مقالات الرأى

د.ابراهيم الصديق يكتب ..لقاءات البرهان مع بعض الشباب

ثلاث نقاط توقفت عندهما كثيراً فى هذه الحادثة ، واقصد هنا لقاء رئيس مجلس السيادة مع بعض المنتسبين إلى (ثورة ديسمبر) ،
اولهما : بناء المواقف على (الرفض المبدئي) بغض النظر عن المتغيرات والتحولات والمواقف ، وبغض النظر عن الضرورات واستصحاب الآخر والقبول به ، هذه الدولة السودانية ليست (ملكية) لأحد ، صحيح أن الترجيحات والاولويات ينبغي أن تكون واضحة لدى صانع القرار ومطبخه ، بحيث لا يعجل من ذلك وسيلة لخلق حالة سياسية متوهمة ، وإنما هى جزء من نسيج عام ، لها حظها من الحركة والفعل السياسي ضمن القواعد المشروعة واولها الاعتراف بمؤسسات الحكم والتعامل معها ووفق سياقاتها..
والنقطة الثانية: أن صانع القرار انجز هذه المهمة ، اما أداة اختبار أو على استحياء أو حالة تجاذب ، والدليل على ذلك غياب هذا اللقاء وصوره عن المنصات الرسمية ، أو على الأقل اننى لم اعثر عليه فى مواقع ومنصات مجلس السيادة الانتقالي أو فى وكالة السودان للأنباء ، ولا أعتقد أن مؤشر سالب ، على صناع القرار حول رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان تحمل مسؤولية قراراتهم بشفافية ووضوح ، حتى لا يعطى انطباع أن هناك اجندة خفية ومريبة ، ويضاف لذلك فتح الباب لأي قوى سياسية ونشطاء مقابلة رئيس مجلس السيادة بذات المنطق ، والحديث معه..
اما النقطة الثالثة: فهذه المعني بها المنتوج السياسي الجديد من مكونات الحراك السياسي والاجتماعي والاعلامي فى المنصات والمنابر والتجمعات الصغيرة وغاية وسعهم الترصد والتتبع والرفض والمنع ، دون ان يكون لهم دور في صناعة البديل أو التعبير عن مواقفهم في اشكال وتجمعات ضغط ، إن الإكثار من النقاشات لا يوفر بيئة سياسية ، وإنما تعبيرات وقتية تتجاوز المتغيرات كل حين وآخر..
شكلوا تحالفاتكم ومجموعاتكم ، وتفاعلوا مع المجتمع وقضايا فى كتل ومجموعات سياسية واجتماعية فاعلة ومؤثرة..
حفظ الله البلاد والعباد..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى