التقارير والحوارات

شملت قادة المدرعات والحرس الرئاسي والاستخبارات بالانابة وتعيين مفتش عام.. إحالات و ترقيات الجيش … إعادة ترتيب الأوراق

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

كشفت مصادر عسكرية رفيعة عن إجراءات جديدة أجرتها قيادة القوات المسلحة بغرض ترتيب الأوراق واعادة الأمور الي نصابها تمهيداً لمرحلة جديدة تخوض فيها قوات الجيش معركة تحرير البلاد من دنس التمرد وتطهيرها من عصابة ال دقلو الإرهابية.

ورغماً عن ان بعض الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة تعد في عداد الإجراءات الطبيعية والدورية الا ان الضباط الذين شملتهم قرارات الإحالة من أميز الضباط الذين لهم مواقف مشرفة في معركة الكرامة وابلوا فيها بلاءاً حسناً و هذا يعكس بعمق بأن القوات المسلحة تعد العدة لكسر عظم المليشيا والقضاء على مرتزقة الدول الأفريقية.

وتتعلق الإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة بإحالة بعض القادات للتقاعد وتعيين البعض الآخر في وحدات عسكرية وصخ دماء جديدة فيها

إحالات وتعيين

قالت مصادر عسكرية، إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أصدر قرارًا بإحالة عدد من ضباط القوات المسلحة إلى التقاعد، في إطار عملية تعكف قيادة الجيش على اجرائها بصورة دورية .

وتشهد القوات المسلحة السودانية تنفيذ عملية هيكلة منتظمة وفقًا للوائح فرع شؤون الضباط، وشروط الترقية والاستمرار في الخدمة.

وبحسب المصادر، فإن قرار البرهان شمل إحالة قائد سلاح المدرعات اللواء نصرالدين عبدالفتاح بعد ترقيته الي رتبة فريق وقائد الحرس الحرس الرئاسي اللواء نادر المنصوري بعد ترقيته الي رتبة الفريق و نائب مدير الاستخبارات اللواء حسن بلال، واللواء ربيع عبد الله قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية ، الذي تمت ترقيته إلى رتبة الفريق قبل إحالته للتقاعد، إضافة إلى اللواء مأمون عبد الرؤوف مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بالجيش.

كما نص القرار على تعيين الفريق رشاد عبد الحميد مفتشًا عامًا للقوات المسلحة خلفاً للفريق مبارك كوتي الذي وقع تحت أسر المليشيا منذ الأيام الأولى للحرب

وأشارت المصادر إلى أن القائمة ضمّت أيضًا أربعة ضباط برتبة العميد، بينهم قائد اللواء 18 مشاة العميد المغيرة مبارك علي بابكر، وقائد متحرك الفاو العميد جعفر محمد أبكر، والعميد جمال عمر محمد علي، إلى جانب العميد عبد التواب الأمين إبراهيم طه.وشمل القرار كذلك إحالة المقدم عمار كمال حسن موسى إلى التقاعد.

إخفاقات

وبحسب معلومات مؤكدة كشفت عنها مصادر عسكرية فإن بعض الضباط الذين شملهم كشف التقاعد لاسيما من الضباط في الرتب الوسيطة يرجع إلى إخفاقهم في تحقيق تقدم عسكري في المتحركات التي يقودوها من بينهم بعض الضباط في منطقة أم صميمة وكرب التوم في منطقة المثلث الحدودية

واشارت المصادر الي إن هيئة الأركان بالقوات المسلحة التي يقودها الفريق أول محمد عثمان الحسين في طريقها لاحالة عدد من الضباط للتحقيق على خلفية فشلهم في بعض المعارك التي أسفرت عن سيطرة المليشيا عليها مما خلف ردود أفعال عنيفة في الاوساط السودانية.

إجراء روتيني

ويرى مراقبون بأن الإجراء الذي اتخذته قيادة الجيش بإحالة بعض الضباط هو إجراء روتيني درجت عليه القوات المسلحة بصورة سنوية بجانب كشوفات للترقي وأخرى للتنقلات .

ويقول الخبير العسكري اللواء معاش ادم محمد الأمين ان الجيش خلال العامين الماضيين ظل يصدر كشوفات ترقيات دون أي إحالات بسبب ظروف الحرب التي تتطلب الاستعانة بكل القوة البشرية للجيش وهو الأمر الذي أسفر عنه ترهلات في بعض الرتب خاصة الرتب العليا وبالتالي حدث تجاوز للاعداد المحددة لكل رتبة مما أورث عدم وجود مهام لبعض الرتب العليا.

ويضيف الخبير العسكري هنالك وحدات وفرق عسكرية حسب التنظيم بها ضابط واحد برتبة اللواء ولكن بسبب عدم وجود إحالات أصبح هنالك عدد اثنين من الضباط برتبة اللواء وهو أمر يخل بتراتيبية القيادة في هذه الوحدات العسكرية

واردف اللواء معاش هذا العام عاد الجيش لنظامه المعهود بالترقيات والاحالات والتنقلات الراتبة السنوية وكذلك الآن تجري معاينات الدخول للكلية الحربية بدفعتين مشاة وأخرى فنية بها كوادر طبية وفنية متنوعة مشيراً إلى أن الاحالات التي تمت هذا العام دليل عافية فقد عادت القوات المسلحة إلى النسق الطبيعي بعد أن اجتازت المرحلة الحرجة وتوجت ذلك بالانتصارات والانفتاحات الكبيرة خلال الفترة الماضية .

الوضع الميداني

يرى مصدر عسكري أن هذه الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة بعد الاحالات و التعيينات التي شملت بعض قيادات المتحركات التي تقاتل في الصفوف الأمامية تؤكد أن قيادة الجيش تدخلاتها حاسمة وتمتلك زمام المبادرة متي ما رأت أنها بحاجة الي التدخل.

وقال المصدر العسكري أن التغيرات التي تتم على قيادة المتحركات وهيكلتها المعروفة فإن الأمر كله لا يتعدى ضخ دماء جديدة ستحدث إثراً كبيراً في الوضع الميداني وستحدث فارقاً في العمليات وتستطيع أن تنفذ مهام الجيش الرامية للزخف في كردفان ودارفور وتحرير كل مناطق السودان من دنس المليشيا.

وبحسب مواطنين استطلعتهم الكرامة أكدوا ان الخطوة سيكون لها ما بعدها في احداث متغيرات على الوضع الميداني مشيرين الي ضرورة أن تتحلى القيادة الجديدة بالجرأة في الانتقال من مربع الدفاع وصد هجمات المليشيا الي مربع الهجوم ودك اوكارها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى