
أبلغ رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الثلاثاء، ضرورة مراعاة وكالات الأمم المتحدة العاملة في المساعدات لسيادة السودان ومصالحه القومية، مؤكداً الحرص على التعامل مع المنظمة الدولية في القضايا ذات الصلة بالشأن الإنساني.
واستقبل البرهان، الثلاثاء، مسؤولين أمميين تقدمهم توم فليتشر الذي وصل إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان في زيارة هي الثانية من نوعها خلال عام واحد، حيث زار البلاد في نهاية نوفمبر 2024.
وقال وكيل وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد، في تصريح صحفي، إن البرهان أكد خلال لقائه توم فليتشر “ضرورة أن تراعي وكالات الأمم المتحدة سيادة السودان ومصالحه القومية، وذلك بالنظر لما حدث في مدينة الفاشر من فظائع وجرائم ارتكبتها مليشيا آل دقلو
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت سلاح الغذاء لتجويع المواطنين داخل الفاشر بولاية شمال دارفور.
وذكر الوكيل أن البرهان “جدد حرص السودان على التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، لا سيما في المجال الإنساني”.
من جهته، قال توم فليتشر في تصريحات عقب الاجتماع إن الأزمة الإنسانية في السودان “تنذر بمخاطر كبيرة
وأوضح أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي التأم الأسبوع الماضي لنقاش الوضع في السودان، عبّر عن صدمته من الانتهاكات والفظائع التي ارتُكبت بحق المدنيين في الفاشر.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتطلع لتحقيق السلام في السودان، مؤكدًا التزامه بتوفير المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء والأدوية المنقذة للحياة لملايين النازحين واللاجئين.
ومَنعت الدعم السريع وصول الغذاء والإغاثة إلى الفاشر منذ أبريل 2024 بفرضها حصارًا بريًا، لتبدأ بعده شن هجمات متواصلة انتهت بسيطرتها على المدينة في 26 أكتوبر المنصرم.
وأدى هذا الحصار إلى أزمة جوع في الفاشر وصلت إلى مرحلة المجاعة.
وارتكبت الدعم السريع أثناء محاولاتها السيطرة على الفاشر طوال 18 شهرًا انتهاكات مريعة وصلت ذروتها بعد الاستيلاء عليها، حيث أطلقت يد عناصرها لتنفيذ أعمال القتل الجماعي، وتصفية المرضى والجرحى، وارتكاب جرائم الاغتصاب والاختطاف والإذلال، وفقًا لتقارير دولية ومنظمات حقوقية









