التقارير والحوارات

نسور الجو … ضربات موجعة

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

نفّذ سلاح الطيران الحربي التابع لقوات الجيش السوداني غارات جوية عديدة وصفت بالعنيفة
استهدفت بها تجمعات المليشيا المتمردة في عدد من المناطق في إقليمي كردفان ودارفور.

وبحسب مصادر عسكرية فأن غارات نسور الجو ركزت على المناطق التي تتخذها المليشيا في تخزين الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية الي جانب المدن التي تسيطر عليها مما اسفر عن وقوع خسائر كبيرة وسط المليشيا.

وتشهد عدد من المناطق الواقعة في كردفان ودارفور منذ أسابيع عديدة تصاعداً في المواجهات لاسيما في عدة محاور بإقليم كردفان وسط محاولات متكررة من قبل مليشيا الدعم السريع لإعادة التمركز في المناطق التي فقدت السيطرة عليها.

غارات نيالا

أفادت مصادر متطابقة بأن طيران الجيش شن هجومًا عنيفاً على عدد من مواقع المليشيا بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور

وبحسب المصادر الميدانية فأن طائرة مسيّرة وجهت ضربة قوية على فندق الضمان في نيالا اسفر عن مقتل عدد من الأجانب الذين استجلبتهم المليشيا للعمل ضمن طاقم منظومة الدفاع وإطلاق المسيرات

واستمرت هجمات نسور الجو على تمركزات المليشيا في نيالا لساعات طويلة يومي الجمعة والسبت مما جعل مقار ومواقع الدعم السريع خالية من تواجد المليشيا بعد هروبها الا ان الطائرات المقاتلة ظلت تتبع اي تواجد لعناصر المليشيا

وقال شهود عيان ومصادر متطابقة إن طائرة مسيّرة استهدفت تجمعًا لمجندين تابعين لمليشيا الدعم السريع داخل جامعة نيالا بمنطقة موسية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وأوضح الشهود أنهم سمعوا دوي انفجارين مساء الجمعة، بالقرب من جامعة نيالا ومطار نيالا الدولي.

وأفادوا بأنهم شاهدوا سيارات دفع رباعي وسيارات إسعاف تنقل مصابين من الجامعة إلى المستشفى التركي، الذي يقع على بُعد أمتار قليلة من جامعة نيالا.

وتضاربت إفادات شهود العيان الذين تحدثوا للكرامة حول القصف الذي استهدف مدينة نيالا مساء الجمعة. حيث ذكر بعضهم أنهم شاهدوا طائرة حربية تحلق في أجواء المدينة قبل أن تنفذ غارات استهدفت فندق الضمان، أحد المنازل، مطار نيالا، والمزلقان، فيما قال آخرون إن الضربات تمت بواسطة طائرة مسيّرة.

وأشاروا إلى أن القصف طال تجمعًا لمستنفرين داخل منزل بحي المطار، كما أفادوا بتصاعد أعمدة الدخان في المطار الواقع شرق المدينة.

أهداف مموهة

وقالت مصادر عسكرية بحسب تقارير رصدتها منصة القدرات العسكرية السودانية أنها قد رصدت عبر مصادرها المتخصصة في تحليل صور الاقمار الصناعية أنشطة تمويه وخداع عسكري واضحة نفذتها مليشيا الدعم السريع داخل مطار نيالا وذلك خلال الفترة الواقعة بين نهاية مايو وبدايات يونيو 2025 م .

وتشير المعلومات التي تم مراجعتها من تحليل الصور الفضائية إلى محاولة المليشيا إخفاء طائرة مسيّرة هجومية من طراز CH-95 فيوهنغ داخل مخبأ مؤقت يُعتقد أنه “حاوية معدنية مموهة” أو مستودع مؤقت بغرض تفادي الرصد الفضائي المباشر وتسهيل إعادة استخدامها في هجمات جوية ضد المدنيين والمؤسسات النظامية.

وكشفت التقارير انه بتاريخ الجمعة 13 يونيو 2025 م وفي إطار عملية الضربة الإستباقية على الأصول المخفية التي تنفذها القوات الجوية السودانية تم تنفيذ ضربة جوية “دقيقة” للغاية تجاه الهدف المموه داخل المطار مؤكداً على ان الصور الجوية التي عقبت الضربة الجوية بأن العملية قد حققت إصابة مباشرة ودمّرت الأصل المسيّر بالكامل داخل الحاوية أو المستودع المؤقت.

واشارات التقارير الي إن سلسله الهجمات الجوية التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية تثبت بما لايدع مجالا للشك تفوقًا إستخباراتيًا نوعيًا على مسرح العمليات في دارفور وإصرارًا من القوات المسلحة على تجريد العدو من أدواته التقنية الحديثة وإجهاضها قبل دخولها حيز الاستخدام العملياتي.

غرب كردفان

وواصل طيران الجيش طلعاته الجوية المتعددة حيث نفذ نسور الجو ظهر امس السبت سلسلة من الغارات الجوية مستخدماً الطائرات والمسيرات استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الدعم السريع داخل مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت للكرامة فإن ضربات الجيش على مبنى امانة الحكومة الذي تتخذه ما تعرف بالادارة المدنية التابعة لمليشيا الدعم السريع مقرا لها واسفرت عن تدمير عشرات المركبات والاليات العسكرية الى جانب تحييد عدد كبير من العناصر

وأضافت المصادر فان ضربات طيران الجيش استهدفت ايضاً موقع ادارة شرطة الاسرة والطفل والذي تستخدمه مليشيا الدعم السريع كسكنة عسكرية ما ادى الى تدمير عدد من المركبات وتحييد عدد من الافراد وامتدت الضربات الى محيط سجن المدينة حيث دمرت عدة مركبات.
وبحسب المصادر فإن الضربات المتتالية أجبرت عناصر المليشيا الي الهروب من مدينة الفولة على متن سيارات صغيرة للتمويه على طيران الجيش بعد ان اوقعت الضربات خسائر في الأرواح والمعدات القتالية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى