نسور الجو وجهوا صفعة موجعة للدعم السريع … دك مطار نيالا … الضربة القاضية
تقرير : ضياءالدين سليمان
وجّه الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة ضربة موجعة استهدفت طائرات اوصلت إمداداً لمليشيا الدعم السريع لمطار نيالا بولاية جنوب دارفور.
وأوقعت ضربة الطيران خسائر كبيرة وسط المليشيا التي كانت تعتمد على إمدادها القادم عبر مطار نيالا في مد قواتها التي تعاني من نقص في العتاد بعدد من مناطق ومحاور القتال بالاسلحة والمعدات القتالية لاسيما بعد الهزائم التي تلقتها وبعد أن فرض الجيش حصاراً على عناصرها في ولاية الجزيرة باعتبارها أنشط المحاور التي تشهد معارك ضارية.
معلومات مسبقة
ضربة الطيران التي استهدفت مطار نيالا جاءت بعد ان توفرت معلومات مسبقة لدى أجهزة الاستخبارات بوصول طائراتين احداهما تحمل الإمداد العسكري للمليشيا قادمة من مطار بنغازي الليبية بينما الأخرى جاءت لإجلاء جرحى المليشيا الذين تم تجميعهم من مناطق الخرطوم وكردفان والفاشر والجزيرة وهذه من المتوقع أن تكون وجهتها الإمارات مباشرة.
ورغماً عن ان الطائرات التي تحمل الإمداد العسكري قد قدمت منذ ليلة امس وظلت موجودة طوال النهار والطائرة الأخرى هبطت عصر اليوم الا ان الطيران اختار التوقيت المناسب حيث قصف الطائرة ومخازن السلاح الأمر الذي مثّل ضربة موجعة وقاضية للمليشيا
عطفاً عن ان ضربة الطيران أسفرت عن أضرار جسيمة في المطار، بما في ذلك المهبط وصالة كبار الزوار وصالة الركاب وبرج المراقبة.
بالتفصيل
وكشف مصدران عسكريان تفاصيل الغارة الجوية التي وجهها الطيران الحربي مساء أمس الاثنين على مطار نيالا ، وتطابقت روايتي المصدرين بأن الطيران استهدف أهدافاً منتخبة في مدينة نيالا وما حولها وأهداف أخرى، من بينها مطار نيالا
وبحسب المصدرين فان الغارة الجوية كانت دقيقة وأدّت إلى إخراج المطار عن نطاق الخدمة تماماً بتدمير المدرج وكل المرافق التي يستخدمها التمرد
واشار المصدران الي انه من الملاحظ أن الدفاعات الأرضية ومضادات الطيران التابعة للمليشيا لم تنطلق برغم أن الغارة الجوية استمرّت أكثر من 40 دقيقة في سماء المدينة مما ينفي الشائعات التي تحدثت عن وجود منظومة متطورة للدفاع الجوي في جنوب دارفور، بل لم يكن هناك حتى أجهزة تشويش، ولم تنطلق حتى المدافع م/ط خلافاً للمعتاد.
رحلات متكررة
إستهداف الطيران لمطار نيالا يوم أمس لم يكن الأول من نوعه حيث وجه نسور الجو قبل ذلك عدة غارات بعد ان توالت رحلات الطائرات التي تحمل الإمداد العسكري للمليشيا
حيث هبطت اول طائرة في اواخر سبتمبر الماضي بعد إجراء الدعم السريع لبعض الإصلاحات على المطار لتليها بعد 5 أيام فقط هبوط طائرة شحن كبيرة طراز يوشن قبل أن تهبط طائرة أخرى في منتصف أكتوبر الماضي الأمر الذي قاد بأن يكرر الطيران استهدافه للمطار الذي يعد من أكبر منافذ إيصال الامداد العسكري للدعم السريع.
ضربة قاضية
مثلت غارات الطيران الجوية على مطار نيالا ضربة قاضية لمليشيا الدعم السريع التي كانت تعوّل لدرجة على شحنة الاسلحة التي تحملها الطائرات التي هبطت بمطار نيالا قبل أن يتم استهدافها
مصادر مؤكدة كشفت عن ان شحنات الأسلحة كانت من بينها مجموعة من الطائرات المسيّرة التي استقدمتها المليشيا لاستهداف المدن في الولايات الآمنة والقواعد الجوية للجيش بعد الضغوط الميدانية من قادة وأفراد المليشيا الذين رفضوا التقدم نحو الأهداف والمناطق الاستراتيجية الا بعد تحييد طيران ومُسيّرات الجيش الحديثة لاسيما بعد رفض كثير من العُمد والشراتي الزج بأبنائهم في محرقة مضمونة.