
*حملت الصحف ووسائل الإعلام السودانية اخباراً مثيرة للرثاء والشفقة عن أنشطة الحكومة الإفتراضية التي كونتها مليشيا الدعم السريع المتمردة ومعها مليشيا الحلو تحت مسمى تأسيس ،الخبر الأول تفاصيل إجتماع المتمرد التعايشي رئيس الوزراء الإفتراضي مع المتمرد حذيفة أبو نوبة كبير مستشار رئيس المليشيا المتمردة ويوسف إدريس رئيس إدارة المليشيا المدنية، ومادار في الاجتماع وتسرب للإعلام يحمل تناقضات واضحة تكشف مدى التخبط الذي يمارسه التعايشي ورهطه من الخاضعين لخدمة مشروع آل دقلو الخاسر.
*ومن التناقضات في النقاش الذي دار داخل الاجتماع حديث التعايشي عن ضرورة تشكيل الحكومة من كل مكونات السودان دون إقصاء، ثم يشير دون أن يطرف له جفن إلى تمييز حواضن المليشيا التي تقاتل في الميدان من قبائل دارفور وكردفان في التشكيل ذاته .
*يتحدث التعايشي في الإجتماع عن نبذ العنصرية وخطاب الكراهية، والواقع التعايشي وقومه وعطالى تأسيس لم يفعلوا شيئاً أكثر من تغذية الكراهية قولاً وفعلاً حتى كرههم السودانيين في كل مكان.
*ثم يناقش اجتماعهم غير الموقر ما أسماه محاربة الإرهاب وماتفعله مليشـياته هو الإرهاب بعينه من قتل وإغتصاب ونهب وسلب وتشريد المواطنين من مدنهم وقراهم ومنازلهم والتصفية على أساس الهوية والعرق وإذا لم يكن هذا هو الإرهاب بعينه أين هو الإرهاب وكيف يكون؟!.
*وبينما كان يناقش الاجتماع ضرورة توفير الخدمات للمواطنين وتشغيل كهرباء نيالا وتأهيل المرافق الصحية والتعليمية كانت مسيرات المليشيا تقصف محطات الكهرباء وتدمر منشأت خدمة المواطن في الخرطوم وتدعي المليشيا وتأسيس انها حريصة على المواطن في كل السودان وعينت والي افتراضي للخرطوم أليس هذا هو التناقض بعينه؟! .
*أما قمة التناقض تبرز في دعوة المدعو التعايشي بضرورة الإسراع في إسقاط مدينة الفاشر قبل وصول الجيش لها حتى يتمكنوا من تنفيذ مخطط تكوين دولة العطاوة وهذا يكشف عن أكاذيبهم وهم يسوقون معهم بعض الرعاع بالخلا ويوهمونهم بوحدة السودان وحرصهم على تماسكه.
*ولاتنتهي مساخر المليشيا فقد نقلت وسائل الإعلام خبر توقيعها اتفاق مع شركة اتصالات هندية مقرها نيودلهي ،لعمل شبكات اتصال بديلة بدارفور ،ومثل هذا الاتفاق غير قابل للتنفيذ وليس في مقدور الشركة العمل داخل مدن ومناطق دارفور وكل تحركات التمرد فيها أهداف عسكرية مشروعة للقوات المسلحة إلى أن يضعوا السلاح وحينما تكتشف الشركة الهندية الواقع على الأرض ستعود أدراجها.
*ليس هنالك مستقبل للمليشيا ولا تأسيس وغيرها من أوهام وأحلام التعايشي ورفاقه فقد حطمت قواتنا المسلحة مخططاتهم وحصدوا الموت والخسائر لهم ولحواضنهم وكفيلهم دويلة الشر الأمارات وسيكمل جيش السودان مسيرة التحرير.