مقالات الرأى

حاج ماجد سوار يكتب … إلتفاف جديد !!

تابعنا على واتساب
  • الولايات المتحدة و بعد أن إلتقى مبعوثها (مسعد بولس) رئيس مجلس السيادة بصفته (القائد العام للجيش) الأسبوع الماضي في زيورخ بسويسرا ، بدأت إلتفافاً جديداً للضغط على الحكومة للقبول (بالتسوية) التي أعدتها بالشراكة مع بعض الأطراف الإقليمية من خلال إستخدام ورقة (المساعدات الإنسانية) !!
  • (متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح و السلام في السودان ALPS) الذي تأسس في سويسرا في منتصف أغسطس 2024 بمبادرة و تمويل إماراتي و لم تدع إليه الحكومة السودانية الشرعية المعترف بها دولياً و لم تتم حتى مشاورتها حوله ، بل دعيت له جماعة عبد الله حمدوك التي كانت تسمى في ذلك الوقت (تقدم) ـ قبل أن تنتقل إلى المسمى الجديد (صمود/تأسيس) ـ هذا التحالف هو الواجهة الجديدة التي تحاول الولايات المتحدة إستخدامها بدلاً عن (الرباعية) التي تسببت مع بعثة فولكر الأمية في تأزيم الأوضاع السياسية في السودان مما ساعد في إشعال حرب الخامس عشر من أبريل 2023 !!
  • التحالف الذي يتكون من :
    (الولايات المتحده ، السعودية ، سويسرا ، الإمارات ، مصر ، الأمم المتحدة ، الإتحاد الأفريقي) تأسس بعد إجتماعات عقدت في جنيف و استمرت لمدة عشرة أيام بهدف تنسيق الجهود الدولية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية ، والعمل على الوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية كما زعم المشاركون فيه !!
  • أمس الأربعاء 20 أغسطس و في خطوة تهدف إلى ممارسة مزيد من الإبتزاز و من أجل الضغط على الحكومة أصدر التحالف بياناً عن الأوضاع الإنسانية في السودان و دعا إلى إعلان هدنة إنسانية فوراً و السماح بإيصال المساعدات للمحتاجين دون أن يسمي الجهة التي تسببت في هذه الأوضاع و هي معروفة بموجب عشرات التقارير الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة مثل (برنامج الغذاء العالمي ، اليونسيف) بل ساوى بينها و بين الحكومة و أورد البيان معلومات غير صحيحة و متحاملة مما دفع الحكومة إلى رفضه من خلال بيان صدر عن وزارة الخارجية !!
  • في تقديري أن الرفض الحكومي جاء ضعيفاً حيث كان يبنبغى أن يبنى على الآتي :
    أولاً : الرفض المبدئي لمشاركة الإمارات في أي جهود لمعالجة الأوضاع في السودان باعتبارها (دولة عدوان) و شريك رئيسي و داعم و ممول لمليشيا الجنجويد المجرمة الإرهابية و قيامها بإستجلاب مرتزقة أجانب من كافة أنحاء العالم (بعضهم ينتمي إلى جماعات إرهابية متطرفة للقتال بالوكالة عنها) و هو ما أثبتته مئات التقارير الموثوقة و في مقدمتها تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور و الذي أثبت أن المليشيا قامت بتصفية عرقية و إبادة جماعية في حق قبيلة المساليت حيث قتلت منهم أكثر من 20 ألف مدني أعزل !!
    ثانياً : ضرورة إلزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن برفع الحصار عن مدينة الفاشر و في حالة عدم تنفيذها كما فعلت في كل المرات السابقة تتخذ بحقها و داعميها أقصى العقوبات !!
    ثالثاً : تحامل البيان على الحكومة و مساواتها بالطرف المعتدي الأمر الذي يجافي الواقع و الحقائق على الأرض و احتوائه على بيانات و معلومات غير صحيحة !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى