التقارير والحوارات

الأوضاع في المليشيا … ” صفيح ساخن “

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

باتت الأوضاع داخل مليشيا الدعم السريع على صفيح ساخن واصبحت الخلافات هي السمة الابرز لعصابة آل دقلو الإرهابية الأمر الذي تشكلت معه مجموعات وتكتلات قبلية تارة أو مطلبية تشكو من هيمنة مجموعات وقبائل بعينها.

وتطورت الأحداث بشكل متسارع خلال الأسابيع القليلة الماضية ووصلت إلى حد الاشتباكات المسلحة التي اودت بحياة العشرات داخل المليشيا حيث شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وحدها والتي تتخذها المليشيا عاصمة ومقر لإدارة العمليات العسكرية فالمدينة وخلال شهر واحد فقط شهدت أكثر من خمس إشتباكات مسلحة داخل المليشيا ما أن الأوضاع داخل المليشيا المتمردة في طريقها إلي الانفجار وانفراط عقدها.

حادثة السجن

وقالت مصادر محلية بمدينة نيالا ان المدينة اثبحت تستيقظ كل صباح على انغام الاشتباكات بين مجموعات الدعم السريع الأمر الذي افرز واقعاً و تطورات أمنية متسارعة، خلال الايام الماضية.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان معلومات مؤكدة بوقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات تتبع للواء عصام فضيل الذي كان يرأس لجنة محاربة الظواهر السالبة داخل المليشيا قبل ان يتم إعتقاله بتعليمات مباشرة من عبدالرحيم دقلو في وقت سابق وبين القوة المكلفة بحراسة سجن دقريس الواقع جنوبي غرب مدينة نيالا.

وأوضحت المصادر أن المجموعة اقتحمت السجن وأطلقت سراح اللواء بالقوة، مشيرة إلى أن السجن كان يضم أسرى من ضباط الجيش ومواطنين، بالإضافة إلى عناصر من مليشيا الدعم السريع. وتمكّن عدد كبير من المساجين من الهروب أثناء الاقتحام.

واسفرت الاشتباكات عن وقوع 9 ضحايا من القوتين والعشرات من الجرحى والمصابين.

وفي حادثة متزامنة، وقعت اشتباكات داخل سجن كوبر بنيالا، ما أدى أيضًا إلى فرار عدد من السجناء، وسط تدهور أمني متزايد في المدينة.

سوق الجبل

فيما أفاد مواطنون نقلاً عن “دارفور الآن” بأن سوق الجبل شرقي نيالا أُغلق بشكل كامل اليوم، عقب العثور على جثتي ضابطين يتبعان لمليشيا الدعم السريع.

وأكد شهود أن القوة المتمركزة في السوق تعاملت بوحشية مع المواطنين، وقامت بضربهم وطردهم من المكان وسط حالة من الذعر والهلع.

وتحصلت الكرامة على معلومات تشير الي ان أسباب حادثة الجبل تعود الي خلافات حول رفض احد جنود المليشيا لزميله الذي تقدم لخطبة شقيقته الا ان الأسرة رفضته ليقود الأمر خلافات تطورت لاحقاً الي اشتباكات مسلحة عنيفة اودت بحياة الضابطين.

بارا

وقالت مصادر محلية إن مدينة بارا شهدت إشتباكات دامية بين مجموعتين من المليشيا، مجموعة إستيفن بوي الذي يقود مرتزقة من دولة جنوب السودان ومجموعة من أبناء المسيريه حيث إعترض أبناء المسيريه على سلوك مجموعة بوي الفوضوي”

وبحسب المصادر فإن المدينة تعاني من إنعدام السلع والمواد والغذائية مما اجبر احد المرتزقة الذي يتبع لمجموعة بوي على خطف وجبة غداء “حلة ملاح” من على النار تخص مواطن من أمام متجره وسط السوق وهرب بها أمام أعين مجموعة من الأهالي وأفراد من المليشيا”

وافادت المصادر بان الإشتباكات وقعت وسط المدينة أدت لمقتل 18 فرد من المجموعتين وعشرات الجرحى، الأمر الذي إستدعى قائد المليشيا بالمدينة محمد عبدالله الناعم للخروج من مخبئه وقيادة حملة ضد الشفشافه كما أسماها وطاف بقواته في المدينة محاولاً تهدأة الوضع”

واصرت مجموعة أبناء المسيرية على خروج المرتزق إستيفن بوي من بارا بينما يتمسك قادة من أبناء الرزيقات على بقائهم بالمدينة ويرفض بوي ومرتزقته مطلب الخروج من المدينة”

وتعاني مدينة بارا وقراها من فوضى عارمة تقوم بها المليشيا حيث شردت أغلب سكان المدينة ونزحت سكان قراها بعد الهجمات المتتالية وعمليات النهب من قبل عصابات المليشيا، وآخرها قرية رتبت المجاوره لمنطقة أم قرفه شمالي بارا حيث تعرضت لهجوم عنيف الأحد الماضي تم فيه نهب كامل القرية مع التنكيل بالأهالي وإجبارهم على النزوح”

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى