمتلكها دويلة تشاد، – أشترتها لها الأمارات- .
*الخبراء أشاروا إلى أن ذخائر “MAM-L” هي من الذخائر صغيرة الحجم بطول 1متر ووزن “22 كلغ” و نوع الرأس الحربي المستخدم هو نفسه الذي يتطابق مع إستخدامات مليشيا الدعم السريع وهو الرأس الحربي “Thermobaric” المستخدم لتدمير التحصينات والمخابئ, يبلغ مدى الصاروخ 15 كلم ويستخدم نوع من التوجيه شبه النشط “Semi-Active laser Seeker” ويستخدم لضرب الأهداف المتحركة والثابتة.
*دعم دويلة تشاد بصورة مباشرة لهجمات ميليشيا الدعم السريع على الفاشر يعتبر في خانة العداء المباشر القابل للرد من طرف القوات المسلحة السودانية وعلى أنجمينا أن تعي خطورة ما تقوم به وأن السودان يعرف متى سيرد على هذا العدوان .
*المسيرات التي تقصف المواطنين العُزل في عطبرة والدامر وغيرها من المدن الآمنة، تأتي من الأمارات عبر تشاد وخبراء تشغيل المسيرات بعضهم مرتزقة أجانب اشترتهم الأمارات وآخرين ضباط اماراتيين هلك بعضهم في ضربات جوية للجيش بدارفور وآخرين تم تدريبهم في الإمارات من ضباط المليشيا.
*دويلة الأمارات جلبت المرتزقة لمحاربة الشعب السوداني من دول أفريقيا، وحتى من أمريكا الجنوبية وتكشف ذلك بعد مقتل مرتزقة من الجنسية الكولومبية، تفعل أبوظبي كل هذا في حقد غريب وكأن لها ثأر مع الشعب السوداني وهو الذي كان من بناة الأمارات في كل المجالات وها هي ترد له الجميل بالقتل والتشريد.
*صحيح المؤامرة على السودان شاركت فيها أطراف عديدة، ولكن تشاد والأمارات أكثر الدول ضلوعاً في سفك دماء السودانيين،ومن حق السودان الرد على هذا العدوان الصريح بكل الطرق التي تكفل حق رد العدوان على سيادة دولة عضو بالأمم المتحدة بموجب القوانين الدولية.
*الشعب السوداني يقف خلف قواته المسلحة بكل قوة ومنحها التفويض المطلق للقيام بكل ما من شأنه حفظ سيادته ورد العدوان، مثلما منحه ذلك الحق الدستور والقانون .