اليوم نيوز

نقيب/صهيب عزالدين يكتب .. السواقة بالغابة في قصص خال الخيابة

من يحرر الأرض بدمه لا يسرقها

الجيش السوداني دفع فاتورة إسترداد الأرض دماء وأشلاء شبابه فلن يغريه سقط المتاع

وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كامل

في هذه الحرب هنالك مجموعات معلومة للجميع “وهم سودانيين للأسف” تركت كل شغلها ومشاغلها وتفرغت للإنتقاص من الجيش السوداني حسب تسلسل الأحداث منذ بداية الحرب وحتى يومنا هذا، أفضل ما فيهم أنهم لا يكلوا ولا يملوا يستغلوا كل حدث مهما كان صغره في تأليب الرأي العام والشارع السوداني ضد الجيش، إذا تأخر الجيش وأحجم ولم يتوفق في معركة سلقوه بألسنة حداد وشككوا في مهنيته ومقدرته وأداروا أسطوانتهم المشروخة “ميزانية الأمن والدفاع”، إذا تقدم وغردت مراوح مدفعيته في رؤوس مرتزقتهم وأذاقتهم بأسها أدعوا أن الجيش يقصف المواطنين وسالت عيونهم بدموع التماسيح رأفة ورحمة بهذا المواطن وقد كانوا هم وميليشياتهم سبب معاناته ونزوحه وتشرده .

هذه الأيام يروج هذا المفتن خال الخيابة أن الجيش يسرق بيوت المواطنين ، أولاً النفس البشرية بطبيعتها لا تخلو من نقصان وكل المجتمعات لا تخلو من الجرائم ولم تقابلنا المدينة الفاضلة التي نسمع بها أبداً، ثانياً الجندي والمعلم والموظف والتاجر والقاضي والوزير كلهم جزء من هذا المجتمع قد يصلح أحدهم كفرد وقد يفسد لذلك لا نستبعد أن يسرق أحدهم أو يختلس كفرد ولكن ذلك لا يطغى على مؤسسة كاملة أو تصبح صفة ملازمة لها فمن يحرر الأرض بعرقه ودمه لا يسرقها والمؤسسة العسكرية منزهة عن ذلك ويشهد لها تأريخها و “ارضاً ظرف”.

ما يهمنا قوله أن المؤسسة العسكرية تستمد شعاراتها من عقيدتنا الإسلامية ولا ينافسنا في ذلك أحد والتي تنبذ كل ما هو محرم وقبيح وتأسس نظام القضاء العسكري فيها وفق تلك العقيدة والعقوبات المتعلقة بتلك الجرائم في القانون العسكري حازمة ورادعة أكثر من مثيلاتها في القانون الجنائي، القوات المسلحة لها نظامها العدلي الذي يحول بين منسوبيها والوقوع في المحظور ولها جهات مسئولة عن الضبط والربط ومراقبة الفرد وتقويمه وعقوبته إن أجرم “إدارة الشرطة العسكرية” كمثال فالقوانين منعية في المقام الأول .

في ما ذكر أعلاه نحن لا نبرئ فرد بقدر ما نبرئ المؤسسة كاملة ولا نحتاج أن نبرر لهؤلاء فأهدافهم معلومة وطريقتهم في المراوغة ظاهرة ومألوفة جداً ولا تنطلي على كل عاقل لكن كتبنا حتى لا ينجر لهم صغار العقول وكتبنا أيضاً من باب الأمانة والدفاع عن هذه المؤسسة التي ما مر يوماً إلا وهي تقدم دماء شبابها وأعمارهم رخيصة فداء لهذا البلد فسبحان الذي جعل السارق هو الباكي والمحرض والخائن هو المظلوم.

الغريب في الأمر أن أعينهم عمياء وآذانهم صماء عن انتهاكات المليشيا وسرقاتها التي لم تستثنى شيء بداية بالمصانع وخطوط الإنتاج نهاية ببيوت المساكين فلم نسمع شجباً ولا إدانة من حزب أو تجمع أو ناشط سياسي بصفة رسمية أو شخصية فكما يقولون “عين الرضا عن كل عيب كليلة” وادعائهم العبيط بأن دخول أفراد المليشيا لبيوت المواطنين سببه تعامل الطيران كما ذكرت تلك المرأة الجنجوقحطية وتأتي الصدفة أن يحرر الجيش منزلها وأسرتها من قبضة المليشيا في حين أنها مشغولة بتبرير وجودهم داخله “أسرقوا إنتوا يا حلوين نجيكم نحن بالأعذار”.

أخيراً

ماكسرتو مخـزن زول و قالو حرقتو

ولا اتعشمتو في مال الحرام وسرقتو

واثقين نـحنا كل واحـد بـيملا فرقتو

مابـتتلاقـو كان فـكو اللجام ومـرقتو

لكل فعل رد فعل فصراخهم في الميديا وترويجهم للإشاعات ذلك حيلة العاجز بعد انتصارات القوات المسلحة في محاور العاصمة المختلفة وصمودها في بابنوسة وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والمحرقة الصامتة التي تحدث هذه الأيام في حفرة النار وبؤرة العذاب منطقة الكدرو العسكرية بشمال بحري فالله أكبر ولا نامت أعين الجبناء .

العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.