ياسر محمود يكتب …387 مليـشى مستـسلم
شهدت الأيام الماضية إستسلام عدد ثمانية وسبعون وثلاثمائة جندى من مليشيا الدعم السريع بكامل العدة والعتاد العسكرى للقوات المسلحة بمحور سنار ويمكن القول أن حتمية مجريات المعركة أجبرت هؤلاء المستسلمون للإقدام على هذه الخطوة بعد أن إنكسرت شوكة المليشيا بولاية سنار منذ تحرير منطقة جبل مويا وتحرير الدندر والسوكى وليس إنتهاءً بسنجة وغرب سنار وبذلك تم دحر المليشيا من معظم أجزاء الولاية ولم يتبق منهم إلا القليل هائما على وجهه فى منطقة جنوب غرب الولاية فى محلية الدالى والمزموم أما غير ذلك فلا وجود لمليشيا الدعم بولاية سنار بإستثناء بعض من الخلايا النائمة الذين ترصدهم اعين جهاز المخابرات والإستخبارات ويعدون خطاويهم ويحسبون أنفاسهم ومنهم من تم القبض عليهم وهم رهن التحرى والتحقيق*.
الذين سلموا أنفسهم للقوات المسلحة وصلوا الى نتيجة واحدة لا ثانى لها وهى أنهم أصبحوا من دون قيادة على الأقل بمحور سنار بعد مقتل البيشى وشقيقه الأكبر الصادق وأصبحوا تحت رحمة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجتمع وخاصة بعد أن تعاملت معهم القوات المسلحة بسياسة تجفيف حوض السمك ومنعت عنهم وصول الإمدادات العسكرية والغذائية وأصبحوا فى جزيرة معزولة من جانب ومن جانب آخر فإن ما تبقى من قوة للمليشيا لم يتبق لهم خيار سوى الهلاك أو الإستسلام أما الهروب لدولة الجنوب أصبح مجرد حلم يصعب تحقيقه فى ظل المعطيات التى يعيشها أفراد المليشيا*.
على ما تبقى من أفراد المليشيا الهائمين على وجوههم بالمشاريع الزراعية والقرى إلا أن يسلكوا طريق رفقائهم المستسلمون وهو أقصر طريق لنجاتهم وليعلموا أن الدعم كمليشيا فى كل المحاور القتالية لا يقل سؤً عن حالهم المعيش فقد أصبحوا هائمين على وجوههم من دون قيادة وأصحبت قيادتهم ما بين جلحة وقجة فقد إنتهت القوة الصلبة التى بدأت المعركة فيما حققت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى إنتصارات كبيرة على المليشيا فى كل المحاور القتالية وعلى ما تبقى من مليشيا الدعم السريع بمحور سنار أن يرفعوا الراية البيضاء ويسلموا أنفسهم للقوات المسلحة ويتم التعامل معهم كأسرى مثل رفقائهم المستسلمين*.
فعندما بدأت معركة الكرامة ظهر المتمرد حميدتى من داخل القصر الجمهورى معلنا أهداف حربه المتمثلة فى القبض على البرهان ومحاربة الفلول ومحاربة الإسلام الراديكالى وإعادة الديمقراطية للشعب ووقتها كان البرهان محاصر داخل أسوار القيادة العامة وبعدها إختفى قائد التمرد عن المشهد وظهر البرهان فى أرض المعركة قائدا لقواته متفقدا لهم فى كافة المحاور وظهرا قائد ثانى الدعم عبدالرحيم دقلو مولولا وهو يردد بصوت عائشة الجبل (بتحاربنا ليه يا البرهان) مما يؤكد للناس أن القوات المسلحة قد كسبت المعركة على الأقل فى ظهور القائد البرهان وإختفاء حميدتى ولا يمكن أن يختفى القائد عن أرض المعركة منذ الساعات الأولى ويكتفى بإرسال الخطابات المعلبة منتهية الصلاحية فاقدة المصداقية وغياب قائد التمرد منذ ذلك الوقت يعنى هلاكه وإن كان على قيد الحياة فهو قائد منتهى الصلاحية*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
على ما تبقى من مليشيا الدعم السريع ولا سيما المرتزقة منهم والذين لا تربطهم وشيجة من وشائج القربى والمعرفة بالولاية عليهم تسليم أنفسهم أما أبناء ولاية سنار من المليشيا فعليكم الإستسلام اليوم قبل الغد فقد هزمت المليشيا وإنتهت المعركة*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
كلما إلتهمت الثوانى من عمر الزمان كلما ضاق عليكم الخناق وضاقت عليكم الأرض بما رحبت وسلامتكم فى الإستسلام أو الهلاك بعد أن فقدتم مقومات النصر فلا تفقدوا مقومات الإستسلام*.
تــُــــمـن شــــــــوكة
نعم لوقف الحرب من أجل إنهاء معاناة الشعب السودانى نعم لوقف الحرب من أجل وقف الهجرة والنزوح واللجؤ نعم لوقف الحرب من أجل بناء وطن واحد موحد نعم لوقف صدقا وعدلا وليست شعارات سياسية جوفاء*.