عزمي عبد الرازق يكتب … الحلو وعبد الواحد نور وحمدوك عملاء ” بالدرب عديل”

ما كنا في حاجة لسماع عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور لمعرفة حقيقتهما وفضحها، فكلاهما تم استخدامه طويلاً لتعطيل عجلة التنمية في السودان، وخلق بؤر عنف وأزمات متفجرة، تحول دون ذلك، تحت شعارات خادعة، لا عندهم قضية ولا عندهم انتماء ولا عندهم أخلاق ولذلك تم اختيارهما بعناية للعب ذلك الدور مجرد أدوات حقيرة في يد المركز الاستعماري، عملاء بالدرب عديل، وبيتكلموا باسم مناطق، هم ألدّ أعدائها، وقد تسببوا لها في معاناة مستمرة، وفي ذات الوقت شغالين تجارة بقضايا الهامش ونهب في موارد تلك المناطق لصالح أسيادهم، ودخل معهم مؤخراً في ذات التشكيلة حمدوك وحميدتي وبقية الشغيلة ممن هزمتهم الشروخ.
ولأن المقاول الذي صمم سيناريوهات هذه الحرب يفضل ألا يُفتضح أمره، فقد عمل على تسميم أدمغة الناس ببروباغندا سياسية، ومنح حربه شعارات كذوبة مثل جلب الديمقراطية والحكم المدني، والقضاء على دولة 56، والتصدي للكيزان، ولأنهم عارفين خطورة الجيش الوطني في التصدي لهذه المؤامرات عملوا بجد على ضربه وشيطنته من اليوم الأول لثورتهم المزعومة، والتي انتهت بالتحالف مع أسرة آل دقلو الإرهابية، والتسربل بديكورات خادعة، مع إطلاق يد الجنود والمرتزقة لتعذيب وتجويع الأسرى حتى الموت، وهتك الأعراض، وتدمير البنى التحتية، واستباحة كل ما هو موروث، وارتكاب جرائم حرب فظيعة، لم تبالِ بها منظمات حقوق الإنسان.
معلوم أن تدمير الدولة تدميرًا شاملًا ليس هو خيار هذه المجموعة الرخيصة، لكنه خيار من استأجرهم لأجل مخططه اللئيم، زي ما قال ليوناردو دي كابريو في فيلم الألماس الدموي: “نحنُ لا نُموِّل الحروب، ولكن نخلق الظروف التي تجعلها تستمر”. وقد بدأ ذلك المخطط منذ أمد بعيد، ولا يرغب في وجود أي حكومة ولا قوى وطنية ولا استقرار لبلادنا، هذه هى الحقيقة التي يتعامى عنها البعض، لتأتي لحظة الانقضاض دون أي مقاومة للعدو الغاصب وأحلامه التوسعية، وأكثر ما يضر بهذا المخطط الاستعماري الذي تقف خلفه أبوظبي كممول، هو الوعي، والالتفاف أكثر حول الجيش الوطني والقتال إلى جانبه، عشان كده كل قنواتهم ومنصاتهم الإعلامية وصرافات الرشاوي في كينيا وتشاد شغالة في التغبيش وضرب تماسك مؤسسات الدولة وإشاعة اليأس بين السودانيين، لجني الثمار، لكنهم وهذا ما لم يكن في حسبانهم أمام شعب عنيد لا يرضى الضيم والحقارة والازدراء ولا يقبل المساس بشرفه الباذخ، زي ما كتب المحجوب ” البزدريك.. ياويلو من غضبك عليهو ومن مشيك .. ياويلو من أجلو الوشيك”