د.إسماعيل الحكيم يكتب … واااا. برهاناه ..الهلالية تستغيث
- حتى كتابة هذه السطور المكلومة فإن ما يحدث لأهلنا في قرية الهلالية ، أمر يدع الحليم حيراناً . أكثر من (٣٠٠) نفس بريئة صعدت لبارئها على يد تتار العصر الحديث .. وصمت مخجل تجاه هذه الكارثة.. وكأن أهل الهلالية لا بواكي لهم
- ما كنت أظن أن جيشاً محترفاً ..كجيشنا تزهق هذه الأنفس نفساً تلو الأخرى تحت سمعه وبصره ..دون أن يهتز له قلب أو يطرف له جفن .. مما جعل أولئك الأوباش في غيهم يترددون تقتيلاً وتعذيباً واغتصاباً وما خفي أعظم ..
- ندائي إليكم قادة جيشنا من برهانهم وحتى أحدث جندي في صفوفكم..دعوا كل شئ جانباً..وانقذوا أهل الهلالية..ضعوا خطة عسكرية محكمة حسبما درستم في الكلية الحربية ..ووفقاً لبحوث نيلكم نياشين القادة والاركان ..وأرونا من أنفسكم خيراً ..
- ندائي مكروراً ..إليكم قادة جيشنا .. انثروا كنانة رجالكم ومقاتلي حرب الكرامة ..وارموا اهل الهلالية بفوارس الرجال الذين يحبون الموت كما نحب نحن الحياة ..
- فيا قادة جيشنا ..إن اصبح علينا صباح جديد ، فلن تجدوا شخصاً واحداً به حياة ..فمن لم يمت من أهل الهلالية برصاص وسم هؤلاء الاوباش مات نفسياً ..فقد بلغ منهم الموت كل مبلغ ..فادركوا ما تبقى منهم . فضلاً ..لا أمراً.
- وأقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد .. أن هؤلاء الأوباش أجبن من مشى على وجه هذا البسيطة ..فإذا ما علموا أن جيشاً نزل بأرض الهلالية .. ما بقي واحداً منهم للحظة..
- فإني أرجو أن يجد ندائي هذا أذن صاغية ..وتخيروا فوارس العمل الخاص وانزلوهم جواً ..بأرض الهلالية ..ولتسمعن في غد ..تكبير الجيش وانحسار الجنجا..
- اللهم عليك بهؤلاء الانجاس ..فإنهم لا يعجزونك .
د. اسماعيل الحكيم انا لا اعرفك سابقا ولا أعلم عنك شيئا ولكني اؤكد لك ان كل حرف كتبته عن خوف الجنجا وهروبهم أمام القوات المسلحة وجيشها انه سينهي مأساة أهلنا في الهلاليه فإنه لا اساس له .
اولا وكما ذكرت سابقا ان هذه الحرب ليست من الحروب النظامية التي سترهق فيها المليشيا كي تلقي بسلاحها ، ذلك أن هذه المليشيا موردها البشري كما قلنا انهم من سكان العراء الذين لا يهمهم حياة المدن.وانهم مدفوع لهم والحروب هي حياتهم التي يحيونها فهم يحاربون الليل والنهار في حيوانات الصحراء المفترسة وأنهم يدركون ان لا باكيا عليهم ولا يهمهم ان قتلوا او حييوا .ومنبع العنصر البشري عندهم لا يتوقف ولا يهمهم ان كان من بني الوطن او اجنبي .والسلاح مجلوب لهم بالمجان فهم جنود المافيا العالميه وخدم الاستخبارات الدوليه ولا يهمهم خراب سوبا.
اذن فلا داعي لتحريض البركان عليهم فهم سيخشونه لبضع دقايق ويهربون ليس بعيدا ثم يعودون أشد بأسا واشد تنكيلا بعد ان يجمعوا صفوفهم ويدخلوا قوات الجيش الوطني في معارك مع كلاب الصحراء لا يجيدون رمي سهامها فسيفعلون معهم كما يفعلون الان في المدرعات الخرطوم والقيادة العامة (ادخلوا انتم ونخرج نحن لنحاصركم من الخارج واخرجوا مرة اخر ى لندخل نحن وننهب سلاح مدرعاتكم ونختبيء باسوار المدرعات والقيادة العامة ونقاتلكم من الداخل وفي الحالتين كما قال الفنان (
انا الضايع)).
اذا بعد كل هذا علينا أن نتبنى طرقا يمكن ان تنجي أهلنا في كل مكان وليس في الهلالية وحدها وتجنب جيشنا قتالا هو ليس بحاجة له