مقالات الرأى

ضياءالدين سليمان يكتب .. قليلاً من الإهتمام بقضية المصباح يا حكومة

*لم اتفاجأ بأن زيارة البروفيسور كامل إدريس للعاصمة المصرية القاهرة لم ترد بين ثناياها اي تفاصيل تتعلق بقضية إعتقال قائد فيلق البراء بن مالك المصباح طلحة ابوزيد المحتجز لدى السلطات المصرية لقناعتي الراسخة بأن مايدور من مباحثات في مثل هذه الزيارات تكون حبسية في دهاليز الغرف المغلقة ولا يمكن أن تخرج تفاصيلها الي العلن رغم علمي التام بان الزيارة لم تخلُ من تداول القضية والنقاش العميق فيها وان كامل إدريس أولاها اهتماماً متعاظماً كونها قضية تتصدر (الترند) الان وحازت على أعلى معدلات متابعة الشعب السوداني الذي يبادل المصباح ورفاقه الحب بالحب والتقدير بالتقدير الذي يعد احد أبطال المقاومة الشعبية في البلاد الذين تقدموا الصفوف وقادوا معارك التحرير ضد اوباش آل دقلو وعصابتهم الإرهابية ولكن المدهش حقاً غياب اي موقف رسمي من الدولة تجاه مواطن محتجز لدى جهة وظروف غير معلومة دعك من كونه قائد واحد ايقونات معركة الكرامة.

*ظللت أتابع قضية المصباح بإهتمام كبير منذ لحظة إعتقاله وحتى دخوله مستشفى الجلاء بالعاصمة المصرية للعلاج من مضاعفات مرض السكر الذي يعاني منه المصباح منذ فترة طويلة الي إن ابلغته السلطات المصرية بإطلاق سراحه وانه بإمكانه ممارسة حياته بشكل طبيعي قبل أن تأخذه جهة ما الي وجهة غير معلومة وهو الأمر الذي فتح الباب واسعاً امام التساؤلات والمفترض أن يجعل الحكومة تعيد النظر في التعاطي مع قضية إعتقاله بعد أن كان إبلاغه بإطلاق سراحه إحدى من ثمرات مباحثات كامل إدريس مع الحكومة المصرية.

*ماحدث للمصباح في مصر وإعادة إعتقاله مرة أخرى قدّم للحكومة السودانية فرصة على طبق من ذهب ولعب لها (باص قون) لتثبت للجميع جديتها وإهتمامها بالمواطن السوداني ولو من باب التضامن فقط دعك من الخطوات والاجراءات التي من المفترض أن تتخذها ولكن يبدو أن حكومتنا حالها حال مهاجمي انديتنا ( الدراويش) الذين دائماً ما يهدرون الفرص السهلة امام المرمى الخالي وهم في حالة إنفراد تام.

*كان الأجدر للحكومة ان تجبر بخاطر البراؤون الذي إنكسر بفعل إعتقال قائدهم رغم ان اصابعهم ما زالت على الزناد ولم يغادر رماتهم الخنادق في الصفوف الأمامية، فكان للحكومة ان تبدي موقفاً افضل مما هي عليه الآن بإستدعاء السفير المصري واستفساره أو بيان من وزارة الخارجية أو حتى تصميم رسالة إعلامية تظهر تضامنها مع قضية المصباح وحتى لا يكون تضامنها من باب المبادرات الفردية كما فعل الاعيسر الذي عبر عن تضامنه في خطوة شجاعة الا انه عاد و( طبظها) حينما اختتم تضامنه بمفردة المواطن خالد الإعيسر وهو ما ذاد الطين بلة

*ما زالت الفرصة أمام الحكومة قائمة في إبداء موقف جاد وقوي حيال هذه القضية والا يكون مستوى انفعالها اقل من المستوى الشعبي المتزايد كل يوم حتى لاتجد نفسها في مواجهة امام الشباب الذي قدم أرواحهم رخيصة الثمن لأجل عزة هذا الوطن

فقليلاً من الاهتمام يا حكومة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى