رحمة عبدالمنعم يكتب .. تاركو للطيران..خيار السودانيين الأول
لطالما كانت الشركات الكبرى في العالم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الذي تعمل فيه، لا سيما عندما تتزامن أعمالها مع أوقات الأزمة، شركة تاركو للطيران، التي تعد واحدة من أبرز شركات الطيران في السودان، أصبحت مثالاً حيًا على المبادرة الطيبة والتفاعل الإيجابي مع تحديات الواقع، وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي مر بها السودان مؤخرًا
لقد نجحت تاركو للطيران في أن تكون الخيار المفضل للكثير من السودانيين، ليس فقط بفضل جودة خدماتها ولكن أيضًا بفضل مبادراتها الإنسانية التي تهدف إلى دعم المجتمع السوداني في أصعب الأوقات، فبالرغم من تأثيرات الحرب الراهنة، قامت تاركو بافتتاح رحلات جديدة إلى مدن دنقلا وكسلا، مما ساهم في ربط المناطق النائية بمراكز الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي توفير فرص تنقل سهلة ومريحة للناس في أوقات صعبة
ولم تقتصر مبادرات تاركو على التوسع في شبكة الرحلات فقط، بل كانت حاضرة أيضًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع السوداني، ففي خطوة نبيلة، قامت الشركة بتطوير طائراتها لتواكب أحدث معايير الأمان والراحة، لتستطيع تقديم خدماتها بأفضل شكل ممكن في هذه الأوقات الاستثنائية.،وتعتبر شركة تاركو من الشركات الرائدة في دعم المبادرات الإنسانية، حيث قامت بتقديم دعم كبير لتكايا أمدرمان التي تقدم المساعدة للمحتاجين في ظل ظروف الحرب، مما يعكس روح التضامن والمساندة للمجتمع
ومع استمرار تفاعلها مع نبض المجتمع، ساهمت تاركو للطيران في نقل الشاعر الراحل هاشم صديق إلى العلاج في الخارج، مما يعكس التزام الشركة العميق بالثقافة والفن السودانيين، كذلك تكفلت الشركة بنقل الفنان عبد القادر سالم للعلاج في الخارج، مما أضاف بعدًا إنسانيًا آخر لهذه المبادرة النبيلة ،ولا يقتصر دور تاركو على الفنانين فحسب، بل كان لها دور محوري في دعم مراكز الكلى في السودان، حيث ساهمت في نقل المرضى وتوفير فرص العلاج لأفراد المجتمع الذين يعانون من أمراض مزمنة
إن ما يجعل تاركو للطيران نموذجًا يحتذى به هو ليس فقط تقديم خدماتها الممتازة، ولكن أيضًا التزامها العميق بدعم المجتمع السوداني في مختلف المجالات، من خلال إدارة رشيدة بقيادة المدير العام سعد بابكر الذي يتمتع بسمعة طيبة في المجتمع السوداني بفضل قربه الشديد من نبض الشعب واهتمامه بالمشاريع الإنسانية، فقد أثبت سعد أبو بكر في كل مرحلة من مراحل الشركة أنه شخص ذو رؤية استراتيجية وإنسانية، ويضع مصلحة الوطن والمجتمع في مقدمة أولوياته
من خلال هذه المبادرات وغيرها، تظل تاركو للطيران مثالاً حيًا على قدرة الشركات السودانية على التكيف مع الظروف الصعبة، ودعم المجتمع في الأوقات التي يحتاج فيها إلى المساندة، وبفضل هذه الجهود الطيبة، أصبحت تاركو للطيران بحق خيار السودانيين الأول، ليس فقط لأن لديها الأسطول الجوي المتميز، بل لأن لديها قلبًا ينبض بالحب والعطاء للمجتمع السوداني في أصعب الظروف.