أشرف إبراهيم يكتب .. مدني .. “فرحة نابعة من كل قلب يابلادي”
*انتصار القوات المسلحة والقوات المساندة لها اليوم في مدينة مدني ودحر مليشيا الدعم السريع، أدخل الفرحة في قلوب كل السودانيين وليس أهل الجزيرة ومدني فحسب، ذلك لأن مدني هي قلب الجزيرة والجزيرة هي قلب السودان النابض بالعطاء والوفاء والمحبة والخير الوفير.
*فرحة عبر عنها السودانيين في كل الأماكن في السودان وفي المهاجر وعبّر عنها من نزحوا من ديارهم مكرهين بعد أن دنسها الأوباش، أسعدهم إسترداد مدني، وهم يرددون مع وردي والفيتوري:
واذا الفجر جناحان يرفان عليك
وإذا الحزن الذي كحل هاتيك المآقي
والذي شد وثاقاً لوثاق
والذي بعثرنا في كل وادي
فرحة نابعة من كل قلب يابلادي
*نعم خرجت مدني الحبيبة من سجن المليشيا القميئ إلى فضاء الحرية والأمان والى طلاقتها الوسيمة، ملتحقة برفيقاتها في الجوار سنجة والدندر والسوكي والحوش والحاج عبد الله، وقريباً تنضم إليهن الخرطوم العاصمة بعد أن تنفك من قيود الأيادي الآثمة، وكذلك تتسربل في ثياب الحرية أم روابة ونيالا البحير والفولة “الحميراء” والضعين وزالنجي والجنينة دار أندوكا لتعم الفرحة كل أرجاء الوطن .
*الانتصار الذي تحقق في مدني جاء نتاج جهد وجهاد، وعرق ودماء وأرواح قدمها أبطالنا من كل التشكيلات العسكرية رخيصة من أجل الوطن ورداً لكرامة الشعب السوداني العزيز الأبي، المنتصر أبداً مهما تطاول وتجرأ عليه المرتزقة والجهّال.
*معركة مدني ملحمة للتاريخ ومنهج للتدريس برهنت على خبرات الجيش السوداني وعراقته ودهاء قادته وثبات رجاله وتضحياتهم، فقد لقّنوا العدو دروساً لن ينساها في الشجاعة والإقدام، وكسروا “أسطرة” المليشيا التي يروج إعلامها والموالين لها،كسرها عنوة وإقتدارا.
*معركة مدني تمثل مفتاح التحرير للخرطوم من بعد نظافة شمال الجزيرة ومداخلها تجاه العاصمة، وتشكل نقطة تحول فارقة في الميدان العسكري وتقطيع أوصال المليشيا المتمردة في وسط السودان ايذاناً بغروب شمسها .
*التحية للقوات المسلحة وجهاز المخابرات والقوات المشتركة والاحتياطي المركزي ودرع السودان ولواء البراء بن مالك وكل المستنفرين والمقاتلين تحت راية القوات المسلحة وتقبل الله الشهداء وشفى الجرحى والتحية للشعب السوداني الجسور الصابر الصامد الداعم لجيشه والمؤمن بعدالة قضيته.
*الخزي والعار للمليشيا المتمردة ومعاونيها الذين لم يفرحوا مع الشعب السوداني، وطفقوا يقللون من إنتصارات الجيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
*اخر المنصة
وفي يوم تحريرها نردد مع الشريف زين العابدين الهندي ماكتبه عن الجزيرة الخضراء:
مطروحة الجبين من سوبا لي سنار
نيليك من غرامهم لبسوك سوار
أكنافك موطأة فيها ماء وخضار
ولي عزاز القبائل صرت أحسن دار
محصولك دهب مابكيلو بي العبار
مواسمك عدة محسوبات طوال وكتار
أرضك في الجمال محسوبة بي الأشبار
مشكَّلة بي التراب لكن لجين ونضار