
كشـفت مصـادر ميدانيـة مطلعـة عـن تصاعـد مثيـر للقلـق في حـالات الانتحار وسـط أفـراد مليشـيا الدعـم السـريع خـلال الأسـابيع الماضيـة، في ظـل تكتـم تـام مـن قيـادات الصـف الأول.
وبحسـب المعلومـات، فـإن بعـض الانتحـارات وقعـت في ولايتـي شـمال وشـرق دارفـور، وتشـير التحقيقـات الأوليـة إلـى أن الظـروف النفسـية القاسـية، وضغـوط القيـادات، والخيبـة في الوعـود الممنوحـة، كانـت مـن أبـرز دوافـع الانهيار والانتحار.
وأفـاد مصـدر موثـوق مـن داخـل إحـدى المناطـق التـي شـهدت هـذه الحالات ، أن هنـاك تعليمـات صارمـة بمنع تسـريب أي تفاصيـل تتعلـق بهـذه الوقائـع، كمـا تم التعامل مـع بعـض الحالات علـى أنهـا وفيـات طبيعيـة أو نتيجـة إصابـة لاخفاء الاسباب الحقيقيـة.
وبينمـا تسـتمر المليشـيا في التجنيـد القسـري والاعتماد علـى عناصـر شـابة مـن مناطـق نائيـة، يـرى مراقبـون أن هـذه الحالات قـد تكـون مؤشـر مبكراً لانهيار داخلـي بسـبب التفـكك المعنـوي والانقسـامات المتزايـدة