اخبار

إتفاق سوداني روسي بشأن قاعدة البحر الأحمر

تابعنا على واتساب

أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف، عن التوصل إلى اتفاق مع موسكو بشأن إقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر في السودان، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو.

وأكد يوسف أن الجانبين السوداني والروسي توصلا إلى تفاهم كامل بشأن الاتفاق، نافيًا وجود أي عقبات تحول دون تنفيذه، مشيرًا إلى أن المباحثات حول هذه القضية كانت سلسة وتم الاتفاق على جميع التفاصيل.

و أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده للتعاون مع الأطراف الدولية الأخرى للمساهمة في تطبيع الأوضاع في السودان، معبرًا عن قلق موسكو إزاء التطورات الدرامية التي تشهدها البلاد. كما شدد على أن استئناف التعاون الثنائي بين البلدين مرهون بالظروف الأمنية.

وأشار يوسف إلى أن السودان يثمن موقف روسيا الداعم له، في ظل الحرب التي يخوضها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، وهي التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرات الآلاف وتشريد نحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق إحصائيات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وقال وزير الخارجية السوداني إن ثمة دول تقف مع التمرد ضد الدولة السودانية، ولم يسمها مضيفًا: نتفاوض مع الدول التي تدعم التمرد بهدف الحفاظ على سيادة الدولة السودانية.

وتستغرق زيارة الوزير السوداني إلى موسكو ثلاثة أيام، وشملت لقاءات مع مسؤولين روس، بينهم وزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف، الذي أعلن عن انعقاد اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

وكانت قضية إقامة القاعدة البحرية الروسية في السودان قد واجهت تعثرًا رغم إعلان الاتفاق بشأنها في 2020، إذ علّقت الخرطوم تنفيذها، قبل أن تتغير الأوضاع السياسية في البلاد مع قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحل الحكومة في أكتوبر 2021، واندلاع الحرب في أبريل 2023.

وينص الاتفاق على إنشاء منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر، قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني، إلى جانب أربع سفن في آن واحد، تُستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد.

ورفض وزير الخارجية السوداني أي تدخل خارجي في شؤون البلاد، مشيدًا بموقف روسيا في مجلس الأمن لإحباط محاولات إرسال قوات دولية إلى السودان. وأضاف أن الجيش السوداني يستعيد زمام المبادرة في معركته ضد قوات الدعم السريع، مما يعزز موقف السودان في المحافل الدولية، ويقوي علاقاته مع الدول التي تتفهم طبيعة الصراع، ذاكرًا روسيا ومصر والسعودية وعدد من الدول الإفريقية.

في المقابل، أكد لافروف موقف بلاده بضرورة وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار وطني شامل، مشددًا على رفض موسكو لأي تدخلات خارجية في شؤون السودان، فيما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب التي دفعت البلاد إلى حافة كارثة إنسانية، مع اتساع رقعة القتال

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى