محمد حامد جمعه نوار يكتب… تباً تبا
السؤال الذي ظللت ألاحقه ببحث الإجابات حول خطاب الامس ليس ما قيل فيه بل كان بشأن نقطة تسمية (الشايقية) كمستدعى في الإشارة لخلفيات شخصيات سياسية يعتقد القائل انهم ضده ! .وما ظللت ألاحقه كان ما هي تقديرات هذه الإشارة في ميزان السياسة أو إدارة فرص مشروع حربي أو عسكري .ومن هو المستشار العاقل الذي يمكن أن يشير إشارة بهذا البؤس نتيجتها الحتمية والقاطعة أن كل شايقي سيصطف الان ضدك وبل بقية المكونات بمن فيهم العطاوة غير ذوي الجهالة . لانك ببساطة كسبت الحرب ام خسرت حكمت على مكونك بالعزلة القومية ! هذا بالطبع بعد أن تسببت رعونة عنصرية قولا وسلوكا في عزلك عن محيطك المحلي في دارفور نفسها كتلت ضدك كل المكونات الأفريقية التي تاريخيا لم تكن معادية لك لأن تاريخ الحروب بدارفور يقول انها بين المكونات العربية كانت أشد وأقوى وأكثر من حيث العدد والضحايا !
انت خسرت محيطك الداخلي المحلي ! وخسرت بكامل نتاج الحرب وافعالك عمقك الاستراتجي وهو إلى دار (صباح) وليس إلى الغرب الأقصى . فإمتداد العرب السودانيين إلى الداخل .كردفان المكملة لدارفور و الوسط والجزيرة ونهر النيل والشرق والشمالية وليس إلى مالي والنيحر أو تشاد ومن يقول بخلاف هذا لا يفقه لا في تعداد الاعراق في تلك الانحاء ولا روابطها بدليل أن حتى صلة النسب والدم بين قبائل دارفور إمتداد العرب فيها لتلك الجهات قبيلة أو ثلاثة فيما البقية ـ من العرب ـ حدهم حدود السودان المعلومة وحواكيرهم المرسومة . وعليه إفتراض أن هذا الخطاب الأرعن حتى حال إنتهاء الحرب ـ باي كيفية ـ سينجي عرب دارفور إلى فراديس السلطة والمشروع الأممي هراء . لانك بكل حال لم تترك لمحيطك المحلي سوى الوقوف حتى آخر رجل ضدك ـ محيط دارفور ـ وانت من بعد منبوذ في محيطك القومي من ناحية بقية أرجاء السودان وأما المحيط إلى الغرب الذي تظن أنه منجيك فهو على العكس سيتعلم شعوبا وحكومات من الجرثومة الشعوبية التي أطلقتها وسيكون هذا الغرب من ناحية تشاد الى آخر الصحراء عامل على وضع التدابير لمنع تكرار نسختك هذه .
هذه هي حقيقة من الف مثال على مخاطر سيطرة الجهل على التقديرات والطموحات . والكلام هنا على بعض الذين عميت بصيرتهم وهم يقودون اهلهم نحو الفناء . والمؤسف في هذا إن من يتولى كبر هذا فيهم من تعلم ويفترض أنه واعي .ولات حين مندم . وسترون في تعليقات بعض الحمقى هنا ما سبعزز قولي وقصدي لتلك النوعية .