مقالات الرأى

محمد عبدالقادر يكتب … السودان … من حرب “العميل” الى مواجهة “الكفيل” …

تابعنا على واتساب

كتبت قبل يومين فى هذه المساحة ، “ادق توصيف لما حدث ببورتسودان الأحد المنصرم وتواصل بعد ذلك من قصف بالمسيرات انه ” عدوان خارجي”، نفذته “امارات الشر ، وطالبت كذلك باعلان المواجهة المفتوحة بلا محاذير مع هذا العدوان الغاشم الذى ظلت تسجل فيه “دولة ال زايد” اسوأ انواع الانتهاكات بعد ان فعلت ببلادنا وشعبنا كل شئ بينما لازلنا نمارس حذرا غير مبرر فى التعاطي مع هذه الدولة الظالمة” ..
انتهى ماكتبت، وعلى اثر قناعتي هذه تجدني مؤيدا لما اتخذه مجلس الأمن والدفاع فى اجتماعه امس من قرارات ، وهو يعلن امارات الشر “دولة عدوان”، ويؤكد احتفاظ السودان بحق الرد ب”كافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين وإستمرار وصول المساعدات الانسانية”.
حينما صدرت هذه الصحيفة “الكرامة” اختارت ان تكون منبرا لتعرية مواقف الامارات الداعمة للمليشيا فى وقت كان فيه الصمت سيد الموقف، وقد نجحت الصحيفة فى الكشف عن وثائق وحقائق دامغة حول ادوار ابوظبي فى تغذية الحرب بالسودان ، واثبتت مرارا ان الجنجويد ماهم الأ بندقية مستاجرة مقابل المال لتدمير السودان وفرض واقع جديد يكون فيه صوت ” اولاد زايد ” هو الأعلى فى الاستفادة من خيرات وموقع السودان ولكن هيهات…
الصحيفة خلال ال6 اشهر الأولى من عمرها نجحت فى ان تكون صوت السودان ، ودخلت ضمن الوثائق المعضدة لشكواه ضد الأمارات في مجلس الامن الدولي.
ببيان مجلس الأمن والدفاع أمس نستطيع ان نؤكد جملة من الحقائق والخلاصات، اولها ان تطورات المعركة انتقلت الان من مواجهة “العميل الاجير” الى الكفيل صاحب المال والمخطط الاثم وهو الامارات التى كانت تتخفي ب”كدمول الدعم السريع”، وهي تعلن الحرب على شعب السودان وتسعى لاحداث التغيير الديمغرافي والسياسي الذى يمهد الأرض ليكون السودان “دولة محتلة” بواسطة كفلاء وعملاء الامارات..
الحقيقة التى ينبغي ان يواجهها العالم الان، تؤكد ان “حرب الجنجويد” انتهت بهزيمة تاريخية تجرعها المتمردون على يد الجيش السوداني، وحينما ايقنت الأمارات ان اليد المستأجرة قد تم كسرها ، قررت ان تنزل الى ميدان المعركة، لتضمن لعملائها على الاقل وضعا تفاوضيا يجعلهم جزءا من النسيج السوداني فى المستقبل بعد ان لفظههم الوطن وعافهم الناس، وكتب لهم خروجا بلاعودة من منظوماته الاجتماعية وحياته السياسية، فباتوا مدعاة للعار ورموزا بائسة للخيبة والخيانة.
الحقيقة التى يجب ان يدركها المجتمع الدولي تقول ان المواجهة القادمة لن تكون مع العميل ، وانما مع الكفيل مباشرة ، وان ساحتها ستكون وبالا على امن البحر الاحمر والمنطقة برمتها، وعليه اي المجتمع الدولي ادراك مستوى الخطر والحريق الذى ستشهده المنطقة بعد ان بدات دويلة الشر “اللعب بالنار” وهي تستهدف مدينة بورتسودان لليوم الثالث على التوالي وتدمر منشات مدنية وخدمية تخص الشعب السوداني…

على الامارات ادراك ان يد السودان ـالذى ظل يقابل عدوانها بصبرـ طويلة، واننا شعب نقاتل الان على الكرامة والارض، بعد ان فقدنا كل شئ بحرب الامارات على الشعب السوداني الذى لم يعد لديه ما يخسره وقد فقد الممتلكات والارواح المدن والخدمات، ولم يثنه ذلك عن مطلبه الاساسي الداعي فقط الى “حياة خالية من الجنجويد”…
الحقيقة التى ينبغي ان يدركها ” اولاد زايد”، تقول ان ما يفعلونه هذه الأيام من حركات صبيانة لاتليق بدولة محترمة لن تزيد السودانيين الا عزيمة على مواصلة حرب الكرامة ولن تفت من عضدهم وحرصهم على تحرير السودان من الجنجويد واستئصال شأفتهم من بلادنا والى الأبد..
نعم حربنا الان مع الامارات، فقد تاخرنا فى اعلانها كثيرا، وقطيعتنا الان ضد هذه الدويلة المجرمة التى اختارت المواجهة مع شعب شجاع وكريم لايرتضي الضيم وله بين اطراف الأسنة مطلب، وانه ومثلما قال الفريق الأول عبدالفتاح البرهان فى خطابه المختصر المعبر
أمس سينتصر في النهاية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى