اتصالات لمنع قرار إسـ ـرائيلي اجتياج رفح
وكالات- اليوم نيوز
قال قيادي في حركة حماس إن قرار اجتياح رفح جنوبيّ قطاع غزة، سيؤدي إلى تعليق مفاوضات غزة الخاصة بالرهائن، في وقت كثف الوفد الأمني المصري اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيادي بحسب وكالة رويترز، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح “تطور خطير وستكون له تداعياته”، لافتاً، وفق “رويترز”، إلى أن “الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب”.
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان اليوم الاثنين، أن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري بسبب رفض “حماس” مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة، تطلق بموجبها الحركة سراح بعض الرهائن. وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وشهدت مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار تعقيدات في الساعات الأخيرة، مع استهداف كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، معبر كرم أبو سالم الحدودي، ما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، فضلاً عن إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح والقضاء على حركة حماس، حيث قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تصريحات نتنياهو، حول الهجوم على رفح، عقّد مفاوضات تبادل الأسرى المتواصلة مع حركة حماس. ولفت إلى أن تعهّد نتنياهو باجتياح رفح أدى إلى “تصعيد حماس من موقفها” خلال المفاوضات الجارية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، قوله “إن إسرائيل وحماس كانتا قبل أيام أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق”، مستدركاً أن تصريحات نتنياهو بشأن رفح أجبرت “حماس” على تشديد مطالبها، في محاولة لضمان عدم دخول القوات الإسرائيلية المدينة. ورفض نتنياهو اتهامات المسؤول. وقال مكتبه في بيان، إن “الادعاء بأن رئيس الوزراء، وليس حماس، هو مَن أفسد صفقة إطلاق سراح الرهائن، هو كذب كامل وخداع متعمد”، زاعماً أن “حماس هي التي تحبط كل صفقة عبر مطالبها (…) التي لا يمكن لأي حكومة في إسرائيل أن تقبلها، ومنها الانسحاب من غزة ووقف الحرب، ما يسمح لحماس بالسيطرة مجدداً على القطاع عسكرياً”.
وفي السياق، نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية اليوم الاثنين عن مسؤول كبير لم تسمّه، قوله إن قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة، مؤكداً أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين إسرائيل وحماس.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بإخلاء شرقي مدينة رفح في أقصى جنوبيّ قطاع غزة على الحدود مع مصر، بهدف توسيع الهجوم عليها. وأعلن جيش الاحتلال، في بيان له، “توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، والتي تشمل مستشفيات ميدانية، وخياماً، وكميات كبيرة من الأغذية، والمياه، والأدوية، وغيرها من الإمدادات”، لافتاً إلى أنه يسمح، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، “بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع”.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال خلال إيجاز للصحافيين عبر الإنترنت، وفق “فرانس برس”: “هذا الصباح… بدأنا عملية محدودة النطاق لإجلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح”، مضيفاً أن “هذه عملية محدودة النطاق”.
المصدر العربي الجديد