اكد الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزراء خارجية أكثر من 20 دولة التزامهم بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفضوا أي هياكل حكم موازية تهدد تطلعات الشعب السوداني في انتقال ديمقراطي يقوده السودانيون أنفسهم. وطالبوا جميع الأطراف باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتنفيذ التزاماتهم بموجب إعلان جدة.
دعا التحالف الجيش والدعم السريع في السودان إلى استئناف المفاوضات المباشرة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين استعدادهم لاتخاذ مزيد من الخطوات لدعم هذا المسار وتنفيذه.
وشدد البيان الختامي للاجتماع الوزاري المنعقد في نيويورك على أن السودان يواجه “أخطر أزمة إنسانية ونزوح في العالم”، حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان، أي نحو 30 مليون شخص، إلى المساعدات الإنسانية، بينما يعاني 24 مليونًا من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
أدان البيان بشدة التدخلات العسكرية الأجنبية، سواء من جهات حكومية أو غير حكومية
وأكد المشاركون دعمهم للاتفاق الخاص بحماية البنية التحتية الحيوية الذي سهّل الاتحاد الأوروبي التوصل إليه، ودعوا أطراف النزاع لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين. كما رحبوا بالبيان المشترك للمجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر بشأن إنهاء الصراع، وأعلنوا دعمهم لجهود الاتحاد الإفريقي والإيغاد لتنسيق المساعي الدولية لدفع الأطراف السودانية نحو وقف إطلاق النار والحوار السياسي.
وأدان البيان بشدة التدخلات العسكرية الأجنبية، سواء من جهات حكومية أو غير حكومية، وحذّر من تزويد أطراف النزاع بالمعدات العسكرية أو التمويل، مشددًا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1556 (2004).
ودعا البيان إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر وفق مقترح الأمم المتحدة، وإلى تسهيل وصول المساعدات عبر جميع المنافذ، مع الترحيب بتمديد فتح معبر أدري الحدودي حتى ديسمبر 2025 والمطالبة بجعله دائمًا.
وفي ختام البيان، أكد المشاركون التزامهم بمواصلة الدعم المالي والدبلوماسي للاستجابة الإنسانية داخل السودان وللاجئين في دول الجوار، مثمنين في الوقت ذاته جهود الدول المستضيفة والعاملين في المجال الإنساني
