اليوم نيوز

ايمن كبوش يكتب … براؤون في (حنة عروس) و(ذو النون المتعوس)

تابعنا على واتساب

قال لي: خرج المنافقون من كل حدب وصوب لتسميم فضاء المدينة اثناء انتصارات الجيش وفي ظاهرهم فرحة، بينما كان باطنهم يعبّر عن حنق مكبوت وصفحات التاريخ تؤكد سعيهم الحثيث لاضعاف موقف الجيش، لذلك كانوا طوال فترة الحرب، يطالبون بايقافها عبر التفاوض لأن الانتصار العسكري في الميدان مستحيل، كانوا يجهرون بذلك بلا مواربة، والبعض يقول إن هذه المواقف (المنبطحة) مرد عمالة مركوزة لكل ماهو اجنبي، لا خوفا على جيش الوطن.

عاد صاحبي بفعل الإضافة على يقين ليقول: بعض السودانيين.. على العليهم.. من شدة حسدهم المعلن… يحسدونك على راحة البال، وأحيانا كثيرة يبغضونك على وجودك المهيب في مواضع الموت والقتال… قال ايه: (ناس البراء ديل ما يتقدمو الجيش وما يتصور في الأماكن المحررة).. طيب ليه، يا هداك الله، (كده بس).. !! وما لواء البراء بن مالك الا فصيل متقدم جاء ليتقدم الصفوف لاسترداد البلد من عدو مغتصب، شباب في عمر الرحيق والندى، ودعوا بهارج الدنيا وقدموا أنفسهم رخيصة في مسارح العمليات المختلفة، ارتقى من بينهم الشهداء، وخلفوا الجرحى وظلت البقية الباقية في الخطوط المتقدمة، ولكن ما بال حملة مشاعل التخذيل الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، حيث طفقوا يبخسونهم جهادهم، ويقللون من قتالهم وانتصاراتهم وعندما اعجزتهم الحيلة وفقدوا المنطق، قالوا إن هؤلاء لا ينبغي أن يتحدثوا باسم الجيش وانهم ينسبون الانتصارات لانفسهم، ولا يأتون الا للتصوير، مع أن هذا المسرح العملياتي الفسيح يضج باهازيج النصر من تحت رايات كثيرة تعمل بتعليمات من غرفة تحكم وسيطرة عليا، ثم تتنزل من عندها التوجيهات الصارمة لغرف سيطرة وتحكم أدنى هي التي تقود الميدان وتأتمر بأمرها هذه الكتائب.. قالوا لهم لا تتصورو وبعض القواعد من النساء قالنها صراحة: (أجمعوا منهم الموبايلات).. ونسيوا أنها مسارح عمليات والتوثيق لانتصاراتها وبطولاتها محمود ومطلوب، خصوصا وأن أغلب هؤلاء ليسوا من أبناء المهنة وقد جاءوا من أجل تقديم المساعدة، فهل ندس منهم المحافير ؟ ونتعامل معهم كأننا نتعامل مع (حفلة رقيص عروس) ممنوع التصوير، (أجمعوا الموبايلات).. لا بالله.

نعلم يقينا أن هؤلاء الشباب يعملون تحت تعليمات القوات المسلحة وقادة فصائلهم في الميدان من ضباط القوات المسلحة، ويتحلون أمامهم بكامل الانضباط والطاعة في تنفيذ المهام، ويحققون فتوحات عظيمة تجد التقدير والاحترام من القيادة العليا، لذلك لن تنجح محاولات الفتنة التي وئدت في السابق، واحياها هذه الأيام أحد المنتمين حديثا للقوات المشتركة، حيث جاء باسقاطاته ولايفاته الهايفة والبقاء الطويل في غرف (التكبيس) والخيبات، ليفتت من عضد هذه القوات بعد عامين من الثبات والاستبسال.. سننتظر لايام حتى نستوثق من إذا كانت هذه الروح الشريرة قد خرجت بتنسيق من قيادات القوات المشتركة.. ! ام هو تصرف فردي من هذا المعتوه الموتور، وعندها لكل حادث حديث.

اخيرا اقول اننا نفهم جدا سياق الانزعاج من هذه الكتائب من غرف الدعامة والمليشيا المتمردة، لأنهم يعرفون خطرها عليهم والفرق الذي أحدثته في الميدان، ولكن أن تأتي الطعنة من غرف المساندين للجيش فهذا غير مقبول مطلقا وحتى اولئك الذين يسبقون الأحداث، بالحديث المكرور عن استمرارية قوات موازية للجيش بعد الحرب، فقد رد عليهم قائد لواء البراء بن مالك، المقاتل (المصباح ابو زيد طلحة ابراهيم) الذي بالتأكيد ضاق ذرعا مما يعاد ويردد ويستعاد: (تنتهي الحرب دي ونسلمكم أجهزتكم واسلحتكم ونشوف شغلتنا).. وهم بطبيعة الحال بينهم الطبيب والمهندس والمحامي ورجل الأعمال وليسوا في حاجة لقيادة ملايش أو كتائب خارج منظومة القوات المسلحة، انتهى البيان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.