
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، يُعتقد أنها تضم أكثر من 500 ضحية تعرضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت على يد مليشيا الدعم السريع.
وقالت الصحيفة استنادًا إلى أدلة ميدانية وشهادات ناجين، فان المقبرة تقع في منطقة قري بالخرطوم بحري، بالقرب من قاعدة عسكرية سابقة لهذه القوات، والتي استعادها الجيش السوداني مؤخرًا، حيث تم العثور على مركز احتجاز يحتوي على غرف تعذيب وقيود معلقة على الأبواب، مع بقع دماء على الأرض.وأفاد ناجون من المركز، الذي يقع على بعد 70 كيلومترًا شمال العاصمة، بأنهم تعرضوا للتعذيب المتكرر، في حين أظهرت الفحوصات الطبية التي أُجريت لهم علامات تعذيب وسوء تغذية شديد.
وقال الدكتور هشام الشيخ، الذي فحص 135 من الناجين، إن بعضهم كانوا في حالة صدمة شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التحدث أو المشي، مضيفًا أن آثار الضرب والجروح الناتجة عن التعذيب كانت واضحة على أجسادهم.
وفي محيط القاعدة، تم العثور على موقع دفن جماعي يضم أكثر من 550 قبرًا غير مميز، حُفرت حديثًا، ويبدو أن بعضها يحتوي على جثث متعددة. وأكدت صور الأقمار الصناعية أن القبور لم تكن موجودة قبل اندلاع الحرب لكنها بدأت بالظهور بعد احتلال قوات الدعم السريع للقاعدة. وتُظهر الصور الملتقطة