
جدد مشرعون أمريكيون بارزون من مجلس الشيوخ الأمريكي اتهامهم للإمارات العربية المتحدة بتوفير الأسلحة وأدوات القتل ضد المدنيين في السودان، عبر دعم مليشيا الدعم السريع، وقالوا إن على الرئيس الأمريكي دوناد ترمب أن لا يكمل صفقة الأسلحة التي ابتدرت إبان زيارته، إلى منطقة الخليج، والتي اختتمها اليوم.
ونشر السيناتور الأمريكي البارز فان هولن على حسابه في موقع الكونغرس الأمريكي بياناً يعترض فيه مع آخرين على صفقة الأسلحة التي ستزود الولايات المتحدة بها الإمارات والتي تبلغ ما مقداره 1.6 مليار دولار ، و دعوا إلى عدم إكمالها حتى تثبت الإمارات أنها لن تزود بها مليشيا الدعم السريع.
و قال هولن: “قلت مرارًا وتكرارًا، يجب على الولايات المتحدة ألا تقدم أسلحة للإمارات العربية المتحدة حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع القاتلة – وهي مجموعة شبه عسكرية في السودان أدت إلى تطاول الحرب الأهلية، وأثارت كارثة إنسانية، وارتكبت إبادة جماعية. يجب ألا تسلم الولايات المتحدة أسلحة للإمارات وهي تساعد في هذه الكارثة الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل فاضح”.
وقال البيان ان الديمقراطيين الأمريكيين كريس مورفي وكريس فان هولن وبراين شاتز وتيم كين ، وبرني ساندرز، العضو المستقل الذي يتعاون مع الديمقراطيين رفعوا قرارات مشتركة للرفض بشأن الصفقة التي تبلغ 1.6 مليار دولار من مبيعات الأسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وأن القرار أمام مجلس الشيوخ يهدف إلى حظر ثلاث صفقات أسلحة مع الإمارات، والى وقف مبيعات الأسلحة لها، بسبب مزاعم عن تورطها في الحرب الأهلية في السودان وقلق بشأن الروابط المتعلقة بالعملات المشفرة.
جاء ذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب عن 200 مليار دولار من الصفقات الجديدة مع دولة الخليج بينما يشارك الرئيس ترامب “بنشاط في فساد السياسة الخارجية الأمريكية ”
وقال البيان “قام كل من السيناتور الأمريكي كريس فان هولن وكريس مورفي وبراين شاتز وتيم كين، أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، والسيناتور الأمريكي برني ساندرز يوم الخميس بتقديم قرارات رفض مشتركة (JRD) من شأنها حظر ثلاث صفقات أسلحة لصالح الامارات العربية المتحدة”.
وأشار البيان إلى أنه وفي مؤتمر توكن 2049 للعملات الرقمية في دبي في أبريل، أعلنت شركة MGX، وهي شركة استثمار مدعومة من الإماراتيين، أنها ستستخدم عملة مستقرة صادرة عن شركة وورلد ليبرتي فينانشيال، وهي شركة عملات رقمية مدعومة مباشرة من عائلة ترامب، لتسهيل استثمار بقيمة 2 مليار دولار في بورصة العملات الرقمية.
وقال البيان إنه أيضاً أثيرت مخاوف بشأن تسليح الإمارات لقوات الدعم السريع (RSF)، التي قتلت عشرات الآلاف من الأشخاص في السودان وزادت من حدة الحرب الأهلية في ذلك البلد”.
ويشار إلى أن المبيعات الثلاث شملت ست طائرات هليكوبتر CH-47F Block II شينوك ومعدات مرتبطة، بقيمة 1.32 مليار دولار، ومكونات طائرات F-16، وإكسسوارات وخدمات دفاعية، بقيمة 130 مليون دولار، وقطع غيار وإصلاح لدعم أسطول دولة الإمارات من طائرات AH-64 أباتشي، وUH-60 بلاك هوك، وCH-47 شينوك، ودعم لوجستي وبرمجي آخر، بقيمة 150 مليون دولار.
و أضاف السناتور الامريكي بأنه يجب التوقف عن هذه الصفقة الفاسدة لعائلة ترامب في مجال العملات المشفرة مقابل الأسلحة “ونستخدم نفوذنا لمنع المزيد من المعاناة في السودان – وإنهاء الحرب الأهلية بطريقة سلمية،” و زاد: “لقد استثمر الإماراتيون 2 مليار دولار في شركة يديرها أبناء رئيس الولايات المتحدة ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط. الآن، ترغب الإدارة في بيع 1.6 مليار دولار من الطائرات العسكرية للإمارات. السياسة الخارجية لترامب بسيطة حقًا – جعل عائلته أكثر ثراءً مقابل مكافآت مثل مبيعات الأسلحة والوصول إلى أحدث شرائح الكمبيوتر لدينا”.
و قال السناتور ميرفي إذا كانت حكومة أجنبية تشارك في هذا النوع من الفساد من خلال إثراء الرئيس وعائلته بشكل مباشر، فإننا سنجبر على نقاش كامل في مجلس الشيوخ حول هذا السلوك وتصويت على علاقتهم الأمنية مع الولايات المتحدة،”
و أضاف ميرفي. “في كل مكان أذهب إليه في فيرجينيا، أسمع عن مدى قلق الناس بشأن ارتفاع الأسعار بسبب رسوم ترامب الجمركية والخصومات الضخمة التي يحاول تنفيذها على خدمات الحكومة الأساسية، بما في ذلك الميديكيد. في الوقت نفسه، كان يتآمر على خطط سرية مع حكومات أجنبية فاسدة لإثراء نفسه من خلال صفقات العملات المشفرة، وحقول الغولف، وطائرة فاخرة؟”
من جهته أعلن شاتز: “إن العلاقات الشخصية لترامب مع الإمارات بينما يدفع لمبيعات الأسلحة الأمريكية هي تضارب واضح للمصالح. ليس من المفترض أن يتصرف قائد العالم الحر بهذه الطريقة في السياسة الخارجية.”
“الإمارات تستغل جشع ترامب عن طريق تحويل 2 مليار دولار عبر مخطط للعملات الرقمية، مما سيجلب لعائلته عشرات الملايين سنويًا، بينما تتواصل مع الرئيس من أجل بيع الأسلحة والوصول إلى التكنولوجيا الحساسة. هذا فساد فاضح ويجب ألا ندعه يستمر،” وفقا لليناتور ساندرز