مقالات الرأى

ايمن كبوش يكتب …السودان يهزم الامارات سياسيا ودبلوماسيا واخلاقياً

تابعنا على واتساب

لم أتوقف في شيء يخص شكوى السودان في محكمة العدل الدولية، مثل توقفي أمام تصريحات سفيرة دويلة الشر في هولندا، ومندوبتها للمثول أمام المحكمة، ربما نتجاوز كافة القوانين الأخلاقية والإنسانية في الدنيا، ونجد العذر للست السفيرة التي تدافع عن دولتها، حقاً وباطلاً، هذا طبيعي وغريزي، ولكن ما بال اولئك الذين يقفون ضد دولتهم، وضد حقوق اهاليهم وشعبهم، من أجل الدراهم والدولارات، والاقامات الذهبية.

قالت الست السفيرة بدم بارد وبكل صلف وغرور الاجلاف: (أمام الجيش خيارين اما أن يقر بمسئوليته وان يتعاون بشكل إيجابي وبشكل جدي مع الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء الكارثة أو يستمر في سيناريو التباكي والقاء اللوم على أطراف أخرى ولكن هذا لن يجدي شيئا، الحقائق على الأرض دامغة ولا يمكن التلاعب بها، المسؤول عن ما جرى وما يحدث في السودان هو الجيش السوداني ويجب عليه أن يتعاون بشكل إيجابي مع الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء هذه الحرب وعليه القبول بحل سياسي ودبلوماسي وكذلك الدخول في عملية سياسية)… إذن الشواهد تقول ان الامارات هي التي قررت أن تكون طرفا في الحرب سرا.. وسفيرتها تؤكد على لسانها بأن الامارات هي التي تريد أن تفرض إرادتها والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان علناً… طيب.. !

نخلص من حديث هذه المرأة المغرورة أن دويلتها الشريرة سوف تواصل جهودها في دعم المليشيا، امعانا في التدخل السافر، من جهة، وردا على هذه الشكوى من جهة أخرى، وذلك لكي ترضي غرورها وترضي كذلك من اوكلوها بلعب هذا الدور العابث.

رفضت الست السفيرة أن تشير إلى المليشيا نهائيا، وحملت البيض الفاسد كله لكي تضعه في سلة الجيش السوداني الذي يبدو أنه يقاتل وحده في الميدان ولا يواجه اي قوة متمردة مازالت تشن حربها على المواطنين في القرى الوادعة وتستهدف الأعيان المدنية كما تهرب من اي ارض تهاجمها قوات الجيش، تريد دويلة الشر، حسب تصريحات المندوبة السفيرة، أن تفرض إرادتها في الحل بعملية قفز نوعية تضمن لها البراءة، وبالتالي لن تترتب عليها اي مسئوليات تجاه الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في حق الشعب السوداني، وكأن الجيش هو الذي كان ومازال يقتل المواطنين ويغتصب النساء ويهجر الاطفال ويسرق الأموال ويحتل منازل المدنيين ويخرب الأعيان المدنية من مدارس ومستشفيات ومراكز خدمة ومؤسسات، ويكفي أن المليشيا شهدت على نفسها في أكثر من مناسبة، بتوثيق جرائمها في السوشيال ميديا.

ويكفي حكومة السودان فخرا، ان هذه الدعوى، لم ترفض ابتدائيا وقُبلت شكلا وموضوعا، وفي ذلك انتصار سياسي وأخلاقي ودبلوماسي ينبغي أن يسنده التفاف شعبي كبير في الأيام المقبلة، هذه الشكوى مرّغت انف الدويلة الشريرة في التراب، فأستجارت بكلابها السودانيين ومومساتها في قطاع الاعلام، للدفاع عنها وتجميل صورتها القبيحة في ضمير الإنسانية وقلوب شرفاء العالم، ولكن آن الاوان ايها السادة، أن نرد على مثل هذه السفيرة المغرورة التي تعلمت السواك ومكافحة القمل من شعر رأسها بعد اكتشاف البترول وغزو راس المال اليهودي لدولة الكيان الموازية لدولة تل أبيب في الشرق الاوسط، الرد هو أن نترك التباكي، كما قالت، وان نتمتع بالقدر المعقول في استخدام حق الرد اللائق ضد (هلافيت تشاد) وعملاء دويلة الشر، حق الرد مكفول ايها السادة ضد من يقتلون شعبنا وينتهكون حرمات أرضنا واعراضنا.. ينبغي أن يبدأ هذا الرد من اولئك الذين تستخدمهم الدويلة الصفيقة في الخيانة والعمالة وهم من بني جلدتنا.. على المخابرات، يا سعادتو مفضل، وعلى الاستخبارات يا سعادتو صبير، أن تتحرك (بيان بالعمل) لتفعيل العمليات العدائية في مواجهة الأفراد والجماعات التي تهدد الأمن القومي السوداني، ولتبدأ تلك العمليات بالخونة والعملاء امثال نصر الدين مريسة، أما ملاقيط الشتات وتشاد، فالصحراء اولى بجثثهم، حتى يواصل شعبنا الاستشهاد بالآية الكريمة: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).. صدق الله العظيم.

ختاما اقول إن يوم الخميس الماضي، العاشر من أبريل 2025م شهد جلسات الاستماع العلنية للنظر في الدعوى المقدمة من السودان أمام محكمة العدل الدولية، ضد دولة الامارات، وكانت الحكومة السودانية قد تقدمت بهذه الشكوى التاريخية المدعومة بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة، في السادس من مارس الماضي، تتضمن الشكوى اتهاماً للامارات بالتواطؤ في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد المساليت بولاية غرب دارفور، وذلك بتقديم الدعم المالي والعسكري للقوات المتمردة.

في نهاية الأمر، حتى وان كانت أحكام هذه المحكمة الدولية ملزمة للأطراف التي وافقت على اختصاصها في نظر القضايا المتنازع عليها، فهي كذلك، اي المحكمة، لا تمتلك سلطة أو آلية تنفيذ قوية لفرض احكامها، ولكن هذا لا يقلل من الشكوى التي أوجدت غرسها، وابانت خراجها سريعا ووضعت دويلة الشر في موقف بائس سياسيا وأخلاقيا ودبلوماسيا، لذلك لم نستغرب اللهجة التي تحدثت بها سفيرة الدويلة الشريرة في هولندا التي تجاهلت ما سببته دولتها اليهودية المريضة للمواطنيين السودانيين من اوجاع.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى