التقارير والحوارات

جدد عهده مع الشهداء بأن المليشيا لن تقوم لها قائمة… البرهان في عزاء (الشهيد مهند) … رسائل حاسمة

تقرير : ضياءالدين سليمان

بصورة مفاجأة وصل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة إلى مدينة أم درمان مكان عزاء الشهيد مهند إبراهيم فضل أحد أبرز مقاتلي فيلق البراء بن مالك، الذي استشهد مؤخرًا في معارك أم قعود بولاية شمال كردفان ضد مليشيا الدعم السريع.

قدم رئيس مجلس السيادة، واجب العزاء يرافقه عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق أول الركن ياسر العطا، اليوم وعدد من المسؤولين وقادة العمل العسكري.

وحازت زيارة البرهان لعزاء الشهيد مهند على أعلى معدلات المتابعة كون الزيارة جاءت مفاجأة ودون ترتيب مسبق علاوة على أنها دللت على اهتمام قيادة الدولة بأمر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً البلاد.

أدوار الشهيد

وفي كلمة مؤثرة ألقاها خلال المناسبة حيا السيد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ، شهداء معركة الكرامة، منوهاً لدور الشباب في هذه المعركة وتصديهم للمليشيا الإرهابية وقال” بفضلهم المدرعات أصبحت مقبرة للجنجويد “.

وكشف البرهان لأول مرة عن الدور المحوري الذي لعبه الشهيد مهند ورفاقه في صمود القوات المسلحة، لا سيما في سلاح المدرعات، مؤكداً أنهم تصدوا لمحاولات تدمير هذه القوة الاستراتيجية، وساهموا في حماية مواقع حيوية من السقوط بيد من وصفهم بـ”المرتزقة والخونة”.

وأضاف أن الشهيد مهند وإخوانه جسدوا وحدة السودان على أرض المعركة، حيث قدموا من ولايات مختلفة مثل كردفان، دارفور، الجزيرة، والشمال، ليشكلوا بوتقة وطنية صلبة تصدت بشجاعة للتمرد، حتى أصبحت منطقة المدرعات “مقبرة للمليشيا”، بحسب تعبيره.

وأوضح البرهان أن إسهامات هؤلاء المقاتلين امتدت إلى جبهات أخرى في ولايات الجزيرة، النيل الأبيض، وسنار، حيث كان وجودهم كفيلاً بتغيير المعادلة لصالح الجيش، وإيقاظ الهمم لمواجهة التمرد.

رسائل حاسمة

وأكد رئيس مجلس السيادة، أن المعركة مستمرة وسنثأر للشهداء والشعب السوداني، وقال ” نعاهد الشهداء بأن الراية لن تسقط، وأن التمرد في السودان لن تقوم له قائمة، مؤكداً أن الشعب السوداني لن يقبل بالتمرد أو من يدعمه”.

وأشار البرهان إلى الدمار الذي ألحقته المليشيا الإرهابية في السودان، مجدداً عزم القوات المسلحة على حسم ودحر المليشيا الإرهابية المتمردة والقضاء عليها.

وشدد القائد العام على أن التمرد لن يجد مكانًا في السودان مستقبلًا، مؤكداً أن المجموعات التي تدعمه ستلقى نفس المصير، وقال: “نعاهد الشهداء أن الراية لن تسقط، ونسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات الفردوس”.

تأكيدات

وأكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على مواصلة القتال ضد قوات الدعم السريع، متوعدًا بدحرها نهائيًامشيراً الي أن معركة الكرامة” مستمرة حتى دحر التمرد ومن عاونهم نهائيًا.

وشدد على أن القوات المسلحة لن تترك السلاح إلا بعد القضاء على المتمردين.، مضيفًا: “طالما أنكم تقتلون وتنهبون وتسرقون، فلا مجال للحديث معكم إلا بعد انتهاء المعركة.”

وأضاف البرهان أنه لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر التمرد والخلاص من “المتمردين” و”المجرمين”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ليعيش الوطن بسلام.

وشدد رئيس مجلس السيادة على أن القتال ضد “مليشيا” الدعم السريع التي وصفها بـ “الإرهابية”، لن يتوقف إلا بتحرير السودان، وأضاف: “لن نوقف القتال حتى هزيمة هؤلاء المجرمين الذين دمرو هذا البلد الكريم، والذين استباحو ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات، اغتصبوا بناتنا الحرائر في الخرطوم والجنينة والجزيرة”، حد قوله.

وفاء البرهان

الكاتب الصحفي بابكر يحيى كتب مقالاً عن زيارة البرهان لعزاء الشهيد مهند قال فيه : البرهان أقر بكل صراحة ووضوح أن المجاهدين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة دون من ولا أذى ؛ وهذا الإقرار هو ما يريده الذين يحملون مشاعر الحب والوفاء للمجاهدين .. هذا الإقرار مهم جدا لأنه ينفي صفة الجحود والنكران ، فالخونة كانوا وما زالوا أكثر سعادة بضرب العلاقة بين البرهان والمجاهدين ويريدون أن يفرقوا بينهم وبينه ..!!

ويضيف يحيى هذه الكلمات أسعدت جمهور المجاهدين الداعم والمؤيد لهم فقد بنوا امبراطورية من الحب في نفوس الأمة السودانية ؛ هذه الكلمات تزيل بعض الغبش عما دار في لقاء البرهان ببوليس في سويسرا فقد تحدثت الأوساط أن دولة الشر والدويلة يريدان من البرهان عداوة للمجاهدين وتنكرا لدورهم .. وهو الأمر الذي أزعج الجميع ..!!

وتابع هذه الكلمات وعلى الرغم من أنها أتت من قبيل المجامله والمواساة وفي مقام الحزن .. إلا أنها تركت أثرا طيبا ، فالبرهان يعلم أن المجاهدين لم يقاتلوا من أجل سلطة ولا جاه ولا مال ، البرهان يعلم أنهم حملوا أرواحهم صبيحة يوم ١٦ أبريل (أي بعد الحرب بيوم واحد ) وذهبوا إلى مقرات الجيش رغبة منهم في نصرة مؤسسة وطنية عشقوها بصدق وتأبى أعينهم أن تراها تسقط تحت أقدام الغزاة والخونة .. لذلك هبوا إليها زرافاتا ووحدانا .. وكان في مقدمتهم الشهيد مهند رحمه الله.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى