اليوم نيوز

مناوي في حوار ساخن لـ صحيفة الكرامة.. وقراءة في المشهد السياسي والعسكري الحالي في السودان

متابعات – اليوم نيوز – برز مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، كأحد الفاعلين الأساسيين في الساحة السياسية والتنفيذية في السودان. الرجل الذي يمتلك خبرة طويلة في المعارك السياسية والحربية يقود واحدة من أهم الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا، فضلاً عن مشاركة قواته في معركة الكرامة.

 

 

فشل مباحثات القاهرة بين الحكومة والولايات المتحدة الأمريكية

عند سؤاله عن فشل المباحثات المقررة في القاهرة بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأمريكية، أوضح مناوي أن أسباب الفشل تعود إلى بدايتها الخاطئة وعدم وضوح أهدافها.

 

وأكد أن الحكومة السودانية كانت واضحة في رغبتها بدء المفاوضات من حيث انتهى إعلان جدة، إلا أن الجانب الأمريكي كان لديه ملاحظات على نوع الوفد المشارك، حيث فضّل وجود وفد يمثل الجيش فقط بدلاً من وفد حكومي شامل.

 

 

رد مناوي على تصريحات مبارك الفاضل

بشأن تصريحات مبارك الفاضل حول إلغاء المباحثات بسبب إضافة ممثلي الحركات المسلحة إلى الوفد، قال مناوي إنه لا يهتم بالرد على الأشخاص الذين يهاجمونه، مشيراً إلى أن الهجوم عليه يأتي من الذين يسعون لإقصاء الحركات من المشهد. وأكد أن الحركات المسلحة الآن في الميدان، سواء سياسياً أو عسكرياً، وأن الأصوات المعارضة ليست ذات أهمية.

 

 

الوضع العسكري الحالي

فيما يتعلق بالوضع العسكري، أشار مناوي إلى أن الحرب قد هدأت وتيرتها مقارنة بالبدايات، لكنها ما زالت مستمرة. وأكد أن القوات المسلحة والنظامية والمشتركة تعمل جميعها بتوافق لصالح وحدة السودان واستعادة سيادته.

 

 

التفاوض أم الحسم العسكري؟

بالنسبة للسؤال حول الخيار الأقرب بين الحسم العسكري أو التفاوض، شدد مناوي على أن التفاوض ضروري حتى بعد الحسم العسكري النهائي، موضحاً أن الحوار هو لغة العصر وأن الحرب فُرضت على السودان من قبل مليشيا الدعم السريع، وليس حباً في القتال.

 

 

دور القوات المشتركة في دارفور

أوضح مناوي أن القوات المشتركة لا تقاتل في دارفور وحدها بل تنتشر في مختلف محاور العمليات بالخرطوم والجزيرة وغيرها من المناطق، مؤكداً أن الوضع في الفاشر مطمئن، وأن المدينة لن تسقط بيد المليشيا كما يتمنى أعداء السودان.

 

 

تشكيل الحكومة في ظل الأزمات الراهنة

حول مطالبات تشكيل الحكومة في ظل الأزمات التي يشهدها السودان، أكد مناوي أن تشكيل الحكومة أمر مهم ويجب أن يتم بناءً على رؤية القوى السياسية، وليس بناءً على مقترحات عسكرية.

 

وأشار إلى أن القوى السياسية قد اجتمعت سابقاً وقدمت رؤية قانونية لتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وأن الأمر يتطلب تشاوراً أوسع مع مجلس السيادة والقوى السياسية.

 

 

فقدان الثقة بالقوى السياسية

فيما يتعلق بفقدان المواطن السوداني الثقة بالقوى السياسية، اتفق مناوي مع هذا الرأي، مشيراً إلى أن القوى السياسية يجب أن تعمل على مخاطبة قضايا المواطن واستعادة ثقته.

 

وأكد أنه رغم التحديات، لا بديل للقوى السياسية إلا القوى السياسية نفسها، لأن الحلول السياسية هي التي ستنهي الأزمة في النهاية.

 

 

دور “مجموعة تقدم” في المشهد السياسي

أما بالنسبة لـ”مجموعة تقدم“، أشار مناوي إلى أنها لم تستنفد فرصها في البقاء على الساحة السياسية، مشيراً إلى أنها ما زالت موجودة رغم الملاحظات الوطنية والاتهامات الموجهة إليها، بما في ذلك تهم الخيانة.

 

مني أركو مناوي، برؤيته السياسية والعسكرية الواضحة، يستمر في لعب دور مؤثر في المشهد السوداني الحالي، مؤكدًا على أهمية الحوار السياسي في حل الأزمات، ومشدداً على أن القوى المسلحة والشعب السوداني سيظلون متحدين في مواجهة التحديات الحالية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.