
تمر علينا مناسبة عيد جيشنا العظيم هذا المارد الذي حمل الأمانة وأداها بحقها بكل عزة وفخر لم تسنيه صروف الدهر ونوائبة حيث سطر بصبر وثبات جندنا البواسل ما يظل قلادة شرف مطبوعة في سجل التاريخ، تلك المؤسسة الوطنية والمدرسة النضالية التي ناصبهم الخونة والعملاء العداء حسداً من عند أنفسهم بغية تدميرها وتفكيكها كما راج عند الرويبضات الهوانات الذين عمدوا على أذلالها بعنية وقصد وسخروا منصاتهم وواجهاتم لذلك ووصل الأمر غاية الإهانة والإحتقار، حينما اسندوا أمر هيكلتها المزعوم في اعوام الرمادة والقماح لتلكم مجهولة (النوع) خليلة الشيطان قاتلها الله وعصبتها أشباه الرجال الذين تحدثوا بسفيه و الحديث ومبتذله عن البواسل دون خجل ولاحياء ،أولئك الذين سعوا لهدم ووئد هذه المؤسسة العريقة،،، وبان المكر وإتضح اللئم يوم ان تجمع الحثالة والبغاث وبتدبير أرادوا به سلب هذه المؤسسة العظيمة مجدها و عزها و كرامتها وسلقوها بألسنة حداد انتقاصا لقدرها وتبخيسا لدورها الكبير التي تقوم به من أجل الوطن وإنسانه،،،،فمن سخرية القدر ووضاعة المسلك أن زين لهم خيالهم المريض والنفس الرخيصة بأن بإمكانهم ألنيل من هذا الرمز وتمرير أجندتهم التي تملى عليهم بكرةو عشية تنفيذا لرغبات العملاء وأولي نعمائهم ،لن ولم يدرك هؤلاء بأن شعار جيش واحد وشعب واحد لم يأتي من فراغ بل هو وحدة شعور ومصير جسد علو همة إنسان السودان وتقديره لحماة الأرض والعرض،،،
فليعلم المخاذيل أن هذا الرمز التاريخي يحكي عن مجد هذه الأمة ،و يعبر عن شموخ وسيادة وكبرياء هذه الشعب الذي إلتف حول جيشه مما جعل إتيان وإهانة الوطن من قبل قواتنا المسلحة لأمر عصي وبعيد المنال ودون ذلك المهج والارواح رخيصة من أجل الرمز والرمزية ،،،
فبرباط جأش وقوة شكيمة مستصحبة دماء الشهداء وصبر الجرحى واحتساب المفقودين ذاك ما يرفد سيل الوطنية الجارف ويلهب جذوة النضال المتقدة دون تهاون ولا تواني،،فلتعيش قواتنا المسلحة بنصر من الله وتوفيقه والخزي والعار لدعاة الفرقة والشتات. فلتمضي مسيرة النضال والشرف لتطهيرالأرض من دنس الأعداء ومخلفات الأوباش ليتحقق النصر الكبير الذي بدأت تلوح بشائره وتبين معالمه في كردفان الموعودة بما يسر ويعجب والأمل معقود على تحرير الفاشر الصامدة وليس ذلك ببعيد فبخالص الدعاء لله وأصدقه ونصر من عنده يغيظ الأعداء ويشرح صدور قوم مؤمنين ،،،،