تقرير يكشف تبدّل أحوال الدعم السريع
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح للدعم السريع في هذه الأيام لم يعد ممكناً كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، كما أنها فشلت في الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
وقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين وصفوا ذلك بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
وذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع “تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد”، ولكن المحللين يشككون في كون طلب الدعم السريع للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في وقت سابق وتمارس ذات الأمر الان ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
ونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من “المنشآت المدنية”.
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ “حوار وطني” يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام
هذه الفقرة(حوار وطني” يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق).
هي خميرة لتكرار القتال والإحتراب في المستقبل، فإذا كان الحوار الوطني سيشمل قحط وتقزم اللتان شاركتا الجنجويد في سفك دماء الشعب السوداني الاعزل، ونهب ممتلكاته واغتصاب نسائه وتشريد المواطنين واحتلال بيوتهم وتدمير مرافق الدولة ومنشآت ومصانع ومزارع المواطنين، وهذه الأعمال لم يقترف عشر معشارها الاسلاميون على فسادهم، فلماذا يستثنون من الحوار الوطني؟
اذا الجواب لأنهم فاسدون، فإن القحاطة الجناح السياسي للجنجويد افسد منهم بعشرات المرات.
ولكن المقصود من استثناهم كما ذكرت الغرض من هو ان لا تستقر هذه البلاد ولا تهنأ بالأمن والأمان.
إن انخراط كل القوى السياسية بما فيهم الإسلاميين، سيعزز الوحدة الوطنية واستقرار البلاد مستقبلاً.
الإسلاميون يقاتلون جنباً الى جنب مع القوات المسلحة ويقدموان ارتالاً من الشهداء من خيرة شباب هذا الوطن، بينما قحط خارج الحدود تكيد لهذا الوطن مع دولة الشر وإبليسها ومع سفارات اعداء الوطن، وهم ينتظرون هزيمة الجيش ليأتوا مرة اخرى لحكم هذه البلاد، ولكن هيهات هيهات، ولامكان لأقدامهم النجسة على تراب هذا الوطن الطاهر.
النصر المؤز للشعب ولقوات الشعب، الخزي والعار للجنجويد والقحاطة ولدويلة الشر ومن معهم، والخلود لارواح شهدائنا في اعلى عليين…
ولا نامت اعين الجبناء الخونة الانذال..