الحادثة الثانية في مطار نيالا منذ شهر سبتمبر الماضي .. مقتل الضباط الإماراتيين … ( ورطة بن زايد )

تقرير : ضياءالدين سليمان
حملت الأنباء الورادة من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور مقتل عدد من الضباط الإماراتيين في القصف الجوي الذي نفذه سلاح الطيران الحربي ضمن عدد من الخبراء الأجانب الذين استجلبتهم المليشيا للعمل ضمن طاقم منظومة الدفاع وإطلاق المسيرات التي تستهدف السودانيين
وتعتبر الحادثة هي الثانية منذ سبتمبر من العام الماضي حينما استهدف نسور الجو مطار نيالا بثمانية براميل متفجرة بعد هبوط طائرات تحمل امداداً عسكرياً لصالح مليشيا الدعم السريع بالمطار.
ونشرت بعض المواقع السودانية عن مصادر موثوقة مقتل الضباط في القصف الذي استهدف مطار نيالا الدولي الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع عقب الاستيلاء عليه
نعي إماراتي
وفي سبتمبر الماضي أعلنت السلطات الإماراتية، عن مقتل وإصابة 13 عسكريا أثناء ادائهم لواجبهم.
وقالت وزارة الدفاع إن 4 عسكريين قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح، “إثر تعرضهم لحادث أثناء أداء الواجب في الدولة”.
ولم توضح الوزارة طبيعة الحادث الذي أدى لوفاتهم، وما إذا كان خلال تدريبات أو مناورات عسكرية الا انه من المرجح أن وفاتهم حدثت في مطار نيالا الذي تم ضربه بواسطة الطيران الحربي.
وتكتمت الوزارة هذه المرة من الإعلان عن مقتل ضباط اماراتيين جدد الا ان المصادر أكدت بأن من ضمن الخبراء الذين قتلوا ضمن الغارة الجوية للجيش ضباط اماراتيين.
مسؤول إماراتي
وكشفت مصادر اعلامية متطابقة عن وصول نائب مدير الامن الخارجي الإماراتي لدولة أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان
وبحسب المصادر فان الزيارة جاءت للوقوف على ترحيل جثامين ضباط اماراتيين قتلوا في مطار نيالا وعددهم 18 ضابط مسؤولين من عمل المسيرات الاستراتيجية واجهزة التشويش ومنظومات الدفاع الجوي في مطار نيالا
وتكبدت المليشيا في قصف الطيران الحربي الذي استهدفت مطار نيالا الذي تستخدمه مليشيا الدعم السريع منصة إطلاق الصواريخ التي تقصف المواطنين السودانيين بالمسيرات الي جانب قاعدة جوية لاستلام الدعم الإماراتي وشحنات الأسلحة للمليشيا خسائر كبيرة أسفرت عن تدمير كامل لمنظومة الدفاع الجوي واجهزة التشويش ومخازن الاسلحة والمعدات العسكرية.
تورط الامارات
وتحصلت الكرامة على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة بأن الضباط الإماراتيين قتلوا بسبب الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي واستهدفت مطار نيالا
وبحسب المصادر فإن الضباط الإماراتيين البالغ عدد 24 توفى منهم 18 ضابط هم في الأساس مهندسين يعملون ضمن طاقم وزارة الدفاع الإماراتية ودفعت بهم خصيصاً للإشراف على عمل منظومة الدفاع الجوي واطلاق المسيرات ومضادات للطيران تستخدم لصد اي هجمات محتملة من المتوقع أن يشنها طيران الجيش على مطار نيالا
واردفت المصادر بأن الإمارات دفعت بهؤلاء الضباط على شكل دفعات منذ مؤتمر جنيف الذي أقر بضرورة تشغيل 4 مطارات تقع في مناطق سيطرة المليشيا ومن ضمنها مطار نيالا.
وكانت تقارير كشفت في وقت سابق عن هبوط متتالي لعدد من الطائرات التي تحمل الإمداد العسكري من أسلحة وذخائر ومعدات قتالية من الإمارات الي مليشيا الدعم السريع عبر المطار الذي يأخذ موقعاً استراتيجياً.
تزمر
وانفجرت وسائل التواصل الإجتماعي في الامارات بنبأ مقتل الضباط الإماراتيين في السودان وتساءل عدد من الذين تداخلوا في التعليقات عن الاسباب التي قادت الضباط الإماراتيين للذهاب الي السودان والي مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع مشيرين الي ان هذا وحده يعتبر دليل على تورط دولتهم في دعم مليشيا الدعم السريع في السودان
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات لمواطن إماراتي على صلة قرابة بأحد الضباط ساخراً من السلطات الإماراتية كونها لم تكشف عن مقتل الضباط ولا الطريقة التي قتلوا بها هؤلاء الضباط ولا المكان
وطالب الناشطون بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات مقتل الضباط الإماراتيين مشيراً الي أن عدم إعلان نبأ مقتلهم فتح الباب واسعاً حول ان وفاتهم لم تكن طبيعية ومن الأرجح أنها كانت في السودان باعتبار أن طبيعة عملهم كان تقتضي التنقل بين الدول العربية والافريقية.