اليوم نيوز

التفاصيل الكاملة لعملية إقتران الجيوش وفك الحصار عن القيادة العامة

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

بعد نحو عامين من إندلاع الحرب في السودان تمكنت قوات الجيش السوداني من تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها العسكرية بنجاح بعد إلتقاء جيشي الكدرو وام درمان بجيش سلاح الإشارة واعلان مدينة بحري من منطقة الجيلي وحتى الخرطوم خالية من مليشيا الدعم السريع الا من بعض الجيوب واعلان فك الحصار عن القيادة العامة للقوات المسلحة.

وكشفت مصادر عسكرية عن خوض قوات الجيش عمليات عسكرية خلال الثلاثة أيام الأخيرة قاتلت فيها القوات بثبات وشراسة مكنتهم من الانفتاح من الجيلي أقصى شمال ولاية الخرطوم وحتى مقر القيادة العامة للجيش مرورا بمدينة الخرطوم بحري.

ومنذ نهاية سبتمبر الماضي وضعت هيئة القيادة والسيطرة خطة محكمة تهدف الي إنهاء الحصار على القيادة العامة عبر عبور المتحركات المتكاملة للجسور الرابطة بين مدينتي ام درمان وبحري ومن ثم الالتقاء عند نقطة القيادة العامة الا ان المقاومة التي ابدتها المليشيا في منطقة المقرن وجنوب الخرطوم جعلت الخطة البديلة بان يتم التحرير عبر متحرك الجيوش القادمة من بحري فاوكلت المهمة الي اللواء ركن محمد عبدالرحمن البيلاوي

التفاصيل

وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن أن قوات الجيش القادمة من جنوب بحري بعد سيطرتها على داخلية حسن إبراهيم مالك بالمغتربين بحري تقدمت بحذر شديد نحو سلاح الإشارة لتواجد بعض قناصي المليشيا في بعض المباني في وسط بحري

وبحسب المصادر فإن قوات الجيش استخدمت تكتيكاً عسكرياً أرهق عناصر المليشيا وذلك بشن هجمات عسكرية عبر ثلاثة اتجاهات أحدهما من الاتجاه الجنوبي المحازي لشارع الإنقاذ في الطريق إلي سلاح الإشارة.

فيما تقدمت قوات أخرى ايضاً من الاتجاه الجنوبي ولكن بالتسلل عبر احياء الصافية وصولاً الي منطقة المزاد بينما كان الاتجاه الشمالي يتحرك عبر عمليات نوعية تقوم بها قوات العمل الخاص التابعة لسلاح الاشارة من الاتجاه الشمالي بعد تأمينها لظهرها من اي محاولات التفاف يمكن أن تقوم بها المليشيا من وسط بحري.

لتخوض قوات الجيش معارك عنيفة في المناطق الواقعة ما بين منطقة المؤسسة وسوق سعد قشرة وتتمكن بعدها من السيطرة الكاملة على المنطقة الأمر الذي مكن من التحام جيشي الكدرو وام درمان بجيش سلاح الإشارة وتدخل اول قوة قادمة من بحري الي سلاح الإشارة بقيادة المقدم ركن حامد مساعد والذي تمكن من دخول سلاح الإشارة ومن ثم العبور بالقوات الي مقر القيادة العامة

وبحسب مصدر عسكري تحدث للكرامة فإن عملية التقاء الجيوش كان من المفترض أن تتم بعد اسبوع قياساً على المقاومة التي ابدتها المليشيا عبر عدد من القناصين المنتشرين في اسطح المباني والعمارات الشاهقة في تلك المنطقة الا ان بسالة وإصرار قوات الجيش ساهم في تنفيذ المهمة قبل آوانها

بين نارين

تعرضت مليشيا الدعم السريع لهجمات مكثفة منذ صباح الجمعة حيث كثفت مدفعية قوات الجيش من مواقعها شمالي أم درمان قصفها الذي استهدف تمركزات الدعم السريع في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية شمبات. مع هجوم بري ضاغط لقوات الجيش التي
ترتكز في الأجزاء الشرقية للخرطوم بحري بمحازاة شارع الإنقاذ، لتجد المليشيا نفسها بين (نارين) مدفعية الجيش من الغرب وهجوم القوات عليها من الشرق لتنسحب الي المناطق الغربية للمدينة التي يشقها شارع المعونة الرئيسي.

فيما قال شهود عيان انهم شاهدوا سيارات مليشيا الدعم السريع فرّت من بحري قبيل التقاء الجيوش بعد ان تجمعت بإعداد كبيرة في ميدان عقرب يبدو انها قد اختارت الهروب إلي شرق النيل.

في الوقت الذي انسحبت فيه عناصر من المليشيا عبر شارع الزعيم الازهري الي مناطق فلل الديار القطرية المطلة على النيل الازرق بعد ان هربت مجموعة منهم عبر القوارب الي منطقتي توتي ووسط الخرطوم.

خسائر كبيرة

أحدثت معارك التقاء الجيوش خسائر كبيرة وسط مليشيا الدعم السريع حيث تكبدت المليشيا خسائر في الأرواح بحسب الرصد الأولى بلغت 67 قتيل فيما وقع أكثر من 100 من عناصر المليشيا تحت قبضة قوات الجيش بينهم عدد من القناصين الأجانب فيما استلمت قوات الجيش نحو 23 سيارة قتالية بعد ان فرّ جنود المليشيا الذين كانوا على متنها.

نهاية الحرب

يرى مراقبون بان التقاء الجيوش بعد اكثر من عام وتسعة أشهر هو تأكيد على نجاح الخطط الذكية التي استخدمها الجيش في عملياته العسكرية لاسيما بعد العمليات البرية التي شنها في خواتيم سبتمبر الماضي

ويقول اللواء شرطة معاش ادم محمد الامين إنه بانفتاح قوات الجيش حتى مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم تم فك الحصار عن المقر المحاصر منذ بداية الحرب وهو الامر الذي يمكن قيادة الجيش من استبدال القوات المحاصرة وإيصال الإمداد العسكري لها
وأضاف اللواء ادم بهذه الخطوة يتحول مقر القيادة العامة للجيش إلى محور قتالي إلى جانب محاور الجيش في منطقة المقرن غربي مدينة الخرطوم وفي سلاح المدرعات جنوب غرب المدينة حيث تقدم هذا المحور وصولا إلى أبراج الرواد السكنية قرب حي الرميلة مما يجعل المليشيا محاصرة في منطقة وسط الخرطوم
عطفاً على ان قوات الجيش ستكون في وضع عسكري مريح يمكنها من تنفيذ خططها العسكرية بكل مرونة وسهولة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.