دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تحرك منسق لوقف تدفق الأسلحة والدعم الخارجي إلى الدعم السريع، محملاً إياها مسؤولية التصعيد الدامي واستمرار العمليات العسكرية رغم المقترحات الدولية لوقف إطلاق النار.
خلال تصريحات أدلى بها للصحافيين عقب مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لقطع إمدادات الأسلحة والدعم التي تتلقاها قوات الدعم السريع، في ظل استمرار تقدمها الميداني في مناطق النزاع.
وقال روبيو إن ما يحدث في السودان “أمر مرعب”، في إشارة إلى تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف هذا المسار.
ألقى روبيو باللوم المباشر على قوات الدعم السريع، التي تخوض منذ أبريل 2023 حرباً مفتوحة ضد الجيش السوداني، مشيراً إلى أنها تتحمل مسؤولية التصعيد الأخير، خاصة بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور.
وأوضح أن الدعم السريع كانت قد أعلنت موافقتها على مقترح هدنة أميركي، لكنها لم تلتزم به، مضيفاً أن “المشكلة الأساسية التي نواجهها هي أن قوات الدعم السريع توافق على أشياء ثم لا تمضي فيها”، في إشارة إلى ما وصفه بانعدام الجدية في الالتزام بالحلول السياسية.
أوضح روبيو أن الدعم السريع تعتمد بشكل رئيسي على التمويل والدعم الخارجي، نظراً لافتقارها إلى منشآت تصنيع الأسلحة الخاصة بها. وأشار إلى أن هذه الموارد تأتي من “بعض البلدان” التي لم يسمها صراحة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة تعرف هويتها وستتواصل معها مباشرة.
وأضاف أن بلاده ستسعى لإقناع هذه الدول بأن استمرار دعمها لقوات الدعم السريع ستكون له انعكاسات سلبية عليها وعلى المجتمع الدولي بأسره، إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفه بالكارثة الجارية في السودان.










