:: رحم الله نميري، عندما رفعوا له توصية بترقية مدير شرطة المطافئ إلى رتبة لواء، فصاح غاضباً ( ليه؟، ح يطفئ جهنم؟)..وبالأمس، عندما كتبت عن ظاهرة (9 طويلة ) بالشمالية، وناشدت واليها بالحسم المطلوب وخاصة أنه لواء ركن متقاعد، نبّهني صديق بأن رُتبة الوالي فريق ركن وليس لواء ركن، فقلت لا إرادياً ( ليه؟، ولاية هي ولا هيئة أركان؟)..!!
:: ثم هناك جرائم مزعجة شغلتنها عنها جرائم الجنجويد .. على سبيل المثال، قبل أربعة أشهر تعرض قسم شرطة بدنقلا العجوز لهجوم مسلح، راح ضحيته الشهيد الشرطي محمد عثمان إمباش وإصابة أفراد بالقسم، وقال تقرير النيابة العامة بالشمالية أن دافع الهجوم كان لتحييد قسم الشرطة، ثم سرقة البنك الزراعي المجاور للقسم ..!!
:: و استبعد تقرير النيابة العامة أن يكون الهجوم على القسم قد من حركة مسلحة مناوئة أو صديقة، كما استبعد أي عمل عدائي بخلاف السرقة، ومضى التقرير موضحاً بأن خبر وصول أموال الى البنك – مرتبات العاملين بقطاعات مختلفة – كان قد عم المنطقة، وهذا يعني أن أفراد العصابة ليسوا بغرباء عن المنطقة ..!!
:: والمؤسف أن البلاغ في قضية الهجوم على قسم شرطة دنقلا العجوز مقيّد ضد المجهول، لعجز شرطة وحكومة واليها فريق ركن عن معرفة الجناة والقبض عليهم ..ثم كان الهجوم المسلح الثاني، في عهد الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، على قسم شرطة أمنتقو بدنقلا العجوز أيضاً، ثم هجوم ثالث على إرنكاز معدية بذات المنطقة ..و..!!
:: فالشمالية تمضي بأن تكون فنزيلا المشهود لها بأعلى معدل جرائم في العالم، ولكن هناك يقبضون على الجناة ثم يقدمونهم للمحاكم، ولكن بالشمالية، في عهد الوالي الفريق، يرتكبون الجرائم ثم يهربون، ليس فقط من مواقع الجرائم، بل من العدالة ذاتها، لعجز السلطات المسماة بالمسؤولة أو للتواطؤ، وليس هناك تفسير آخر ..!!
:: ثم على المجتمعات بالشمالية أن تتحلى باليقظة و المزيد من الوعي المانع للفتن والشرخ الإجتماعي.. صحيح قد تكون لجرائم القتل و النهب مليشيات كالدعم السريع، و حواضن سياسية كصمود، ودول راعية كالإمارات، ولكن المؤكد ليست للجرائم قبائل بعينها ..!!








