تقرير : ضياءالدين سليمان
نفّذ سلاح الطيران الحربي التابع لقوات الجيش غارات جوية عديدة استهدف بها تجمعات المليشيا المتمردة في عدد من المناطق
وركزت غارات نسور الجو على المناطق التي تتخذها المليشيا في تخزين الأسلحة والذخائر والمعدات القتالية الي جانب المعسكرات التي تتخذها في تدريب المقاتلين وحشدهم للقتال علاوة على المدن التي تسيطر عليها مما اسفر عن وقوع خسائر كبيرة وسط المليشيا.
واثبتت قوات الجيش قدرتها على الوصول لكل مناطق تجمعات وتمركزات مليشيا الدعم السريع التي تتحصن فيها في دارفور وكردفان وأكدت القوات على سيادتها الجوية واختراق منظومات الدفاع الجوي التي نصبتها عصابة آل دقلو في عدد من المدن.
ضربة هجليج
نقذ سلاح الطيران التابـع للقـوات المسـلحة غارة جوية دقيقة استهدفت احتفالاً نظمته قيادة المليشيا والإدارات الأهلية الداعمة لها بغرض الاستنفار وتحشيد المقاتلين في منطقة هجليج بولاية غرب كردفان
وبحسب مصادر مطلعة فإن غارة الجيش وجهت ضربة موجعة اسفرت عن مقتل عدد من قیادات الإدارة الأهلية البارزين، بینهم العمدة حمدان جار النبي الذي كان قد ظهر سابقًا خلال دخول قوات الدعم السريع إلى حقل هجليج، إضافة إلى القياديين حجر آدم بريمة والدود يس، بجانب سقوط أكثر من 293 قتيل من عناصر الملیشيا.
ووفق مصادر میدانية، فقد وقعت الضربة الجوية بالتزامن مع بدء مراسم الاحتفال، الذي شهد وجود الفنان إبراهیم إدريس الذي لقي حتفه وهو المعروف بتردي اغاني ( فرق الغوالي شين، كروزر الحوامة ) والذي ظل يغني للدعم السريع ويمجّد مقاتليه طوال فترات الحرب.
كتيلا
أفادت مصادر عسكرية عن توجيه نسور الجو ضربة جوية استهدفت تجمعات لمليشيا الدعم السريع في منطقة كتيلا بولاية جنوب دارفور بحضور رئيس الإدارة المدنية
وأكدت مصادر محلية بأن الضربة الجوية نفذت عبر طائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل 80 شخصًا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، بينهم رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور في منطقة كتيلا التي تقع على بُعد نحو 130 كيلومترًا جنوب غرب مدينة نيالا.
وقالت المصادر إن طائرة مُسيَّرة قصفت تجمعًا لعناصر الدعم السريع عقب استقبالهم رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بجنوب دارفور وأعضاء من حكومته.
وبيّنت المصادر أن القصف أودى بحياة 14 قائد ميداني من الدعم السريع في كتيلا، إضافة إلى إصابة أكثر من 90 آخرين.
وأكد مصدر طبي بمستشفى كتيلا الريفي أن عدد القتلى الذين جرى التعرف عليهم بلغ نحو 74 شخصًا، إضافة إلى نحو 90 جريحًا نُقلوا إلى مستشفيات تلس الريفي وعد الفرسان ونيالا، إلى جانب تقديم إسعافات طبية طارئة لبعض الحالات بمستشفى كتيلا الريفي.
وأشار المصدر إلى أن حالات بعض الجرحى خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال مصدر بالإدارة المدنية بجنوب دارفور لـ “دارفور24” إن رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف أُصيب في يده ورأسه، ونُقل إلى مستشفى تلس الريفي،
وأوضح أن من بين الجرحى المدير التنفيذي لمحلية كتيلا أبو سن أحمد الأحيمر، وصبري آدم أبكر من الحكم المحلي، والعمدة يوسف محمد يوسف، عمدة كتيلا، مؤكّدًا استقرار حالاتهم الصحية.
وأفاد شاهد عيان أن السكان أُجبروا على إغلاق المحال التجارية والتوجه إلى مكان التجمع الذي أُقيم جنوب المدينة قرب السوق، لاستقبال رئيس الإدارة المدنية وأعضاء حكومته، مع تهديد بفرض غرامات على المخالفين الا ان معظم الاصابات وقعت وسط عناصر المليشيا.
كبكابية وكتم
كشفت مصادر متطابقة عن قصفٍ جوي نفّذته طائرات مسيّرة استهدف مدينتي كبكابية وكتم في وقتٍ متزامن، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وقال مصادر محلية من مدينة كبكابية، الواقعة على بُعد نحو 155 كيلومترًا غرب الفاشر، إن طائرة مسيّرة، أطلقت صاروخًا على منزل معتمد محلية غرب سوق المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين التابعين لقوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن المبنى تستخدمه قوات الدعم السريع كمقرٍّ إداري لتسجيل وتوفيق أوضاع المقاتلين علاوة على أنه مخزن ضخم للسلاح والعتاد العسكري ويشهد تجمعات خلال هذه الأيام.
وأوضح مصدر طبي وجود قتلى وجرحى جرى نقلهم إلى المراكز الصحية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي حادثة أخرى، قصفت طائرة مسيّرة مدينة كتم، الواقعة على بُعد نحو 136 كيلومترًا شمال غرب الفاشر، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون معرفة الأعداد الحقيقية للضحايا.
وقالت مصادر محلية إن الطائرة المسيرة إستهدفت ايضاً مخزن للاسلحة في كتم كانت المليشيا قد فرغت فيه شاحنات كبيرة من الأسلحة قبل يومين بعد استلامها من طائرة إماراتية هبطت في مهابط ترابية في منطقة كتيلا
وبحسب المصادر فإن عيون الاستخبارات كانت ترصد حركة شحنات الأسلحة منذ استلامها وحتى تخزينها قبل أن يتم توجيه ضربة جوية أسفرت عن تدمير كامل المخزن الي جانب مقتل العشرات من عناصر المليشيا.





