التقارير والحوارات

زيارة أعادت للاذهان سيناريوهات جبل موية والجزيرة .. كباشي في الأبيض … إقتراب ساعة الحسم

تقرير : ضياءالدين سليمان

وصل نهار امس الي مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ابراهيم عضو مجلس السيادة الإنتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة يرافقه الفريق الركن مجدي إبراهيم نائب رئيس هيئة الأركان وعدد من القادة العسكريين، وكان فى إستقباله بمدينة الأبيض عبدالخالق عبدالطيف والي ولاية شمال كردفان واللواء الركن قنديل بشير قائد الفرقة الخامسة مشاة ( الهجانة) ومشرف العمليات وقادة الأجهزة الأمنية وقادة المتحركات في محاور القتال في كردفان.

وتكتسب الزيارة أهميتها من كونها جاءت بعد عمليات عسكرية ساخنة شهدتها محاور القتال في كردفان بعد أن تمكنت القوات المسلحة من بسط سيطرتها على عدد من المناطق علاوة على أن زيارة جاءت في توقيت مهم وقوات الجيش تستعد لتنفيذ خطتها الرامية إلى تحرير كردفان والزحف نحو دارفور وتحرير كامل التراب في البلاد.

وتعتبر زيارة الرجل الثاني في القوات المسلحة التي تخوض حرب الكرامة لمدينة الأبيض دفعة معنوية كبيرة وهو يطمئن على الموقف العملياتي في محور كردفان والذي بدأ زحف المتحركات في عدة مناطق الا ان التطورات العسكرية أوقفت زحف الجيش لإجراء مزيد الترتيبات.

تنوير وتعليمات

وفور وصول الفريق أول كباشي الي مدينة الأبيض إنخرط في اجتماعات مكثفة مع قيادة منطقة كردفان وقادة المتحركات العسكرية وتلقي تنويراً مفصلاً حول الموقف العملياتى بالقطاع وإستعداد القوات لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار إقليم كردفان بعد اشادته بالأداء البطولي لبواسل القوات المسلحة وجهاز المخابرات ومنسوبى الشرطة والمستنفرين من المقاومة الشعبية الذى أجبر المليشيا علي التراجع بعد أن كبدتها القوات المسلحة خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد.

فيما كشفت معلومات مؤكدة تحصلت عليها الكرامة أن تعليمات مشددة صدرت من الفريق أول كباشي بضرورة زحف المتحركات لتحرير بعض مناطق شمال كردفان على غرار مدينة بارا التي تعد من أهم المواقع الاستراتيجية والتقدم نحو ولاية غرب كردفان لتطهيرها من دنس مليشيا الدعم السريع.

تأكيدات

و أكد الكباشي عزم القوات المسلحة المستمر على دحر المليشيا المتمردة وإفشال كل المخططات الرامية إلى تدمير البلاد كما قال إن كردفان محمية بأهلها وتاريخها، وإن القيادة العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى والمستنفرين جاهزون للدفاع عنها.

واضاف كباشي بأن القوات المسلحة والأجهز النظامية الاخرى والمتقاعدين من الخدمة في القوات المسلحة والاجهزة النظامية والمستنفرين ورجال المقاومة الشعبية وكل أبناء السودان المخلصين على أكمل إستعداد لحسم المليشيا المتمردة.

وأكد الكباشي أن القوات المسلحة في أحسن حال وان جميعنا والشعب معنا على قلب رجل واحد لدحر هذا التمرد وأن هذه المعركة ضد الشعب السوداني ومعركة كرامة شعب بأكمله لذلك نحن شركاء جميعاً لدحر هذا التمرد.

رسائل عديدة

تركت زيارة الفريق أول شمس الدين كباشي الي مدينة الابيض رسائل عديدة في بريد عدة جهات ولكن الرسالة الابرز كانت في بريد مواطني كردفان والتي تعتبر بعض المناطق فيها حواضن إجتماعية للمليشيا المتمردة بأن الأوضاع تحت سيطرة القوات المسلحة وانها قادرة على حماية المدنيين لاسيما وان الكباشي التقى عدد من الفعاليات الشعبية وحكومة الولاية الي جانب رسالة أخرى فحواها أن قيادة الدولة تولي المناطق التي تشهد معارك اهتماماً كبيراً و تتواجد مع الجنود والمقاتلين في الخطوط الأمامية.

إعادة سيناريوهات

وتكتسب زيارة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إلى الصفوف الأمامية ولقائه قادة المتحركات أهمية كبيرة لكونها أول زيارة لمسؤول كبيرة في الجيش بعد المعارك الأخيرة، ولما يمثله كباشي من رمزية ارتبطت بتحقيق النصر في المتحركات التي يشرف عليها.

وعرف كباشي في معارك وسط السودان في جبل موية والجزيرة التي كانت تحت اشرافه حيث كان للرجل زيارات حاسمة وفاصلة في مسار العمليات التي تمكن الجيش من تحرير مناطق وسط وشرق البلاد في القضارف وسنار والنيل الأبيض والجزيرة.

واكد مراقبون لمسار العمليات العسكرية، أن وصول كباشي إلى الأبيض ليست حدثًا عابرًا بل إشارة واضحة أن ساعة الحسم اقتربت لأن نفس المشهد تكرر قبل تحرير سنار والجزيرة والخرطوم، واليوم الاجتماعات في الأبيض تعني فك الحصار عن المدينة اللوجستية الاستراتيجية، وحسم كردفان وانطلاق طوفان دارفور مما يعني أن النهاية باتت وشيكة.

امتحان التكتيك

ويرى الناشط الإعلامي بشير يعقوب ان الفريق أول الكباشي عسكري محترف يجيد المناورة والقفز خلف فكرة العدو نفسها ناهيك عن خطوط دفاعه المتقدمة ، ووجوده بين قواته في مدينة الابيض يؤكد ذلك.

ويضيف يعقوب ان هذه الزيارة التي جاءت في توقيتها بحسابات الميدان هي فاتحة إنتصارات كبيرة في ربوع كردفان التي عانت الأمرين من سلوكيات لصوص وقطاع طرق مليشيا الدعم السريع الذين تنكروا لأهلهم وعشيرتهم واستباحوا ديارهم ولم يعد هنالك طريقا للرجعة سوى الموت امامهم فوق رمال كردفان .
ويقول بشير ان كباشي رجل ميداني جسور رأيناه في معارك جبل موية وهو يصول ويجول بين قواته عارفا بفنون القتال الحديثة كخبير عجمت عوده الميادين الملتهبة وهاهو يشعل شعلة النصر في كردفان الكبرى من الابيض اليوم والويل لكل لص وقاطع طريق وعميل تعرض بالسوء لأبناء شعبنا في النهود والخوي وبارا وغيرها ، إنها ساعة الحسم !.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى