
كانت أهم وصية لمحمد علي باشا لابنه وصهره وقادة جيشه متجهون لفتح السودان (عليكم بكردفان فإن كردفان هي السودان) والوصية تدل أن الرجل عارف وعليم باسرار الجغرافيا والتاريخ. وستظل وصيته هذه صادقة في الماضي والحاضر والمستقبل، فعندما انتصرت الأبيض للمهدي بانت مشارف الخرطوم، وعندما انتصرت الآن برجالها ونسائها وهجانتها قتالاً وصموداً، انتصرت بعدها سنجة ومدني والعاصمة واندحرت عصابة دقلو وانهارت المؤامرة الخارجية. وبهذا الصمود الاسطوري الجبار سوف يستعيد السودان الموحد الفاشر والضعين ونيالا وكاودا وجبل مرة والجنينة وفي قول آخر عاصمة جاحدةٌ مجاورة.
وستقف الولايات المتحدة السودانية تحت الشمس إضافة حقيقية لافريقيا والعالالاتحاد الأوروبي يدعم السودان بمبالغ ضخمةم العربي والانسانية قاطبة فهذه الأيام أيام الظهور وعصر ميلاد الحضارات من تحت رماد الانكسار والهزائم.
وقياسا للأحداث السالفة والراهنة فإن أحرار كردفان إن لم ينتبهوا بالوعي والرجال والمبدئية فإنهم سيدفعون الثمن أولاً وغاليا، وسيدفع السودان الكبير الثمن ثانياً وفادحا، ولكن تظل كردفان الغر ام خيراً جوة وبرة تعلمنا دائما أنها أرفع من الأمل وفوق الجراحات وأعلى من بشارات الاستشراف الواثقة الموعودة وترفع شعار المساندة الربانية “اذا جاء (نصر) الله (والفتح) ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا”