مقالات الرأى

فخ الهدنة الإماراتية في السودان

كتب مكاوي الملك تحت عنوان “فخ الهدنة الإماراتية” قائلا: الهدنة التي تُعلنها مليشيا ابوظبي الآن ليست سلامًا ولا رحمةً إنها فخ تكتيكي مدبر لإعادة التموضع وإسكات العالم حتى تكمل جرائمها لاحقًا.

لماذا؟ لأن الوقائع تقولها بصراحة:

لو كان همّهم حماية المدنيين لقبلوا هدنة الأمين العام للأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى أهل الفاشر المحاصرين 18 شهرًا قبل الإبادة..لكنهم رفضوا آنذاك وارتكبوا المجزرة ودفنوا الأبرياء في مقابر جماعية لإخفاء جرائمهم
اليوم وبعد أن انكشفت جرائمهم وفضحهم العالم يطرحون هدنة “إنسانية” بعد أن دفنوا وذبحوا آلافاً .. لماذا الآن؟ لأن الضغوط الدولية والإقليمية دفعتهم للمناورة لامتصاص الغضب العالمي.
تذكروا يا شعب السودان: نفس السيناريو تكرر في بداية الحرب

التاريخ يعيد نفسه: نفس السيناريو تكرر — قبِلوا هدنة مؤقتة في بداية الحرب أعطتهم فرصة لإعادة التموضع..ثم خرقوها وتمدّدوا وحرقوا ودفنوا أهل الجنينة احياء واستمرّوا في ارتكاب الفظائع في الجزيرة
الهدف من “فترة النقاهة” ليس إنقاذ حياة المدنيين بل: إسكات الراصدين فتح نافذة لتوريد السلاح والإمداد..وإعادة ترتيب صفوفهم داخليًا وخارجيًا

الخلاصة الواضحة:

الهدنة الحالية ليست نية للسلام — بل تكتيك لشراء وقت

المطلوب من الشعب والجيش والمجتمع الدولي الآن: لا ثقة بلا ضمانات..لا قبول مؤقت يقود إلى إلغاء العدالة

شروط أي تهدئة مقبولة يجب أن تكون صارمة وواضحة: وقف الدعم الخارجي وانسحاب فوري من المدن ..تسليم الأسلحة..محاسبة الجناة أمام محاكم مستقلة..ووجود مراقبة دولية حقيقية تضمن وصول المساعدات وحماية الناس

تذكّروا يا شعب السودان: من يرفض دخول الغذاء والدواء قبل القتل..لا يمكن الوثوق به بعده

لا تنخدعوا بكلامهم المعسول ونفاقهم — فخ الهدنة واضح..واليقظة هي خط الدفاع الأول

لا سلم الله الإمارات

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى