علاقة “تقدم” بالملـ ـيشـ ـيا … كشف المستور
تقرير : ضياءالدين سليمان
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفضيحة أسماها البعض منهم ب”فضيحة الموسم” بعد أن كشف عضو لجنة ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو المقدم معاش عبدالله سليمان عن أسراراً خطيرة عن علاقة قوى إعلان الحرية والتغيير التي تحولت بعد الحرب الي مسمى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” بمليشيا الدعم السريع المتمردة على سلطة الدولة في السودان.
وتكمن خطورة الحديث والاسرار التي ادلها بها المقدم السابق بقوات الشرطة كونه احد الذين كانوا يديرون اهم الملفات المتعلقة بعمل لجنة ازالة التمكين التي كانت تستخدمها قوى الحرية والتغيير في ضرب خصومها وتمرير أجندة تفتيت الدولة وهدم مؤسساتها حتى وصل الحال في البلاد الي ما هي عليه الآن كواحدة من افرازات تلك الممارسات التي اضرت بالدولة وكادت أن تقعدها لولا تدخلات القيادة العسكرية بقرارات الخامس والعشرين من أكتوبر التي اطاحت بالحليف السياسي.
تسليم المقرات
أقر عضو لجنة إزالة التمكين المقدم معاش عبدالله سليمان في بث مباشر على صفحته في الفيسبوك بأن لجنة التمكين قامت بتسليم مليشيا الدعم السريع كل المقرات التي صادرتها اللجنة من بعض رجال الأعمال والمؤسسات بالعاصمة الخرطوم.
وأضاف سليمان أن كل تعليمات تسليم المقرات كانت تصدر بصورة مباشرة من صلاح مناع عضو اللجنة والقيادي حزب الأمة القومي الذي تولى رفقة أعضاء اللجنة مهمة إقناع الرأي العام ومناصري ثورة ديسمبر بأن الدعم السريع صار جزءاً من لجنة التمكين ورغم عدم قناعة بعض الثوار بذلك لجهة تورط الدعم السريع في بعض الجرائم المتعلقة بقتل الثوار وقمع المظاهرات عطفاً على تورطه في جريمة فض إعتصام القيادة العامة.
وعدد سليمان المقرات التي قامت لجنة إزالة التمكين بتسليمها للدعم السريع وهي ( فندق الصداقة ببحري ، شركة ليدر الخاصة لصاحبها فضل محمد خير ، شركة الدواجن الكويتية ، معسكر نيفاشا غرب ام درمان، مدارس المجلس الأفريقي، المدينة الرياضية والتي كانت النقطة التي انطلق متها التمرد ، مواقع في سوبا وكافوري ، إضافة الي برج خاص يمتلكه احد أشقاء الرئيس البشير في شارع الغابة.
مهمة مناع
وكشف سليمان عن معلومة مهمة تتعلق بمنصب صلاح مناع في الدعم السريع حيث قال إن مناع يشغل منصب مساعد قائد الدعم السريع وهو ما يؤكده تغريدات مناع بعد اندلاع الحرب الداعمة لمليشيا الدعم السريع وانتقاده المستمر للقوات المسلحة وقيادتها فهو دائماً ما يغرّد خارج السرب ليشغل الرأي العام بالتزامن مع أي جريمة ترتكبها المليشيا ليصرف الأنظار عنها ويقلل الضغط عليها عطفاً عن معلومات مؤكدة تشير الي أن صلاح مناع هو من قام بتسليم كل المعلومات والأسرار المعلقة بقوى الحرية والتغيير واماكن سكنهم ثم هرب بعد ذلك الي دولة مصر قبل ساعات فقط من قرارات 25 أكتوبر التي اطاحت بقيت من السلطة.
وأضاف عضو لجنة إزالة التمكين بأن هنالك ضباطين من الدعم السريع احدهما يحمل رتبة اللواء بينما الآخر يحمل رتبة المقدم كانا ضمن طاقم لجنة ازالة التمكين مهمتهما عدم المساس بأي نشاط استثماري أو ممتلكات متعلقة بالدعم السريع.
طه وعرمان
لم يسلم القياديان بتنسيقية تقدم طه عثمان وياسر عرمان من نيران المقدم عبدالله سليمان،حيث اكد بإن مليشيا الدعم السريع سلمت طه عثمان وياسر عرمان سيارتين بكوسي دبل قبين، أيام المشاورات التي تجري حول الاتفاق الإطاري للمساعدة في تمرير أجندة الدعم السريع بالاتفاق الاطاري والذي كان يهدف الي هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخري الأمر الذي ساهم في إشعال فتيل الحرب وهو ما ظل يؤكده حميدتي في كل مرة بأن الاتفاق الاطاري هو السبب في اندلاع الحرب.
ونوه سليمان إلى ان الدعم السريع قام بدعم عرمان لإنشاء حزب الحركة الشعبية التيار الثوري وبناء دار للحزب.
كشف المستور
المعلومات والأسرار التي كشف عنها عضو لجنة إزالة التمكين أكدت بما لايدع مجالاً للشك أن الحديث عن علاقة تنسيقة تقدم بمليشيا الدعم السريع انتقلت من مربع الاتهامات الي مربع التأكيدات كونها شريكة للمليشيا في كل مخططاتها الرامية إلى تدمير البلاد ونهب ثرواتها لجهة أن الأدوار بينهما كانت متبادلة فالمليشيا كانت توفر الحماية لما ترتكبه قحت في خصومها السياسيين بينما كانت توفر قحت الغطاء السياسي للمليشيا ما يجعلها متساوية في الجرائم والانتهاكات التي إرتكبتها المليشيا بعد شنها لحرب الخامس عشر من أبريل.