” أنا قلبي قوي جداً مابخاف” … وزير الخارجية في أخطر حوار
نقلاً عن صحيفة الكرامة
قبيل مغادرته للمشاركة في القمة العربية الإسلامية بالرياض..
وزير الخارجية علي يوسف لـ(الكرامة):
أخبار إيجابية مهمة حول مشكلات المدارس والإقامات للسودانيين بمصر
نرتب لانهاء التمرد بصورةٍ نهائية وازالة أي آثار للميليشيا ..
(أنا قلبــــــــي قوي جدًا ما بخـــــــــــاف)
طلبت إفادةً حول استدعاء سفراء لبورتسودان
اعددنا برنامج (معركة الكرامة الدبلوماسية).. والجيش سينتصر قريبا
أولوياتنا العاجلة إحباط محاولات تدويل القضية السودانية
سنفضح هذه الميليشيا الإجرامية ليعرف العالم أجمع حقيقتها
في هذا التوقيت سأتوجه إلى بورتسودان (….)
البيروقراطية والإمكانيات أبرز التحديات التي ستواجهنا
حوار_ محمد جمال قندول
لم يمر وقتٌ كثير على تعيينه وزيرًا للخارجية، حتى أحدث السفير علي يوسف حراكًا كبيرًا بالمشهد، كيف لا، والرجل يتكئ على سيرةٍ ومسيرةٍ ناجخة فى أروقة الدبلوماسية السودانية.
يوسف بدأ تجربته الجديدة بلقاءين مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري.
وقبيل مغادرته للعاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية مرافقًا للسيد رئيس مجلس السيادة، استنطقت (الكرامة) وزير الخارجية الجديد علي يوسف وطافت معه على محاور مختلفة ومهمة عن أبرز التحديات التي تواجه الخارجية، وعن خطته وبرنامجه لإدارة دفة الوزارة، فإلى مضابط إفاداته.
مرحب السيد الوزير؟
مرحبًا بك وبصحيفة الكرامة..
حدثنا عن القمة العربية الإسلامية التي ستشارك فيها اليوم السبت؟
طبعًا هي قمة مهمة جدًا حول قضايا محورية للأمة العربية والإسلامية، واستعراض قضية فلسطين في ظل هذه الظروف وما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على الشعب الفلسطيني وإصرارها على أن لا تضع أي أفقٍ لحل الدولتين، وهي قمةٌ مهمة جدًا، ومن المؤكد أنّ كل التوجهات لهذه القمة ستكون فعالةً وسيظهر ذلك في البيان الختامي.
متى ستصل العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان؟
سأتوجه لمدينة بورتسودان بعد قمة المناخ في (باكو) التي تعقب مباشرةً عقب القمة العربية الإسلامية، وقمة المناخ أهميتها تبرز من خلال أجندة ترتيب اجتماعاتٍ ثنائيةٍ مع عددٍ من وزراء خارجية دول (عربية، وإسلامية وآسيوية)، وسأعود للسودان يوم الأربعاء لمواصلة عملي .
ما هي ملامح البداية من العاصمة المؤقتة؟
بدأنا الحركة مباشرةً بعد التعيين، حيث التقينا أمين عام الجامعة ووزير الخارجية المصري، وأعتقد بأنّ الأمور تمضي بصورةٍ إيجابية، واقتبسنا كما اسم الصحيفة وعملنا برنامج (معركة الكرامة) لدعم القوات المسلحة بكل الوسائل الدبلوماسية الاستراتيجية، من الناحية الأخرى سنفتح خط تعاطي مع مبادرات السلام للوصول لحل سياسي وسلمي للحرب ينهي التمرد بصورةٍ نهائية، ويزيل أي آثار لميليشيا الدعم السريع في الساحة، ويهيئ المناخ لمرحلة ما بعد الحرب.
هل من رؤيةٍ واضحة لمرحلة ما بعد الحرب؟
مرحلة ما بعد الحرب، سنعمل على إعادة الإعمار من خلال لجانٍ كبيرة جدًا، والقيام بالاتصالات اللازمة للعمل الإنمائي والإعمار، والجزء الأخير متعلق بالسلام بالسودان، وحريصين على إيقاف الحرب عبر برامج سلم اجتماعي كبيرة وكثيرة، ما هي المبادرات والسلام والعدالة الانتقالية لنمضي للمصالحة الوطنية، وأعتقد أنّ ذلك سيبني للبلاد مستقبلٍ جديد.
ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم؟
طبعا البيروقراطية والإمكانيات وتوفرها ضرورة قصوى، وكذلك وضوح الرؤية للقيادة السياسية، لا بد على اتفاق الرؤية نفسها وإجماع حول هذا التحرك، ونتوقع من خلال الإعداد للخارجية والبعد الشعبي ووصولًا لأهداف المصالحة الوطنية والمجتمعية، وفي هذه المساحة أقدم التحايا للقائمين على أمر المبادرات ونحن قادمون ونتطلع لخلق شراكاتٍ مع منظمات المجتمع المدني للمساعدة فى التوصل لحلول.
لقاؤك مع وزير الخارجية المصري كان محل اهتمام قطاعٍ واسع من السودانيين، خاصةً وأنّ القاهرة تحتضن أكبر جالية بعد الحرب، وهنالك مشاكل تتطلب معالجات (التعليم والإقامات)، هل لمست رغبةً جديةً في اختراقٍ بهذا الملف؟
هنالك أخبارٌ إيجابية ومهمة جدًا فيما يتعلق بأوضاع السودانيين بصورة عامة خاصةً موضوع المدارس ومشاكل الإقامة، تحدثت مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بحريةٍ وطلاقة، ووجدنا دعمًا كاملًا منه، واتفقنا على أنّ سفارة السودان تتواصل بشكلٍ يومي مع مكتب وزير الخارجية، للتعرف على ما تم تنفيذه من الالتزامات التي قطعها الوزير.
هنالك جدولة لترتيب دولاب العلاقات الخارجية، خاصةً وأنّ الوزارة كانت محل انتقاداتٍ منذ بداية الحرب على سلحفائية حركتها؟
نعم.. الأولويات العاجلة إحباط محاولات تدويل القضية السودانية، وهنالك تحديات مثل إيصال المساعدات الإنسانية، والحكومة أبدت مرونةً لتسهيل المساعدات، وهذا عملٌ مهم له تأثيرٌ كبير، وكذلك تكثيف الجهود لفضح الانتهاكات الكبيرة للميليشيا وتصنيفها كمجموعة إرهابية، وكذلك يجب أن نركز على فضح المؤامرات التي تُحاك ضد البلاد لمقاومتها والحفاظ على مقدرات وما يتمتع به السودان من موارد لصالح شعبه.
هل تتوقع إحداث اختراقٍ في ملف العلاقات الخارجية؟
الإجابة على السؤال متروكة للإعلام لمتابعته، ونحن في تقديري عملنا اختراق على مستوى مِلف مصر، وكذلك موقف الجامعة العربية انعكست في إدانة الانتهاكات، وتمت دعوة الأمين العام للجامعة لزيارة السودان، وسيزور البلاد في الأسبوع الأول من ديسمبر، كما أنّ قمة الرياض مهمة من خلال لقاءات ثنائية مع عددٍ من وزراء الخارجية، حيث التقي وزير الخارجية السعودي، والقطري والتركي، بجانب الجهود التي سنبذلها في قمة (باكو).
حملت الأنباء مساء أمس الأول الخميس، استدعاء عددٍ من السفراء من محطاتهم الخارجية؟
حتى الآن لم أذهب لبورتسودان لأكون على اطلاعٍ وبينةٍ كاملة في هذا الموضوع وطلبت إفادةً حوله.
ألم تشعر بالخوف لحظة التكليف؟
أبدًا.. (أنا قلبي قوي جدًا ما بخاف).
حتى في هذا الظرف المعقد الذي تمر به البلاد؟
لست خائفا من التحديات، ونتمنى أن نجد السند والدعم لتعبر البلاد من هذه الفترة الحرجة.
وزير في زمن الحرب؟
هذه الحرب مؤامرة خارجية وأخرى داخلية مرتبطة بأجندة خارجية، تهدف إلى محاولة السيطرة على إمكانيات ومقدرات البلاد والاستفادة من موقعه الجيواستراتيجي.
الجزيرة تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة؟..
ما تقوم به ميليشيا الدعم السريع جرائم غير مسبوقة، وهو دليلٌ على أنّ هذه الحرب ضد الشعب، وسنفضح هذه الميليشيا وجرائمهم ليعرف العالم أجمع حقيقة هذه الميليشيا الإجرامية.
كلمة للشعب السوداني؟
أود أن أتقدم بالتحايا للشعب السوداني الصابر عبر صحيفة (الكرامة)، وأقول لهم إنّ الجيش سينتصر قريبًا ونعود لنبني ونعمر.