التقارير والحوارات

تغييرات واسعة في هيئة الأركان إحالات للتقاعد .. الجيش … قيادة المرحلة الحاسمة

تابعنا على واتساب

تقرير – ضياءالدين سليمان – اليوم نيوز – إعتمدت القيادة العامة للقوات المسلحة حركة التعديلات «الاعتيادية » والتي ظلت تُجريها داخل القوات المسلحة على مختلف المستويات في الفرق والإدارات المكونة للجيش مرة او مرتين في كل عام بغية ضخ دماء جديدة في شرايين قوات الجيش الذي يخوض حرباً شرساً ضد مليشيا الدعم السريع .

وتأتي خطوة التعديلات الأخيرة التي أجرتها قيادة متزامنة مع الترتيبات التي تجريها لتحرير عدد من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع والانتقال الي مرحلة أخرى من مراحل الحرب التي بقترب عمرها من العامين ونصف.

أبرز التنقلات

وأصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمس الاثنين، قرارات قضت بإعادة تشكيل هيئة الأركان في الجيش.

وقضت قرارات البرهان الإبقاء على الفريق أول محمد عثمان الحسن، رئيساً لهيئة الأركان والفريق مجدي إبراهيم عثمان نائباً لرئيس الهيئة لشؤون الإمداد، والفريق خالد عابدين الشامي نائباً للرئيس لشؤون التدريب، والفريق عبد الخير عبد الله ناصر نائباً للرئيس لشؤون الإدارة.

كما تشمل القرارات تعيين الفريق مالك الطيب خوجلي نائباً لرئيس هيئة الأركان لشؤون العمليات، والفريق محمد علي أحمد صبير رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية.

كما أعتمد البرهان ترقية وتعيين كل من الفريق معتصم عباس التوم مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، والفريق علي عجبنا محمد قائداً للقوات الجوية، والفريق زكريا إبراهيم محمد مديراً للإدارة العامة للخدمات الطبية، واللواء عمر سر الختم حسن قائداً لقوات الدفاع الجوي.

كما أصدر البرهان قرارات بترقية الفريق عباس حسن الداروتي لرتبة فريق أول وإحالته للتقاعد، وترقية الفريق عبد المحمود حماد حسين لرتبة فريق أول وإحالته للتقاعد، وترقية الفريق الطاهر محمد العوض الأمين لرتبة فريق أول وإحالته للتقاعد.
ويحدد قانون الجيش، هياكل القوات المسلحة وقواعدها ولوائح التنظيم والتأهيل والتدريب والمهام بجانب الجرائم العسكرية والعقوبات المقررة.

تنقلات جديدة

من جانبه، قال مصدر عسكرى لـ”الكرامة” إن التعديلات التى أجرتها القيادة العامة للقوات المسلحة امس بإعادة تشكيل هيئة الأركان ، وليس لها أية دلالات عسكرية أو أمنية، مرتبطة بسير المعارك بل مرتبطة بالترقيات الدورية لقادة القوات المسلحة، فى التشكيلات والأفرع الرئيسية.

وأوضح المصدر أن الفترة القادمة ربما تشهد تغييرات أيضا لعدد من قادة القوات المسلحة، ضمن التغييرات الجديدة التى تشملها الحركة.

وأشار المصدر إلى أن التغييرات القادمة من المتوقع أن تطول إدارات قادة الفرق العسكرية والتشكيلات ضمن حركة تغييرات واسعة ستجريها قيادة الجيش بعد حالة الترهل التي أصابت بعض الوحدات العسكرية نتيجة لعدم الاحالات التي لم يجريها الجيش خلال اعوام الحرب وهي عادة درجت القوات المسلحة أن تجريها بصورة دورية.

وتأتي هذه التعديلات بعد يوم واحد فقط من إصدار البرهان قراراً بإخضاع القوات المساندة لأحكام قانون الجيش، بحسب بيان عن الجيش، أشار إلى خضوع هذه القوات لقانون القوات المسلحة لسنة 2007 وتعديلاته وتطبيقه على منسوبيها وهو ما يؤكد ان الجيش عازم على الدخول للمرحلة الحاسمة بوجه جديد.

تغييرات دورية

ويقول المصدر العسكري إن التغييرات التي تجريها القوات المسلحة في هذا التوقيت هي تغييرات وتنقلات دورية تجري مرتين في العام وتنتظم حركتها كل صفوف قادة وضباط الجيش بمختلف مستوياتهم بشكل اعتيادي ويتم اعتمادهما من القائد العام للقوات المسلحة، وتشمل حركة التنقلات مستويين
مستوى يتم فيه نقل قيادات من مناصب عليا إلى مناصب أخرى عليا، أو تصعيد قيادات جديدة للمناصب الهامة داخل الجيش ، كقيادة فرع من الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، أو رئاسة هيئة، أو قيادة منطقة عسكرية، أو قيادة جيش ميداني،

أو أن يتم تصعيد قيادات من قيادات الوسط إلى المناصب العليا في الصفوف المتقدمة، كرئاسة أركان فرع رئيسي أو رئاسة أركان هيئة عسكرية أو منطقة عسكرية أو جيش ميداني،
أو أن تتم إحالة بعض القيادات إلى التقاعد وهذا يكون بسبب القوانين العسكرية المنوطة بإحالة من يبلغون السن القانوني للتقاعد أو لأسباب أخرى، مثل المرض المزمن الذي يحيل ويعيق القائد عن العمل، أو لأسباب أمنية بناء على التحريرات العسكرية التي تجرى بشكل دوري على جميع الضباط.
المستوى الاخر تتم فيه حركة تنقلات جميع المستويات في صفوف ضباط الوسط وصغار الضباط، وتتضمن ترقيات الضباط من رتبة إلى أعلى، وتصعيد هرمي للضباط في أماكن خدمتهم “من منصب إلى منصب أعلى داخل الكتيبة أو الهيئة…إلخ”، وكذلك نقل خدمات الضباط من منطقة عسكرية إلى أخرى.

المرحلة الحاسمة

ويرى الدكتور خالد الطريفي استاذ العلوم الإستراتيجية أن تنقلات الجيش وتعديلاته وان كانت دورية واعتيادية الا انها وفقاً لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تتزامن مع انتقال القوات المسلحة الي المرحلة الحاسمة بتحرير ما تبقى من أرض البلاد من دنس التمرد تعتبر واحدة من أدوات التجهيز للمرحلة الحاسمة

ويقول الحسب للكرامة إجراء تعديلات لا سيما في قيادة المتحركات في المناطق فإنه حتماً سيتيح للقيادة الجديدة أن تنفيذ خطط وتكتيكات جديدة ستشكل عنصر مفاجأة لقوات العدو بالتالي احداث حراك يحدث اختراق ايجابي وتقدم لتلك المتحركات مشيراً الي هنالك بعض المتحركات الي إجراء تعديلات في قيادتها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى