عبدالماجد عبدالحميد يكتب .. عطاء لمنصب الناطق الرسمي للحكومة السودانية ..

■ غياب ناطق رسمي باسم الحكومة تعبير وتأكيد صريح علي وجود ( تقاطع) خطوط وخيوط مراكز إتخاذ القرار داخل كابينة القيادة .. والأكثر تحديداً وجود شخصية واحدة ممسكة بأعنة القيادة وترفض السماح للآخرين التقرير حتي بشأن التفاصيل المهمة .. والعاجلة ..
■ أليس غريباً أن تضج الأسافير وأهم المواقع الإخبارية عالية المصداقية بخبر لقاء الفريق البرهان مع ممثل الرئيس ترامب في زيورخ ومع هذا لايصدر تصريحٌ أو تلميح من مجلس السيادة أو أي مستوي من مستويات الحكومة أو تسريب أو حديث رسمي يُفهم منه أنّ هذا هو الموقف الرسمي من أحاديث المجالس والأسافير عن فتح قنوات للحوار المباشر مع الأمريكان في سويسرا عبر وساطة قطرية ؟!
■ أليس غريباً أن تقدم مدينة الفاشر الصامدة أقوي دليل بالصوت والصورة علي مشاركة مرتزقة كولومبيين وجنوب سودانيين مع عصابات التمرد في حربها علي السودان .. أليس غريباً أن تقدم الفاشر هذه الوثيقة غير المسبوقة ثم لاتجد ناطقاً أو وزيراً أو شخصية رسمية من الحكومة تقول للعالم هذا هو أقوي دليل علي ضلوع الإمارات في الحرب ضد السودان عبر تجنيد عصابات عابرة للقارات وترحيلها إلي السودان ؟!
■ أليس غريباً أن تحتجز السلطات الأمنية المصرية الشاب المصباح أبوزيد بطريقة غريبة ومثيرة لأسئلة عديدة وخطيرة .. ثم تُطلق سراحه بعد أن أظهر المجتمع السوداني المساند للجيش في معارك الكرامة تضامناً غير مسبوق مع المصباح تجاوز به الموقف الضبابي وغير الواضح للحكومة السودانية بمختلف أجهزتها الأمنية والتنفيذية .. والتصريح الوحيد الذي أصدره أحد وزراء حكومة د. كامل إدريس طرح أسئلة أكثر من أن يقدم موقفاً تضامنياً رسمياً إذ خلع المسؤول المعني بدلة وربطة عنق الوزير ليوقع تحت تصريحه بإسم مواطن سوداني !!
■ بالمناسبة .. نطرح علي الحكومة بكل أجهزتها الرسمية فكرة قابلة للجرح والتعديل .. وبما أنّ هنالك متاريس تقف بصلابة ضد تسمية وزير الإعلام الحالي ناطقاً رسمياً بإسم الحكومة السودانية .. وبما أنه لايوجد بديل آخر مناسب للقيام بمهام وأعباء الناطق الرسمي .. فلماذا لايقوم مجلس الوزراء بطرح المنصب للتنافس من كفاءات تنطبق عليها شروط المنصب .. والبديل الثاني أن يتم مطلوبات المنصب في عطاء عام تتنافس عليه شركات ومراكز الخدمات الإعلامية التي تضج بها بورتسودان وأم درمان ؟!
■ حرفيا .. نحن أمام حالة عجز في اتخاذ القرار غير مسبوقة في تاريخ بلادنا الحديث ..
■ عزيزي ضياء الدين بلال .. لقد أسمعت إذ ناديت حيَّاً .. ولكن لاحياة لمن تنادي !!