
حوار- محمد جمال قندول
جدلٌ كثيف أُثير خلال الأيام الماضية حول تطورات الأوضاع والمقترح الأمريكي لهدنة وإرهاصات مجلس الأمن والدفاع والكثير، (الكرامة) استنطقت القيادي بالكتلة الديمقراطية التوم هجو رئيس مسار الوسط الذي قدم إفادات قوية عن مجريات الأحداث.
مرحبًا بك؟
مرحبًا بكم.
أين أنت الآن وما مغزى الغياب؟
أنا خارج البلاد لظروف صحية ولكن سأعود قريبًا.
دار جدلٌ كثيف عن المقترح الأمريكي بهدنة إنسانية وسط رفض شعبي ما تعليقك؟
أمر الهدنة هذا كبير وأشبه بالاتفاق الإطاري.. وبالنسبة لنا أي هدنة تعني استسلام وتقسيم دارفور وتثبيت النموذج الليبي.
ثم ماذا؟
أقول لك بعد التجربة التي عايشناها على أرض الواقع في مدني وقبل الدندر بأن متمردي ميليشيا الدعم السريع جبناء ضعيفون جدًا في الدفاع. وتقديري بأن القوات المسلحة والقوات المساندة لها ستستعيد قريبًا الفاشر وبارا.
جدلٌ كثيف يحيط بمستقبل “الكتلة الديمقراطية” لا سيما وأن بعض قياداتها شاركوا في ورشة جنيف التي انعقدت في خواتيم أكتوبر المنصرم، وإن كانت مشاركتهم بتنظيماتهم السياسية ولكنها ترسم تباينًا في الرؤية؟
طبعًا الذين شاركوا يقولون بأنهم يمثلون تنظيماتهم بالمشاركة، ولكنهم يقومون بتشويش ويتحدثون باسم الكتلة في هذه المحافل يعني (شغل سمسرة وأردول عامل فيها رأس الحربة)، وليس هنالك من طريق سوى محاربة أمثال هؤلاء بكل الوسائط لا سيما وأن قضية السودان خرجت للعالم رغم أنها في السابق كانت تحت ظل “غزة”
المجتمع الدولي والإقليمي ينادي بوقف إطلاق نار لأغراض إنسانية ويضغط في هذا الاتجاه؟
“ما في مجتمع دولي ولا حاجة.. في أمريكا.. ” ، وإذا أصبحت قويًا لن يستطيعوا ضغطك ويفرضوا عليك أي شيء، وإذا قوي ما بفرضوا، ويجب أن تبدأ الهبة من جديد كما جرى في سنار ومدني والخرطوم.
نعود مجددًا للذين شاركوا بتنظيماتهم في جنيف، رغم أنهم منضمون تحت لواء “الكتلة الديمقراطية” لا مانع لهم من الحوار مع “صمود”؟
أردول، ونبيل أديب، والأمين داؤود، وسالي، وأضيف لهم السيد جعفر، يستخدمون اسم “الكتلة الديمقراطية” ولكننا قريبًا سنحسم هذه الفوضى.
وأقول: كل الذين شاركوا في الورشة لا وزن لهم والوزن الحقيقي لدى حركات الكفاح المسلح وموقفها واضح و”ما في تنازل “أي تنازل سيكون على رقبتهم، لو في أي حوار أو تفاوض أو هدنة كأنك بعتهم.
ولكن اسمح لي، السيد جعفر الميرغني هو رئيــس “الكتلة الديمقراطية”؟
الكلام دا تم في إطار موازنات. ولكن بعد أن ذهبوا إلى جنيف كتبوا نهايتهم جميعًا و(ديل في جهات محركاهم وماشين رحلات مدفوعة الأجر).
كيف تقرأ ما قد يحدث في مقبل الأيام؟
لن يكون هنالك أي وقف إطلاق نار والاتجاه السائد الضغط العسكري لأنه سيقود لخيارين لا ثالث لهما هدنة بشروطك كدولة أو انتصار كامل لا سيما وأن هذه المجموعة الإرهابية المتطرفة تبتزك بدماء شعبك. وأحب أقول وأكد (ما في هدنة، وشايف في اجتماع أول أمبارح لمجلس الأمن والدفاع ناس عثمان ميرغني شغالين تشويش بس ما في أي شيء حيحصل).
مبارك أردول ذهب في تغريدة بأن الإسلاميين هم من ضد الهدنة؟
هذا الحديث (باطل أريد به باطل). و”بعدين مبارك أردول كان مع الإسلاميين زمان. وبالتالي، دي متاجرة رخيصة وكلام رخيص”، و”الآن الإسلاميين فازوا في نيويورك “يعني العايزين يستثمرون (إسلاموفوبيا) “ديل حالمين ساي”، ونحن كسودانيين وطنيين يعني إسلاميين أو شيوعيين أو “جن أحمر” نحن الآن قضيتنا قضية السودان.
كيف تقرأ المشهد السياسي؟
افتكر يمضي في اتجاه صحيح والموقف ثابت والقوى الفاعلة كذلك. والآن في تحالف بين العسكر وأطراف السلام “ديل الموجودين في السلطة والسياسة وفي الميدان الباقين ديل خشامة ساي ما في هدنة ما في أي تراجع.”


