ايمن كبوش يكتب .. الاسم الذي أطلقته المليشيا على (سنار).. !
في الثلاثين من أغسطس من هذا العام الذي بدأ يلملم شهوره واسابيعه وأيامه وساعاته ولحظاته مودعا، استلم اللواء الركن عبد المنعم عبد الباسط، ابن الدفعة 41 قيادة متحرك سنار لتحرير ولاية الجزيرة من دنس اوباش مليشيا آل دقلو الإرهابية.
ومن صعوبات المهمة وتحدياتها أن الأقدار والظروف جعلت المتقدم (متخندق) لفترة طويلة في محاولات تحرير ولاية سنار التي فقدت اغلب محلياتها بدلا من تحرير الجزيرة.
تصدى عبد المنعم للمهمة بمعاونة أبناء الدفعة وفرسانها الابطال، اللواء علي حسن بيلو قائد داجو النيل الازرق ومقره في قيادة اللواء 265 دفاع جوي والعميد قذافي والعميد وهبة، حيث التقت إرادتهم مع ابطال الميدان وأبرزهم العقيد الركن عبادي الطاهر الزين الطاهر والرائد أمن فتح العليم الهادي الشوبلي قائد العمل الخاص، كانت أول قرارات قائد المتقدم ان سخر جميع الإمكانيات لصالح معركة الكرامة، فبدأ بتجهيز الآليات والمعينات المتوفرة ولم يترك أي تاتشر أو بوكس قادر على الحركة دون أن يضع عليه ثنائي أو دوشكا للمشاركة في الأعمال القتالية، فعادت منطقة جبل موية ثم الدندر والسوكي وأبو حجار وسنجة وقرى غرب سنار ومصنع السكر وود الحداد في مدة لم تتجاوز الشهرين وهو وقت كان البعض يرى فيه أن المهمة مستحيلة.
قبل يومين اثنين كان محدثي من مدينة ود مدني يقول لي بأن الجنجا يسمون سنار (الطاحونة) حيث يهددون بها كل من يخرج عن الانضباط بأنه سيتم الدفع به للقتال في سنار، فيعود لرشده ويلتزم الادب، انضمت سنار (المدينة) لسيرة صمود المدرعات والقيادة العامة وكرري وسلاح الإشارة وظلت عصية على الاوباش بفضل دفاعاتها الحصينة في كوبري العرب وحلة البئر وكوبري ام دلكة وكوبري مايرنو، وبإذن الله سيصل جيش الفتح السناري إلى حاضرة الجزيرة (مدني) بعد الالتقاء مع متقدم المناقل في منطقة الشريف يعقوب.
في معارك سنار التي سيذكرها التاريخ، هناك ابطال كثر، منهم من قضى نحبه شهيدا ومنهم من ينتظر بلا تبديل ولا لجلجة، حيث يبرز صوتا وصورة الزميل الإعلامي (حسب الرسول دفع الله النور) أو (حسبو السناري) الذي اختار أن يكون فصيلا متقدما في معركة الكرامة من محور سنار، نقل الأحداث بدقة متناهية من خلال معينات (شحيحة) ووثق للابطال دون أن تكون له كاميرا حديثة أو مركبة تساعده على التنقل فلم يكن أمامه خيار افضل من أن يحمل بندقيته وكاميرا جواله ليكون جزءا من حركة القوات حسب المتاح بينما كان الافضل أن تكون له (عهدة خاصة) مثلها والسلاح والذخيرة والمهمات العسكرية الاخرى، انا فخور بأن حسبو السناري نجح في مهمته ووضع العالم في الصورة في مواجهة آلة إعلامية متمكنة وفرت لها الامارات كل الممكن والمستحيل لذلك استطاعت في بداية المعركة أن تسبقنا بخطوات كثيرة، لولا تلك المبادرات الوطنية الكبيرة التي أظهرت معادن أبناء السودان في قطاع الإعلام وبأقل تكلفة.
بهذه الكلمات أنا أريد ان أشد على يدي الاخ حسبو السناري، وان كنت أملك غير هذه المساحة وهذه الكلمات، لطالبت الاخ توفيق محمد علي، والي ولاية سنار المكلف بأن يتعهد بهذا الفيصل المتقدم تسليحا وتجهيزا، وينسحب ذلك لقائد المتقدم اللواء الركن عبد المنعم عبد الباسط، وكذلك قيادتنا العليا في بورتسودان ووادي سيدنا، ونخص هنا الاخ الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام والمشرف الاول على عمليات الخرطوم، نخصك ونثق في سرعة استجابتك.. ادعم اعلام متقدم سنار لتحرير الجزيرة.