تمدد وإنتشر في عدد من مناطق العاصمة … جيش الخرطوم … ملامح المرحلة الثالثة
تقرير : ضياءالدين سليمان
من مقر القيادة العامة بوسط العاصمة الخرطوم ترأس القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان اجتماع هيئة الاركان المشتركة التي تدير العمليات العسكرية في البلاد معلناً عن بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية داخل العاصمة.
وجاء الإعلان بعد خلو مدينة الخرطوم بحري من مليشيا الدعم، السريع، من مصفاة تكرير النفط في أقصى شمالها حتى جسر المك نمر في أقصى جنوبها، مع تبقي جيوب صغيرة في الأجزاء الشرقية، تشمل كافوري والحاج يوسف وشرق النيل.
وفي الخامس والعشرين من يناير أعلن الجيش السوداني اكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم بربط قواته القادمة من امدرمان وشمال بحري بجنوده المتواجدين في مقر سلاح الاشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري وهي خطوة أنهت رسمياً حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم.
محيط القيادة
وما ان إستطاعت قوات الجيش السوداني من إنهاء الحصار على مقر القيادة العامة حتى بدأت قواته في التمدد والزحف لتأمين محيط القيادة ، حيث تمددت القوات شرقاً وانفتحت على أحياء بري باكملها وامتداد ناصر وصولاً الي نقطة تقاطع شارع الستين مع الشارع الذي يؤدي إلي كبري المنشية الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل فيما استطاعت قوات الجيش ان تحرر عدد من المباني التي كانت تتواجد فيها المليشيا في شارع النيل حيث سيطرت على مباني إذاعة القوات المسلحة واتحاد طلاب الجامعة الخرطوم عطفاً على تحييد بعض القناصة الذين كانوا يتواجدون في مبني شركة بتروناس الذي يطل على شارع النيل وصولاً الي كبري كوبر من الناحية الجنوبية.
وفي الناحية الغربية للقيادة العامة تمددت قوات الجيش غرباً لتنظيف المناطق الواقعة غرب جامعة الخرطوم واصبحت على مقربة من كبري المك نمر عند تقاطع شارع المك نمر مع شارع الجامعة.
فيما انفتح جيش سلاح المدرعات حتى شارع الراية وقسم جبرة مع التمشيط حتى طلمبة المقرن والكريمت.
بحري
وواصلت قوات الجيش تقدمها في مناطق وسط بحري حيث استطاعت تحرير مناطق المحطة الوسطى والدناقلة وحلة حمد وحلة خوجلي وصولاً الي منطقة أبراج الديار القطرية من الناحية الغربية ومدخل جسر المك نمر من ناحية الخرطوم بحري، والذي يقع أقصى جنوب المدينة وغرب سلاح الإشارة، ويربط هذا الجسر المدينة بالعاصمة الخرطوم.
وفي محور اخر من مدينة بحري استطاعت قوات الجيش من السيطرة على منطقة العزبة وجزء من مربعات كافوري المتاخمة للعزبة فيما تقدمت القوات القادمة من مناطق دردوق ونبتة بعد التقاء جيشي الكدرو وقاعدة حطاب في محور اخر من بحري واستطاعت ان تسيطر على كبري “الفريق” القريب جدا من مقابر البنداري لتتقدم القوات في المناطق المتاخمة للحاج يوسف بشرق النيل.
وحتى كافوري التي تعتبر اخر معاقل المليشيا في مدينة بحري لم تخلو من تقدم قوات الجيش فيها عبر عمليات عسكرية وعمليات نوعية عبر العمل الخاص الذي استطاع ان يسيطر أكبر مخازن أسلحة بكافوري مربع 3 يحتوي على 32 هاون 82.. 12هاون 120.. 2 راجمة كاتيوشا وعدد كبير من الدانات والصواريخ والذخائر بمختلف أنواعها عطفاً على تدمير منصة للمسيرات واستلام جهاز تحكم خاص بالمسيرات.
ام درمان
ورغماً عن البطء الذي يلازم العمليات العسكرية في محور أم درمان الا ان قوات الجيش واصلت زحفها لتطهير مدينة أم درمان من دنس مليشيا الدعم السريع.
وبحسب مصادر عسكرية فأن قوات الجيش استطاعت تحرير عدد من مناطق امبدة بأم درمان
وتمكن الجيش من إستلام كامل لمناطق الثورة 26 و 27 وأمبدة العاشرة والحارتين 20 و 21 وقرية الفطيماب.
فيما توسعت قوات الجيش في مناطق غرب أم درمان وخاضت معارك عنيفة إنتهت بسيطرة الجيش على المنطقة وقتل 37 من المليشيا واستلام عربة ثنائي ومدفع 82 و3 مدافع b10 و5 أربجي و2 دوشكا و3 غرنوف و 6 كلنكيت وm16 و2 قناصة وأجهزة اتصال وتشويش و7 صندوق ذخيرة دوشكا.
المرحلة الثالثة
ويرى مراقبون بان انتقال القوات المسلحة للمرحلة الثالثة وهي في وضع عسكري افضل يمكنها من تنفيذ خططها العسكرية دون أي ضغوط مثل التي واجهها عند سقوط بعض المدن والمناطق في أيدي مليشيا الدعم السريع
ويقول اللواء معاش راشد النعيم الخبير العسكري والاستراتيجي ان قوات الجيش انتقلت الي مرحلة جديدة بحيث انه بعد ان ضمن تأمين القيادة انفتح شرقاً وجنوباً بينما انفتحت قوات أخرى غرباً للسيطرة على جسر المك نمر والقصر الجمهوري ومنطقة السوق العربي للالتقاء مع جنود سلاح المهندسين في منطقة المقرن، فيما انفتحت القوات جنوباً للسيطرة على الإستراتيجية وصك العملة والالتقاء مع جيش المدرعات
وأضاف النعيم ان هذه التحركات يجب أن تتزامن معها تحركات اخرى للمتحركات التي حررت اجزاء من ولاية الجزيرة للسيطرة على جنوب الخرطوم وشرق النيل.
ويضيف اللواء معاش بأنه اذا إستمر ضغط الجيش على هذه الوتيرة فإن الجنجويد لن يستطيعوا الصمود أمام الجيش لثلاث أشهر