حمد يوسف حمد يكتب .. “مدارس الرسالة”.. نموذج الريادة والإبداع في التعليم السوداني بالخارج

✨ تجربة تربوية رائدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتبني جسور المعرفة بين السودان ومصر
في قلب جمهورية مصر العربية، حيث يلتقي عبق التاريخ بأحلام المستقبل، تبرز مدارس الرسالة للتعليم السوداني كصرح تربوي شامخ يحمل في جوفه رسالة العلم والمعرفة والانتماء.
لم تكن “الرسالة” مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت حلمًا سودانيًا نبت في أرض الكنانة، وأصبح منارة مضيئة في مسيرة التعليم السوداني بالخارج.
صرح معتمد يمثل هوية وطنية أصيلة
تُعد مدارس الرسالة إحدى المدارس المعتمدة رسميًا من وزارة التربية والتعليم السودانية، ما جعلها نموذجًا مشرفًا للتعليم السوداني خارج حدود الوطن.
وقد حافظت المدرسة على الهوية الوطنية من خلال مناهجها المعترف بها وإشرافها الأكاديمي المتميز، إلى جانب بيئة تربوية تجمع بين الانضباط الأكاديمي والقيم الأخلاقية.
وبهذا أصبحت الرسالة وجهة موثوقة لأبناء الجالية السودانية في مصر، ورمزًا للجودة والانتماء.
سمعة طيبة وحضور مجتمعي مؤثر
حصدت مدارس الرسالة مكانة مرموقة وسمعة طيبة وسط المجتمع السوداني في مصر، لما قدمته من أدوار إنسانية وتربوية رفيعة.
فقد كانت من المؤسسات التعليمية القليلة التي تبنّت أبناء الشهداء والأسر الفقيرة، وشاركت في معظم فعاليات وأنشطة الجالية السودانية، لتؤكد أن رسالتها لا تقتصر على التعليم فحسب، بل تمتد إلى خدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل والتعاون.
شراكات تعليمية وتنموية واسعة
تؤمن مدارس الرسالة بأن النجاح الحقيقي يقوم على التعاون والتكامل، ولذلك عقدت شراكات مثمرة مع مؤسسات ومنظمات تعليمية وتنموية داخل مصر وخارجها.
وقد أسهمت هذه الشراكات في تبادل الخبرات وتطوير المناهج وتدريب الكوادر، مما جعل المدرسة نموذجًا يحتذى به في تطبيق معايير الجودة والريادة في التعليم.
الأستاذة سونا الطيب.. قيادة بحجم الرسالة
تقف خلف هذا النجاح الكبير الأستاذة سونا الطيب، وهي واحدة من رائدات التعليم السوداني وصاحبة رؤية تربوية متقدمة.
بفضل حكمتها وقيادتها الملهمة، استطاعت أن تجعل من مدارس الرسالة مكانًا للجمال والانضباط والضياء، وسارت بها في نهج حضاري مواكب للتقنيات الحديثة.
كما تمتلك الأستاذة سونا شعبية واسعة بين الطلاب وأولياء الأمور لما تتسم به من تواضع وإنسانية وحرص دائم على التواصل الإيجابي، حتى أصبحت رمزًا تربويًا محبوبًا في أوساط المجتمع السوداني بمصر.
مدرسة ذكية بروح سودانية
ضمن رؤيتها التطويرية، قادت الأستاذة سونا نقلة نوعية في مجال التحول الرقمي والتعليم الإلكتروني، عبر إدخال نظم حديثة للحوسبة والربط الإلكتروني بين الأسرة والمدرسة.
بهذه الخطوة، أصبحت “الرسالة” من المدارس الرائدة في استخدام التقنية التعليمية الذكية، مما جعل عملية التعليم أكثر تفاعلاً وشفافية، وأسهم في رفع كفاءة المعلمين والطلاب على حد سواء.
🌟 رسالة تتجدد بالعطاء والإيمان بالعلم
تواصل مدارس الرسالة أداء رسالتها النبيلة، مؤمنة بأن العلم هو الطريق الأجمل لبناء الإنسان والوطن.
فهي لا تخرّج فقط طلابًا متفوقين، بل تُنبت أجيالًا مؤمنة بالمسؤولية والانتماء، قادرة على صناعة المستقبل بوعي وثقة.
وبين جدرانها يولد الأمل كل يوم، وتُكتب قصص نجاح جديدة لأبناء السودان في أرض المحبة.
اخر الكلام :
وفي ختام مسيرة العطاء، تتقدم مدارس الرسالة للتعليم السوداني بمصر بخالص الامتنان والعرفان إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، على دعمها الكريم واحتضانها الصادق لأبناء السودان.
لقد كانت مصر — وما زالت — جسرًا من المحبة والإخاء، وموطنًا يحتضن أحلام الطلاب السودانيين بكل ود وتقدير.
ومن قلب القاهرة، ومن قلب كل معلم وطالب في مدارس الرسالة، نقولها بكل فخر:
شكرًا مصر… من قلب السودان، من قلب الرسالة، من قلب مصر نفسها.