
قالت مصادر بحسب موقع “ميدل إيست آي” أن الأسبوع الماضي جرت مكالمة هاتفية بين محمد بن سلمان ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بمثابة تفاعل مباشر نادر بين الحاكم السعودي وترامب بشأن السودان.
وأكد مصدر سوداني مطلع على المكالمة بين محمد بن سلمان والبرهان إن الأخير أبلغ ولي العهد أنه لا سبيل لإنهاء الحرب في السودان دون ضغط أمريكي على الإمارات وأن محمد بن سلمان وعد برهان بمناقشة الأمر مع ترامب.
وبحسب الموقع أن البرهان قال خلال المكالمة الهاتفية محمد بن سلمان، قال البرهان إن قوات الدعم السريع تحولت إلى “آلة قتل”، وأنها ما كانت لتتمكن من تحقيق ذلك لولا الإمارات. وأكد البرهان في المكالمة أن الحرب ليست بين “جنرالين”، ووصف بالتفصيل فظائع قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد.
كشفت مصادر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع، عندما يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
أفادت مصادر متعددة أن حركة بياناتهم الداخلية أظهرت أن حربًا إعلامية كانت دائرة بالفعل بين حسابات التواصل الاجتماعي المدعومة من الإمارات وحسابات مدعومة من السعودية تسعى الحسابات المرتبطة بالإمارات إلى تشويه سمعة الصحفيين والمنظمات التي تنشر تقارير عن فظائع قوات الدعم السريع، بينما تُروّج الحسابات المرتبطة بالسعودية للمحتوى نفسه.
وقال دبلوماسي عربي إن أبوظبي تتوقع أن تُسفر زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن عن مثل هذا الضغط، وقال مسؤول غربي مطلع على خطط مناقشة السودان لموقع “ميدل إيست آي”: “يرى ولي العهد السعودي فرصةً لدق إسفين بين ترامب ومحمد بن زايد”، في إشارة إلى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وقال دبلوماسيون في المنطقة إن السعوديين والإماراتيين أصبحوا الآن أشبه بخصمين في اليمن، حيث تدعم الإمارات حكومة انفصالية في الجنوب على خلاف مع الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية.
بعد فشلها في إزاحة الحوثيين، الذين عززت هجماتهم على السفن في البحر الأحمر شعبيتهم في المنطقة، سعت الرياض إلى تسوية مع الجماعة، ومع ذلك، قال دبلوماسيون عرب وأمريكيون حاليون وسابقون إن ملوك الخليج عادةً ما يترددون في التعبير عن خلافاتهم فيما بينهم في البيت الأبيض.
وقال إن قرار ولي العهد بالتواصل مباشرةً مع ترامب بشأن السودان يُعدّ اعترافًا بكيفية عمل الإدارة. لكنه يعكس أيضًا عزلة الإمارات العربية المتحدة بشأن الحرب، كما يقول الخبراء، لا يتوقع سوى عدد قليل من الدبلوماسيين الأمريكيين أو العرب أن يكون السودان هو الموضوع الرئيسي للنقاش في زيارة ولي العهد؛ مع التركيز على صفقات الأسلحة والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية









