شن هجمات على المليشيا وازال ارتكازاتها في عدة مناطق .. الجيش في الفاشر.. من الدفاع إلى الهجوم

تقرير : ضياءالدين سليمان
تستمر المواجهات المسلحة والمعارك العنيفة في مدينة الفاشر شمال دارفور غربي السودان والمناطق المحيطة بها، حيث تشتد الاشتباكات بين جيش البلاد وحامي عرينها وحلفائه من جهة، ومليشيا الدعم السريع من جهة أخرى، مما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ورغم ذلك، لا يزال الجيش وحلفاؤه يسيطرون بقوة على المواقع الحيوية في مدن الفاشر التاريخية وبعض المناطق المحيطة بها، محققين تقدمًا يوميًا على مختلف الجبهات.
واكدت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية، “شنت هجمات على تمركزات مليشيا الدعم السريع أحدثت تحولاً ميدانياً في مسار المعركة الكلية.
تحوّل ميداني
كشفت مصادر عسكرية عن احراز الجيش لتقدم ميداني مستمر في المحور الجنوبي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور
وبحسب المصادر فإن الجيش بدأ اليوم في شن هجمات عنيفة على تمركزات المليشيا في المحور الجنوبي للمدينة نقل به القوات من حالة صد الهجمات الي الهجوم المباشر على المليشيا استعاد بها بعض الارتكازات التي سقطت في يد المليشيا في وقت سابق.
وأوضحت المصادر بأن قوات الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين خاضوا معارك استمرت لأكثر من 11 ساعة تمكنوا بها من مباغتة المليشيا التي وجدت نفسها أمام هجمات الجيش دون أن تستطيع أن تبدي اي رد فعل مقاوم مما اجبرها على الهروب وترك عدد من الأسلحة والمعدات القتالية.
وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر بان القوات خاصت معارك ضد مليشـ.يا العدو في المحور الجنوبي للمدينة، وتمكنت حتى الآن من تحقيق تقدم نوعي واستعادة عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة المليشـ.يا.
محاولة هروب
وفي تطور ميداني جديد قالت مصادر تابعة للإعلام العسكري التابع للفرقة السادسة بمدينة الفاشر إن الجيش تمكن من إحباط محاولة تسلل عناصر من الدعم السريع عبر قرية تبلدية بالقرب من المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن العملية شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا، إضافة إلى إحراق ثلاث سيارات دفع رباعي، بينما فر الباقون إلى غرب المدينة.
وأكد أن العملية تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والأمن والمقاومة الشعبية، بهدف القضاء على الأوكار التي يتحصن فيها المقاتلون الفارون.
نسور الجو
وأكدت مصادر عسكرية بأن الطائرات المسيرة التابعة للجيش نفذت ضربات دقيقة استهدفت مواقع ومتحركات قوات الدعم السريع في عدة محاور قتالية في المدينة ، وأجبرت المليشيا على التراجع من بعض المناطق، وذلك رداً على قصف مدفعي نفذته المليشيا من الناحيتين الجنوبية والشمالية الشرقية.
وبحسب مصادر ميدانية، ردت مدفعية الجيش بقصف عنيف على نقاط تمركز قوات الدعم السريع في محيط مقر شرطة الاحتياط المركزي وسجن شالا وعمارة علي محمود، فيما شن الطيران الحربي غارات على تجمعات الميليشيات في محيط المدينة. وتزامن ذلك مع مواجهات مباشرة حيث تمكن الجيش من إحباط محاولة تسلل نحو مجمع الوزارات الحكومية. وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن وحدات الجيش، وعلى رأسها الفرقة السادسة، لعبت دوراً محورياً في التصدي للهجمات، ووصفتها بأنها تمثل العمود الفقري في الدفاع عن المدينة.