التقارير والحوارات

وضع بيض الدعم السريع وجناحه السياسي في سلة العمالة والتآمر.. تحالف ” تأسيس” … الرقص فوق جماجم السودانيين

تابعنا على واتساب

تقرير : ضياءالدين سليمان

في خطوة متوقعة ولم تحمل جديداً يذكر أعلن تحالف السودان التأسيسي ” تأسيس ” والذي وضع بيض مليشيا الدعم السريع وجناحها السياسي في سلة ” العمالة والتآمر ” عن هيئته القيادية في مؤتمر صحفي تشير كل الدلائل على أنه عقد خارج السودان رغم محاولات إثبات انعقاده في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وتمخضت المشاورات التي إستمرت لأكثر من أربعة أشهر منذ إعلان التوقيع على الميثاق في نيروبي يإعلان هيئة تتكون من 31 شخصاً برئاسة المتمرد حميدتي ونائبه المتمرد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال والقيادي بالحرية والتغيير علاء الدين نقد ناطقاً رسمياً ومكين تيراب القيادي بحزب الأمة القومي في خطوة عدها مراقبون بأنها تمهيداً لإعلان حكومة موازية للحكومة الشرعية بقيادة الفريق أول البرهان.

علمانية الدولة

لم يخرج المتحدث الرسمي بأسم التحالف علاء الدين نقد من سياق الخطاب الإعلامي والسياسي للدعم السريع في الحديث عن هيمنة دولة 56 على مفاصل الدولة علاوة على بعض المفردات الرنانة على شاكلة “القضاء الكلي على المؤسسات الفاسدة، وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والمساواة”. الا انه لم يوضح الالية التي تحقق ذلك.

واشار علاء في حديثه الي ان ميثاق السودان التأسيسي الذي وقعت عليه فصائل التحالف في فبراير الماضي في العاصمة نيروبي هو تبني “رؤية متكاملة لبناء سودان علماني ديمقراطي فيدرالي، موحد طوعا على أسس العدالة والمساواة” وهو ما يؤكد بأن ملامح الدولة التي يسعى التحالف لتأسيسها هي دولة علمانية بالكامل عطفاً على تكوين جيش قوامه من الدعم السريع والحركة الشعبية وبقية فصائل التحالف العسكرية ليكون بديلاً للجيش السوداني والذي أكثر المتحدث من أنه جيش الاسلاميين على حد تعبيره.

صمود

وضم «تحالف تأسيس» عدداً من القيادات السياسية في تحالف الحرية والتغيير والتي تحولت لتقدم ومن ثم صمود بينها شخصيات شغلت مناصب رفيعة في حكومة عبدالله حمدوك أبرزهم عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ويتوقع أن يكونا ضمن التشكيل الوزاري في الحكومة الجديدة.

وقالت مصادر مطلعة بأن الهيئة القيادية للتحالف والتي تضم “31” فرداً ضمت من بينها 7 شخصيات من تحالف صمود الذي يقوده حمدوك تتعلق مهاهم في إحكام التنسيق بين تأسيس وصمود فيما يلي توحيد الخطاب الاعلامى والرؤية السياسية وحشد الدعم الدولي في حال تكوين الحكومة الموازية
الا انه وبحسب المصادر فإن الشخصيات السبعة رفضت ان يتم الإعلان عنهم ضمن الهيئة القيادية على أن يكون عملهم في الخفاء و بعيداً عن الإعلام وهو الأمر الذي جعل الناطق الرسمي باسم التحالف يكتفي فقط بإعلان أربعة أشخاص في المؤتمر الصحفي وهم ( حميدتي، الحلو، نقد، مكين).

إستفزاز

وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان الهيئة القيادية للتحالف ضجت وسائل التواصل الاجتماعي ببعض الفيديوهات التي تظهر قادة تأسيس يتراقصون وسط احتفادءهم بهذه الخطوة وهو الأمر الذي عده ناشطون بأنه يحمل إستفزازاً للشعب السوداني الذي توزع مابين النزوح واللجوء بفعل الجرائم الانتهاكات التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع وان رقصهم على جماجم وجثث السودانيين التي ما زالت على الطرقات والشوارع.

فيما ضحت ذات الوسائل بالتعليقات المويدة للقوات المسلحة بأنها استطاعت ان تدحر مليشيا الدعم السريع وخلفائها بالداخل والخارج.

مسعى فاشل

ويرى مراقبـون بأن الخطوة تأتي في سياق محاولات انتاج الدعم السريع بوجه جديد وصبغه بصبغة سياسية عبر تحالفه مع بعض السياسيين

ويرى الدكتور خالد الطريفي استاذ العلوم السياسية و الاستراتيجية بأن توقيت إعلان الهيئة القيادية للتحالف يتزامن مع بعض التحركات الدولية التي تسعى لحل الأزمة السودانية بالرجوع إلى طاولة التفاوض وهو مسعى لإيجاد موقع لقيادة التحالف في المشهد العسكري والسياسي بعد الحرب وضمان التواجد في اي معادلة سياسـية

وأشار الطريفي الي إن التحالف وحّد المواقف السياسية والمدنية المناهضة للجيش السوداني ووضعهم في سلة واحدة الا انه عاد وقال بأنه وفقاً لما إرتكبه الدعم السريع من جرائم وانتهاكات لن يكون لديه اي تواجد وجدان الشعب السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى